الرئاسة الفلسطينية تدين عمليات الهدم فى حى وادى الحمص وتحمل إسرائيل المسئولية

الإثنين، 22 يوليو 2019 03:48 م
الرئاسة الفلسطينية تدين عمليات الهدم فى حى وادى الحمص وتحمل إسرائيل المسئولية الرئيس الفلسطينى محمود عباس
رام الله (أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أدانت الرئاسة الفلسطينية، عمليات الهدم، التى قامت بها قوات الاحتلال الإسرائيلى فى حى وادى الحمص فى بلدة صور باهر جنوب شرق القدس المحتلة.

وحملت الرئاسة الفلسطينية فى بيان اليوم الاثنين، الحكومة الإسرائيلية، المسئولية كاملة عن هذا التصعيد الخطير ضد الشعب الفلسطينى الأعزل، واعتبرته جزءا من مخطط تنفيذ ما يسمى "صفقة القرن" الهادفة إلى تصفية القضية الفلسطينية.

وأكدت ان الرئيس محمود عباس يجرى اتصالات مع مختلف الاطراف ذات العلاقة لوقف هذه المجزرة الإسرائيلية، ودعت الرئاسة المجتمع الدولى الى التدخل الفورى لوقف هذا العدوان بحق الشعب الفلسطينى وأرضه ومقدساته.

وحيت الرئاسة الفلسطينية صمود الشعب الفلسطينى فى كافة أماكن تواجده خاصة فى العاصمة الأبدية لدولة فلسطين القدس، وهم يتمسكون بأرضهم فى وجه القمع والظلم والاستبداد الاسرائيلي.

وقالت إن دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية ستقوم عاجلا أم آجلا، وهو طريق السلام الوحيد، وعلى الآخرين أن يتحملوا مسئولياتهم.

وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلى قد هدمت - فى عملية مستمرة منذ فجر اليوم الاثنين وحتى الآن - ثمانية مبان تضم عشرات الشقق السكنية فى منطقة واد الحمص فى بلدة صور باهر جنوب شرق مدينة القدس المحتلة.

وأفاد شهود عيان بأن المئات من جنود الاحتلال ترافقهم جرافات كبيرة اقتحموا حى واد الحمص داخل جدار الفصل العنصري، وأغلقوا المنطقة بشكل محكم ومنعوا المواطنين والصحفيين من وصولها، وأجبروا القاطنين على إخلاء المبانى بالقوة بعد رفضهم مغادرة منازلهم، دون أن يتمكنوا من إخراج أى شيء من احتياجاتهم الشخصية، وتعرضوا للضرب من قبل الجنود.

وجاء ذلك بعد رفض محكمة الاحتلال يوم أمس استئناف الأهالى بتجميد قرار الهدم فى المنطقة.

من جهته، قال رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان وليد عساف ان أعمال الهدم جريمة حرب، تطال أكثر من 100 شقة كمرحلة أولى، وإذا ما تم ذلك فإنه سيصار إلى هدم آخر فى المنطقة سيشمل حوالى 225 شقة أخرى، وحتى الآن لم يصدر قرار بذلك .

وقال إن هذا الأمر العسكرى الجائر بهدم المنازل هو انتهاك للاتفاقيات الموقعة مع الفلسطينيين، وكذلك لاتفاقية جنيف الداعية لحماية المواطنين تحت الاحتلال ونظام روما .موضحا أن أعمال الهدم وما يرافقها تهدف إلى إيجاد منطقة عازلة لفصل القدس عن بيت لحم وعدم تواصلها مع الضفة الغربية.

فى السياق ذاته، أكدت اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطنى "فتح" أن إسرائيل ترتكب جريمة حرب وتطهيرٍ عرقى بحق الشعب الفلسطينى لتضاف إلى سجلها الأسود من الجرائم المتعاقبة ضد الإنسان والأرض والمقدسات الفلسطينية، وخاصة فى مدينة القدس عاصمة فلسطين الأبدية.

وأضافت اللجنة فى بيان: إن هذه الجريمة إنما تأتى فى ظل الدعم الأمريكى المطلقِ للمشاريع الاستيطانية الإسرائيلية، وهى نتيجة طبيعية للقرار الأمريكى اللاشرعى بالاعتراف بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال ونقل سفارتها إليها ضاربة بعرض الحائط قرارات الشرعية الدولية التى تعتبر القدس الشرقية أراضى خاضعة للاحتلال أسوة ببقية الأراضى الفلسطينية، ومن هنا فإن الإدارة الأمريكية تتحمل المسئولية عن هذه الجريمة بنفس القدر الذى تتحمله حكومة الاحتلال.

وأشارت إلى أن هذه الجريمة بحق أهلنا فى القدس إنما هى ناقوس خطر يستدعى وقفة عربية صلبة، كما يستدعى ضرورة التخلى عن أوهام الحلول الأمريكية الداعية إلى التطبيع مع دولة الاحتلال على حساب حقوق الشعب الفلسطينى ومصالح الأمة العربية.

وتابعت: المجتمع الدولى ممثلا بمجلس الأمن الدولى مطالب بالتحرك الفورى لإجبار إسرائيل على التوقف عن جرائمها، وأن يتم استصدار قرار بفرض عقوبات رادعة ضد اسرائيل إن لم تحترم التزاماتها التى يفرضها عليها القانون الدولى كدولة قائمة بالاحتلال.محذرة الحكومة الإسرائيلية أن هذه الجرائم لا تسقط بالتقادم وسيتم محاسبة اسرائيل على اقترافها طال الزمن أم قصر.

 

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة