دعاية زمان.. أفورة وخناقات.. يوسف وهبى مبعوث العناية الإلهية لإنقاذ التمثيل.. محمد عبدالوهاب المعجزة الخارقة غضبان بسبب الأمراء.. الكسار بربرى مصر الوحيد.. وأم كلثوم زعلانة من المتعهد بسبب إعلان كوكب الشرق

الخميس، 26 سبتمبر 2019 02:55 م
دعاية زمان.. أفورة وخناقات.. يوسف وهبى مبعوث العناية الإلهية لإنقاذ التمثيل.. محمد عبدالوهاب المعجزة الخارقة غضبان بسبب الأمراء.. الكسار بربرى مصر الوحيد.. وأم كلثوم زعلانة من المتعهد بسبب إعلان كوكب الشرق عبد الوهاب وأم كلثوم ويوسف وهبى
كتبت زينب عبداللاه

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فن الدعاية من أهم الفنون التى يلجأ لها ويعتمد عليها كل من عرف طريق الشهرة أو يسعى للوصول إليها سواء شركات أو أفراد أو مؤسسات، ومنذ زمن طويل يعرف أهل الفن أهمية فنون الدعاية وتأثيرها على جماهيريتهم.
 
وتتطور فنون الدعاية باستمرار حتى تواكب الذوق العام والتغيرات التى تحدث فى المجتمع، ومع هذا التطور المتلاحق قد تصيبك الدهشة والتعجب إذا نظرت إلى طرق الدعاية القديمة، وقد يراها البعض مثيرة للضحك بسبب استخدامها أساليب المبالغة فى إطلاق المسميات.
 
وفى عام 1958 نشرت مجلة الكواكب موضوع بعنوان «للفن إمبراطور اسمه الدعاية»، تناول أهمية الدعاية لأهل الفن ووصفها بأنها بمثابة مساحيق التجميل التى تضعها المرأة على وجهها لتصبح أجمل من حقيقتها بكثير وأنها الزمام الذى يقود المتطلعين إلى السلم المجد، بل إنها سلم المجد ذاته.
 
وأشادت مجلة الكواكب حينها بالتطور الذى حدث فى فنون الدعاية وما وصلت له من رقى، مؤكدة أن الدعاية أصبحت تسبق الفن نفسه وأصبح لها مدارس ومناهج ودولة كبيرة لها سلطان أقوى من سلطان الدول الكبرى، كما أنها أصبحت من ضرورات الاقتصاد والفن السينمائى والمسرحى.
 
وخلال هذا العدد من الكواكب الذى صدر منذ أكثر من نصف قرن عرضت المجلة كنوع من الطرافة والتعجب بعض أساليب الدعاية فى سنواتها الأولى، وكيف كانت أساليب الدعاية قبل صدور هذا العدد ب 25 عاما أى منذ ما يقرب من 75 عاما من الآن.

كوكب الشرق زعلانة من المتعهد

ام-كلثوم
ام كلثوم
 
أشارت المجلة إلى أن أم كلثوم امتنعت ذات مرة عن إحياء حفل لأحد المتعهدين لأنه نسى أن يكتب عنها فى الإعلانات «كوكب الشرق الوحيد».
 
وكان الكثير من المتعهدين الذين يشرفون على الدعاية لا يجيدون القراءة والكتابة ومع ذلك أصبحت الدعاية دولة تبسط نفوذها فى عقول الفنانين وكان الكثيرون منهم يفرضون على المتعهدين وصفهم بألفاظ وألقاب معينة فى الإعلانات، كما كانت المسارح والسينمات تخصص جزءا من ميزانيتها للدعاية قد يصل إلى 25% من ميزانية العمل، بل كان النجوم أنفسهم يخصصون جزءا من أموالهم للدعاية.

عبدالوهاب المعجزة الخارقة

0عبد-الوهاب
عبد الوهاب
 
أشارت الكواكب إلى أن الدعاية كانت فى بداياتها تعتمد على التضخيم الساذج، وضربت عدداً من الأمثلة على ذلك، حيث أشارت إلى أحد الإعلانات بفرقة فوزى الجزايرلى عن صبى صغير التحق بالفرقة، وكان هذا الصبى هو المطرب الجديد حينها  «محمد عبدالوهاب».
 
وكان الإعلان يقول «بادروا إلى مشاهدة المعجزة الخارقة فى فن الطرب التى لن يجود الزمن بمثلها، المطرب الصغير ذو الصوت الرنان محمد عبدالوهاب». وأشارت «الكواكب» إلى أنه على الرغم من هذه المبالغة فى الألفاظ بالإعلان، إلا أنه لم يخرج عن الحقيقة حين قال بأن الزمان لن يجود بمثل هذه المعجزة واصفا موهبة عبدالوهاب.
 
وذكرت المجلة أن عبدالوهاب غضب ذات يوم عندما كتب المتعهد حسن شريف فى أحد الإعلانات لحفلة من حفلات عبدالوهاب أنه مطرب الملوك ونسى الأمراء حين كان دائما يعقب اسم محمد عبدالوهاب وقتها لقب «مطرب الملوك والأمراء»، ولم يهدأ موسيقار الأجيال حينها إلا بعد أن أثبت له المتعهد أن كلمة الأمراء سقطت سهوا فى الجمع بالمطبعة.

يوسف بك وهبى مبعوث العناية الإلهية

يوسف-وهبى
يوسف وهبى
 
كان من أهم الأمثلة التى طرحتها الكواكب ما كانت تفعله فرقة رمسيس، حيث كانت تلقب صاحبها ومديرها الفنان الكبير يوسف بك وهبى بلقب «مبعوث العناية الإلهية لإنقاذ التمثيل، وتلميذ كيانتونى العظيم» حيث تعلم يوسف وهبى فن التمثيل على يد الفنان الإيطالى كيانتونى. كما كانت تطلق على منيرة المهدية لقب «سلطانة الطرب ذات الصوت الملائكى الساحر والجمال الآخاذ».
 
وكانت الإعلانات تقول «هلموا إلى حجز تذاكركم قبل نفاذها، ولا يفوتكم مشاهدة هذه الرواية الهزلية الانتقادية الاجتماعية المضحكة ذات الأربع فصول».

على الكسار البربرى الوحيد

على-الكسار
على الكسار

من الأمثلة التى ذكرتها المجلة عن أفورة الدعاية القديمة أن الفنان على الكسار كان يصر على أن يذكر فى إعلانات فرقته أنه «بربرى مصر الوحيد»، حيث انضم وقتها أكثر من بربرى لفرق أخرى غير فرقته وفى كثير من المسارح ومنهم الفنان فوزى منيب الذى كان يقول عن نفسه أيضا «بربرى مصر الوحيد».

p.12
 

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة