هل تعلم أنه فى مثل هذا اليوم الموافق 15 من شهر يناير ولكن من عام 2006، عادت المركبة الفضائية "ستاردست" التابعة لناسا إلى الأرض بكبسولة تحتوي على أول عينات من مذنب وغبار بين النجوم، وكانت قبل أسبوعين، مرت المركبة فى زيارة للمذنب "وايلد 2"وجمعت بعض الغبار، وعادت الكبسولة إلى الأرض بعد قضاء رحلة طويلة امتدت إلى سبع سنوات في الفضاء.
ووفقا لما ذكره موقع "space" الأمريكى، هبطت الكبسولة في ولاية يوتا، حيث حلل العلماء حبيبات الغبار واكتشفوا بعض المركبات العضوية، مثل النيتروجين والهيدروكربونات.
الكبسولة الفضائية
كما وجد العلماء أيضًا مواد أقدم من الشمس على المذنب، فقد كانت الجزيئات التي جمعتها مهمة ستاردست بقايا لبنات البناء القديمة لنظامنا الشمسي.
كانت ستاردست أول مهمة من نوعها تعيد فيها مركبة روبوتية عينة من جسم فضائى، حيث إنها لم تهبط على المذنب، لكنها طارت بالقرب بما فيه الكفاية لجمع عينات من حبيبات الغبار من المذنب.
وتعد هذه المنطقة الغائمة حول مذنب- والتى ينبعث منها الجليد المتبخر والجزيئات الأخرى منها بعيدا عن سطح المذنب،- هى التى تشكل "ذيل" المذنب، ولعل ما فعلته الوكالة حيث كانت مركبة ناسا تجمع عينة غبار من مذنب أمر لم يسبقها فيه أحد.
جدير بالذكر أن المذنبات هى كائنات فضائية تختلف كثيرا عن الكويكبات ذات البنية الصلبة، فعلى عكسها تعد أجرام سماوية من الجليد والغبار والمركبات العضوية، بالإضافة إلى مجموعة من الغازات مثل ثانى أكسيد الكربون أو الميثان، وهى تتحول من المادة الصلبة إلى الغازية بمجرد اقترابها من الشمس.
