عبدالعال يلتقى رئيس الشيوخ الرواندى ويضع إكليل زهور أمام النصب التذكارى

التقى الدكتور علي عبدالعال، رئيس مجلس النواب، مع ماكوزا برنارد رئيس مجلس الشيوخ الرواندى، وذلك فى إطار الزيارة الرسمية التى يقوم بها حاليا إلى رواندا على رأس وفد برلمانى.

وقدم  برنارد فى بداية اللقاء للدكتور على عبدالعال والوفد المرافق، التهنئة بمناسبة ذكرى ثورة 23 يوليو، وأعرب عن تقديره الكبير لهذه الزيارة وإدراكه لأهميتها في تنمية العلاقات البرلمانية بين البلدين، مؤكدا على قناعته بأن تنمية العلاقات بين الشعوب من خلال البرلمانات التى تمثلهم، هى المدخل الأقوى فى تنمية العلاقات بين الدول، مشيرا إلى أن رواندا تنظر إلى أهمية زيارة الوفد البرلمانى المصرى برئاسة الدكتور عبدالعال، والتى تأتى فى مرحلة تتسم فيها العلاقات بين البلدين بدرجة كبيرة من التقدم والتفاهم.

وتطرق فى حديثه إلى المذابح التى شهدتها رواندا فى تسعينيات القرن الماضى، مؤكدا أنها كانت دافع قوى للشعب الرواندى نحو البحث عن العوامل المشتركة التى تجمع بينهم، ونحو بناء نموذج تنموى فريد تتحقق فيه المشاركة للجميع.

وأكد برنارد على أن هذه الزيارة ومن قبلها الزيارات التى قام بها الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى رواندا، والجهود التى يبذلها فى ظل رئاسته للاتحاد الأفريقى، والعديد من الفعاليات المهمة التى استضافتها مصر وتخص الشأن الأفريقى، كلها أمور تثبت أن عودة مصر بقوة إلى القارة الأفريقية باتت حقائق واضحة لا تُخطئها العين.

ومن جانبه، أشاد الدكتور على عبدالعال بالمرحلة المتقدمة التى وصلت إليها رواندا من الحكومة والإدارة الرشيدة، مضيفاً أن التجربة الصعبة التى مرت بها رواندا وقدرة شعبها على تجاوزها تمثل نموذجا مهما ينطوى على الكثير من الدروس المهمة فوضعت رواندا الماضى خلف ظهرها وانطلقت إلى المستقبل.

وعلى مستوى العلاقات الثنائية، أكد اتفاقه مع برنارد بأن العلاقات بين البلدين شهدت خلال الفترة الأخيرة درجة كبير من التقدم، وهو ما تعكسه العديد من المؤشرات، منها على سبيل المثال تسيير مصر للطيران لخط مباشر بين القاهرة كيجالي وذلك في إبريل الماضي 2019، مضيفاً ضرورة العمل على زيادة عدد رحلات الطيران المباشرة مستقبلاً بين البلدين، لدورها في تنشيط السياحة وتقوية الروابط والعلاقات بين الشعبين. 

وأبدى الدكتور عبدالعال استعداد مصر للتعاون مع رواندا فى التدريب، لاسيما فى ضوء الخبرة التى تمتلكها مصر فى الكثير من المجالات ويمكن خلالها الارتقاء بالعلاقات بين البلدين إلى آفاق أرحب.

واتفق كل من الدكتور على عبدالعال والسيد برنارد فى ختام لقائهما على أن هذه الزيارة تمثل خطوة مهمة في تقوية العلاقات البرلمانية بين البلدين، وأنه من المهم البناء عليها خلال الفترة القادمة، سواء من خلال تفعيل دور جمعية الصداقة البرلمانية بين البلدين، أو من خلال تكثيف الزيارات المتبادلة، إضافة إلى التنسيق المشترك في المحافل البرلمانية المشتركة، وأهمها البرلمان الأفريقى والاتحاد البرلماني الأفريقي والاتحاد البرلمانى الدولى.

وعقب انتهاء المباحثات توجه الدكتور على عبد العال والوفد المرافق لسيادته لزيارة مركز كيجالى التذكاري للإبادة الجماعية، حيث وضع إكليلاً من الزهور أمام النصب التذكارى، ثم قام بجولة تفقدية داخل المركز، والذى يتضمن توثيقًا للمذابح التى جرت فى رواندا فى تسعينيات القرن الماضى.

وفي نهاية الجولة، قام الدكتور عبد العال بالتوقيع فى سجل الزيارات، من خلال كلمة قصيرة قال فيها إن هذه المذبحة تعد من أبشع الجرائم التى شهدتها الإنسانية في القرن العشرين، ورغم ذلك استطاع الشعب الرواندي أن يتجاوز هذه المحنة شديدة الظلام وأن يتوحدوا جميعا تحت علم بلادهم، وأن يتجهوا بخطوات متقدمة صوب الوحدة الوطنية والتنمية، متمنياً دوام السلام الاجتماعي لجميع أبناء الشعب الرواندى.