انهيار حزب أردوغان .. 40 برلمانيا يغادرون العدالة والتنمية خلال ساعات

السبت، 13 يوليو 2019 03:00 ص
انهيار حزب أردوغان .. 40 برلمانيا يغادرون العدالة والتنمية خلال ساعات أردوغان
كتب محمود العمرى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

لم تكن استقالة وزير الاقتصاد والخارجية التركي الأسبق، علي باباجان، من حزب العدالة والتنمية، مفاجئة، بل كانت متوقعة، لكنها فجّرت كثيرا من الأحداث داخل الحزب الحاكم، وكشفت عن حالة غضب مكتومة تجاه الرئيس التركي، رجب إردوغان، الذي قاد البلاد والحزب بمزيد من الاستبداد خلال الفترة الأخيرة.

صحيفة "يني جازيت" التركية كشفت،أن استقالة باباجان تفتح الباب أمام استقالات قادة آخرين في الحزب، مشيرة إلى أنه من المتوقع أن ينتقل 40 نائبًا على الأقل من الكتلة البرلمانية لحزب العدالة والتنمية،إلى الحزب الجديد الذي يعتزم باباجان تأسيسه رسميًا خلال الساعات المقبلة.

و بحسب الصحف التركية، فإن رئيس الجمهورية السابق عبدالله جول وباباجان يعتزمان المشاركة في رئاسة الحزب الجديد، ويعملان على استقطاب مزيد من أعضاء "العدالة والتنمية"، خصوصًا نواب الحزب في البرلمان، ستكون استقالتهم مؤثرة وقد تؤدي إلى فقدان الحزب أغلبيته البرلمانية.

ويمتلك حزب العدالة والتنمية 295 مقعدًا في البرلمان من إجمالي 600 مقعد، ولم يتمكن من تحقيق الأغلبية (300 +1) إلا بالتحالف مع حزب الحركة القومية الذي فاز بـ49 مقعدًا في الانتخابات البرلمانية التي جرت في يونيو 2018، لتبلغ نسبة الحزبين مجتمعين من نواب البرلمان  53.6 % (344 عضوًا).

جول وباباجان يحاولان إقناع نواب العدالة والتنمية الغاضبين بالانتقال إلى الحزب الجديد الذي يعملون على إنشائه منذ نحو 3 أشهر، وبالتحديد منذ خسارة الانتخابات البلدية في نهاية مارس الماضي في كبرى البلديات لصالح حزب الشعب الجمهوري، إذ فقد الحزب سيطرته على رئاسة بلدية العاصمة أنقرة وكذلك إسطنبول وإزمير وأضنة وأنطاليا.

ومصادر مقربة من الحزب الحاكم قوله إن الاستقالات المتوقعة داخل الحزب ستؤدي إلى انخفاض عدد ممثليه في البرلمان إلى أقل من 30% تقريبًا.

الصحفي التركي عمر توران المعروف بقربه من الحزب الحاكم قال: "إن استقالة علي باباجان من الحزب ستؤدي إلى تراجع نسبة أصوات الحزب إلى نحو 30% في غضون فترة قصيرة"، مشيرًا إلى أن العديد من الأسماء المهمة في "العدالة والتنمية" ستنضم إلى حزب باباجان.

توران تابع: "لا يمكن للحزب الذي سينشئه علي باباجان أن يحظى بشعبية كبيرة، لكنه سيحدث تأثيرًا ويعجل من انهيار حزب العدالة والتنمية بطريقة مذهلة"، متوقعًا أن يضم الحزب الوليد نوابًا نشطين من الحزب الحاكم.

الأسماء المتوقع انضمامها إلى الحزب الجديد تشمل عددا من الوزراء السابقين البيروقراطيين، وكذلك أعضاء الحزب في إسطنبول التي شهد مرشح إردوغان فيها (بن علي يلدريم) خسارة قاسية خلال الانتخابات البلدية الأخيرة لصالح مرشح حزب الشعب الجمهوري المعارض أكرم إمام أوغلو الذي فاز برئاسة بلدية العاصمة الاقتصادية.

 

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة