وتمكنت السيارات من المرور في شوارع وسط بيروت، بعد أن جرى إزالة أثار الحطام والحرائق والحجارة والعوائق المختلفة التي امتلأت بها شوارع العاصمة، في حين لا تزال مظاهر التخريب والتحطيم بادية على واجهات المؤسسات والمجال التجارية والمباني والأرصفة.

وأعيد فتح حركة السير منذ الصباح أمام السيارات والمارة، وسط تواجد بسيط للمواطنين اللبنانيين في شوارع وسط بيروت بسبب موجة الطقس السيء والأمطار الغزيرة التي تضرب البلاد، حيث شوهدت السيارات وهي تقطع بسلاسة الشوارع والتقاطعات لاسيما في ضوء أن اليوم هو العطلة الأسبوعية في لبنان.


وفي حين بدت مظاهر تواجد قوى الأمن في الشوارع هادئة، تبين أن القوى الأمنية قامت بتعزيز النقاط والحواجز الأمنية التي تضررت جراء اشتباكات الأمس، لاسيما أمام مداخل مقر مجلس النواب بساحة النجمة وفي محيطه، كما شوهدت العربات المدرعة التي تنقل القوى الأمنية وهي تدخل إلى محيط ساحة النجمة في إطار تعزيز التواجد الأمني تحسبا لأي مستجدات.


وكان عمال النظافة شرعوا عقب منتصف الليل وتوقف الاشتباكات في إزالة أثار التحطيم والحرائق الذي ملأ شوارع وسط بيروت والذي بدت معه العاصمة وكأنها منطقة منكوبة، كما قام المعتصمون في ساحتي التظاهر المركزيتين (الشهداء ورياض الصُلح) بتنظيف وإزالة أثار التدمير في الساحتين.
وخلت منطقة وسط بيروت التجاري وساحة النجمة من أي تواجد للمتظاهرين أو المحتجين، على الرغم من الدعوات التي جرى تداولها أمس للتجمع والاحتشاد في الـ 11 من صباح اليوم أمام المدخل الرئيسي للمجلس النيابي، في حين يُنتظر الوقوف على مدى استجابة المتظاهرين لدعوات أخرى انطلقت أيضا للتجمع أمام جامع (محمد الأمين) والذي يعد أحد أشهر مساجد العاصمة ولبنان برمته، عقب صلاة المغرب في إطار الحشد لموجة جديدة من التظاهرات.