بضغطة زر.. الحصول على تصاريح السفر ومستندات الخدمة العسكرية عبر موقع وزارة الداخلية.. دون بياناتك واختار آلية الدفع وانتظر الوثيقة.. الداخلية: نحقق جوهر الرسالة الأمنية.. خبراء: الخدمات ديليفري للمنازل.. فيديو

الإثنين، 27 يناير 2020 09:40 م
بضغطة زر.. الحصول على تصاريح السفر ومستندات الخدمة العسكرية عبر موقع وزارة الداخلية.. دون بياناتك واختار آلية الدفع وانتظر الوثيقة.. الداخلية: نحقق جوهر الرسالة الأمنية.. خبراء: الخدمات ديليفري للمنازل.. فيديو تصاريح السفر
كتب محمود عبد الراضى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

حصول المواطنين على الأوراق بات لا يستلزم الوقوف في طوابير والتواجد في الزحام وتضيع كثيراً من الوقت، وإنما اقتصر على ثوان معدودات من خلال الدخول على الانترنت واستخراج الأوراق الثبوتية بـ"ضغطة زر".

 

 

2

تصاريح السفر ومستندات الخدمات العسكرية، أخر ما أعلنت عنه وزارة الداخلية، كهدية جديدة للمواطنين في عيد الشرطة، حيث أطلقت وزارة الداخلية، خدمات جماهيرية إلكترونية "تصريح السفر – بدل فاقد/تالف لشهادة إنهاء الخدمة – شهادة الخبرة" للمواطنين السابق تأديتهم الخدمة العسكرية بوزارة الداخلية عبر بوابة الوزارة على شبكة المعلومات الدولية "الإنترنت" مدعومة بآليات الدفع والتحصيل الإلكترونى، وذلك من خلال الدخول على رابط الخدمات الإلكترونية على موقع الوزارة (www.moi.gov.eg.
1
 
وجاء ذلك فى إطار استراتيجية وزارة الداخلية الهادفة فى أحد محاورها إلى الارتقاء بمستوى الخدمات الأمنية الجماهيرية، وتيسير الإجراءات، بما يسهم فى حصول المواطنين على تلك الخدمات فى سهولة ويسر، حيث يأتى ذلك استمراراً لتطوير وتحديث كافة جوانب خدمات أجهزة وزارة الداخلية، تحقيقاً لجوهر الرسالة الأمنية ومستهدفاتها.
 

التحول الرقمي لوزارة الداخلية بشكل سريع، يهدف في المقام الأول لخدمة المواطنين وتخفيف العبء عن كاهلهم وتفادي الزحام وتضيع الوقت وتوصيل الأوراق الثبوتية للمنازل "ديليفري"، حسبما أكد اللواء دكتور علاء الدين عبد المجيد الخبير الأمنى.

 

3
 

حصول المواطن على كافة الأوراق الثبوتية أثناء تواجده في منزله أو الشارع دون تكبده أي عناء، ينم على أن الدولة العصرية، وأن عملية التحول الرقمي التى تنتهجها الدولة، حسبما يرى "عبد المجيد".

 

وجاءت هذه التسهيلات كهدية جديدة من وزارة الداخلية للمواطنين بمناسبة عيد الشرطة رقم 68، التى تعود لصباح يوم الجمعة الموافق 25 يناير عام 1952، عندما قام القائد البريطانى بمنطقة القناة "البريجادير أكسهام" باستدعاء ضابط الاتصال المصرى، وسلمه إنذارا لتسلم قوات الشرطة المصرية بالإسماعيلية أسلحتها للقوات البريطانية، وترحل عن منطقة القناة، وتنسحب إلى القاهرة، فما كان من المحافظة، إلا أن رفضت الإنذار البريطانى، وأبلغته إلى فؤاد سراج الدين، وزير الداخلية فى هذا الوقت، والذى طلب منها الصمود والمقاومة وعدم الاستسلام.

 

4
 

كانت هذه الحادثة أهم الأسباب فى اندلاع العصيان لدى قوات الشرطة أو التى كان يطلق عليها بلوكات النظام وقتها، وهو ما جعل أكسهام وقواته يقومان بمحاصرة المدينة وتقسيمها إلى حى العرب وحى الإفرنج، ووضع سلك شائك بين المنطقتين، بحيث لا يصل أحد من أبناء المحافظة إلى الحى الراقى مكان إقامة الأجانب، هذه الأسباب ليست فقط ما أدت لاندلاع المعركة، بل كانت هناك أسباب أخرى بعد إلغاء معاهدة 36 فى 8 أكتوبر 1951 غضبت بريطانيا غضبا شديدا، واعتبرت إلغاء المعاهدة بداية لإشعال الحرب على المصريين ومعه إحكام قبضة المستعمر الإنجليزى على المدن المصرية ومنها مدن القناة والتى كانت مركزا رئيسيا لمعسكرات الإنجليز، وبدأت أولى حلقات النضال ضد المستعمر، وبدأت المظاهرات العارمة للمطالبة بجلاء الإنجليز.

 

وفى 16 أكتوبر 1951 بدأت أولى شرارة التمرد ضد وجود المستعمر بحرق النافى وهو مستودع تموين وأغذية بحرية للإنجليز كان مقره بميدان عرابى وسط مدينة الإسماعيلية، وتم إحراقه بعد مظاهرات من العمال والطلبة والقضاء عليه تماما، لترتفع قبضة الإنجليز على أبناء البلد وتزيد الخناق عليهم، فقرروا تنظيم جهودهم لمحاربة الانجليز فكانت أحداث 25 يناير 1952، وبدأت المجزرة الوحشية الساعة السابعة صباحا، حيث انطلقت مدافع الميدان من عيار ‏25‏ رطلا ومدافع الدبابات ‏(السنتوريون‏)‏ الضخمة من عيار‏ 100‏ ملليمتر تدك بقنابلها مبنى المحافظة وثكنة بلوكات النظام بلا شفقة أو رحمة، وبعد أن تقوضت الجدران وسالت الدماء أنهارا، أمر الجنرال إكسهام بوقف الضرب لمدة قصيرة لكى يعلن على رجال الشرطة المحاصرين فى الداخل إنذاره الأخير وهو التسليم والخروج رافعى الأيدى وبدون أسلحتهم، وإلا فإن قواته ستستأنف الضرب بأقصى شدة‏.‏

 

وتملكت الدهشة القائد البريطانى المتعجرف، حينما جاءه الرد من ضابط شاب صغير الرتبة لكنه متأجج الحماسة والوطنية، وهو النقيب مصطفى رفعت، فقد صرخ فى وجهه فى شجاعة وثبات‏: لن تتسلمونا إلا جثثا هامدة، واستأنف البريطانيون المذبحة الشائنة فانطلقت المدافع وزمجرت الدبابات وأخذت القنابل تنهمر على المبانى حتى حولتها إلى أنقاض، بينما تبعثرت فى أركانها الأشلاء وتخضبت أرضها بالدماء‏ الطاهرة، وبرغم ذلك الجحيم ظل أبطال الشرطة صامدين فى مواقعهم يقاومون ببنادقهم العتيقة من طراز ‏(لى إنفيلد‏)‏ ضد أقوى المدافع وأحدث الأسلحة البريطانية حتى نفدت ذخيرتهم، وسقط منهم فى المعركة ‏56‏ شهيدا و‏80‏ جريحا، ‏‏ بينما سقط من الضباط البريطانيين ‏13‏ قتيلا و‏12‏ جريحا، وأسر البريطانيون من بقى منهم على قيد الحياة من الضباط والجنود وعلى رأسهم قائدهم اللواء أحمد رائف ولم يفرج عنهم إلا فى فبراير‏ 1952.

 

ولم يستطع الجنرال إكسهام أن يخفى إعجابه بشجاعة المصريين، فقال للمقدم شريف العبد ضابط الاتصال‏: "لقد قاتل رجال الشرطة المصريون بشرف واستسلموا بشرف، ولذا فإن من واجبنا احترامهم جميعا ضباطا وجنودا"، وقام جنود فصيلة بريطانية بأمر من الجنرال إكسهام بأداء التحية العسكرية لطابور رجال الشرطة المصريين عند خروجهم من دار المحافظة ومرورهم أمامهم تكريما لهم وتقديرا لشجاعتهم‏ وحتى تظل بطولات الشهداء من رجال الشرطة المصرية فى معركتهم ضد الاحتلال الإنجليزى ماثلة فى الأذهان ليحفظها ويتغنى بها الكبار والشباب وتعيها ذاكرة الطفل المصرى وتحتفى بها.

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة