أكد وزير الشئون الخارجية التونسى خميس الجهيناوى، اليوم الجمعة، الأهمية الكبيرة للبعد الإفريقى فى سياسة تونس الخارجية، وعزمها الراسخ على تعزيز علاقات الأخوة والتعاون التقليدية التى تربطها بالدول الإفريقية الشقيقة فى سياق التعاون (جنوب - جنوب)، خدمة للمصالح المشروعة لشعوب المنطقة وتطلعاتها.
واستعرض الوزير، خلال افتتاحه اليوم الجمعة الدورة الرابعة لـ"أيام الصداقة والشراكة الإفريقية"، أهم ملامح الاستراتيجية التى وضعتها تونس لإرساء علاقات شراكة متميزة مع البلدان الإفريقية، خاصة فى المجالات ذات الأولوية، ومنها الصحة والتعليم العالى والسياحة والصناعة والفلاحة وغيرها.
ونوّه الجهيناوى، إلى تطور نسق تبادل الزيارات بين المسئولين التونسيين والأفارقة خلال عام 2018، ومنهم رؤساء كل من غينيا الاستوائية والسنغال وعدد من الوزراء والخبراء من الدول الأخرى.
وأشار إلى المصادقة فى مارس 2019 على عضوية تونس فى "السوق المشتركة لشرق وجنوب إفريقيا- كوميسا"، بالإضافة إلى كونها أيضأ عضوًا مراقبا فى الجماعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا منذ يونيو 2017 وانضمامها فى مارس 2018 فى كيجالى إلى منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية.
وعلى الصعيد السياسى، عبر الوزير عن امتنان تونس لدعم البلدان الإفريقية غير المشروط لترشح تونس لمنصب عضو غير دائم فى مجلس الأمن الدولى 2020/2021، مؤكدا فى هذا الصدد أنها ستكون صوت إفريقيا فى هذا الهيكل الأممى المهم، كما أشار الجهيناوى، إلى الاستحقاقات الهامة التى تنتظر تونس العام القادم، ومنها الدورة 18 للقمة الفرانكوفونية التى تتزامن مع الاحتفال بالذكرى السنوية 50 لإنشاء المنظمة الدولية للفرانكفونية.
يذكر أن وزارة الشئون الخارجية التونسية، تُنظّم بالتعاون مع وزارة الزراعة والموارد المائية والصيد البحرى التونسية، ووزارة السياحة والصناعات التقليدية والديوان الوطنى التونسى للسياحة، الدورة الرابعة "لأيام الصداقة والشراكة الإفريقية" الموّجهة لرؤساء البعثات الدبلوماسية والقنصلية لبلدان إفريقيا جنوب الصحراء المعتمدين بتونس، وذلك لمدة يومين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة