متى سيرحل أردوغان؟.. رئيس حزب الخير: لقنّا أردوغان درسا قاسيا.. أيام العدالة والتنمية فى السلطة باتت معدودة.. "أكشنار": رئيس تركيا تجاهل إرادة الشعب.. وخبير سياسى: أوغلو سيصل لرئاسة تركيا فى الانتخابات المقبلة

الثلاثاء، 25 يونيو 2019 05:00 م
متى سيرحل أردوغان؟.. رئيس حزب الخير: لقنّا أردوغان درسا قاسيا.. أيام العدالة والتنمية فى السلطة باتت معدودة.. "أكشنار": رئيس تركيا تجاهل إرادة الشعب.. وخبير سياسى: أوغلو سيصل لرئاسة تركيا فى الانتخابات المقبلة أردوغان وإمام أوغلو
كتب أمين صالح – محمد صبحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

ردود أفعال واسعة بعد الهزيمة التى منى بها رجب طيب أردوغان رئيس تركيا وحزبه العدالة والتنمية فى جولة الإعادة بانتخابات البلدية فى مدينة إسطنبول التى جرت أول أمس الأحد وفاز فيها أكرم إمام أوغلو مرشح حزب الشعب الجمهورى ، وجاءت ردود الأفعال لتؤكد أن أيام حزب العدالة والتنمية كحزب حاكم بات قليلة للغاية وسط توقعات بوصول حزب الشعب الجمهورى للسلطة وإزاحة أردوغان وحزبه.

ميرال أكشنار رئيس حزب الخير التركى أكدت أن الشعب التركى لقن أردوغان درسا قاسيا بعد فوز مرشح حزب الشعب الجمهورى أكرم إمام أوغلو فى انتخابات الإعادة فى اسطنبول متابعة :" نحن هنا الآن وبدأ عهدنا، ولن يكون أي شيء كما كان من قبل".

قالت أكشنار فى تصريحات لصيحفة زمان التابعة للمعارضة التركية أن نتائج انتخابات المحليات تمثل تحذيرا شديد اللهجة من الشارع التركى لحزب العدالة والتنمية مؤكدة أن عهد حزب العدالة والتنمية قد انتهى ولن يعود مرة أخرى.

وقالت أكشنار :"شعبنا العزيز رد بكل عزم وإصرار على الانقلاب الذي نظم على الصناديق الانتخابية بقرار من اللجنة العليا للانتخابات في 6 مايو الماضى ، وتاريخ الديمقراطية التركي مليء بالدروس التي قدمها الشعب بنفسه لكل من تجاهلوا الإرادة الشعبية، وضربوا بالصناديق عرض الحائط ، لقد لقن الشعب التركي هذه الذهنية درسًا قاسيًا".

ومن جانبه أكد الدكتور طارق فهمى أستاذ العلوم السياسية ، أن فوز أكرم إمام أوغلو بانتخابات بلدية اسطنبول ، ستكون ذات تداعيات مكلفة علي الأوضاع في حزب العدالة والتنمية وهو ما سيدفع أردوغان إلي مراجعة مجمل سياساته الحزبية وقد يبادر بالدخول في حوار غير مباشر مع محاولة تحييد قوي المعارضة داخل الحزب والتي تري أن أسلوب ونمط إدارة أردوغان للتعامل مع المشهد الحزبي مكلفة جدا وسيكون لها تداعيات سلبية علي مستقبل الحزب.

وأضاف فهمى ، أنه من المبكر أن نقول أن الحزب وقياداته الكبيرة ستعمل علي تحجيم تحرك أردوغان أو إضعافه واقعيا ولكنها ستدخل معه في مساومات حزبية حقيقية للحد من صلاحياته ودفعه للتعامل من منطق الندية وستكون هناك شخصيا ت مثل أحمد داوود اوغلو علي رأس هذه الشخصيات خاصة وأن أردوغان سيظل في المواجهة.

وتابع الخبير السياسي، أن هناك مخاوف من انقضاض أردوغان علي المعارضة داخل الحزب وخارجه، واتباعة لأسلوب صفري وهو ما سيؤدي لكارثة علي الحزب وقد تطيح به الاجراءات من الحزب مع أول استحقاقات سياسية قادمة .

بدوره قال بشير عبد الفتاح الخبير بالشأن التركى، إن الرئيس التركى رجب طيب أدروغان تلقى صفعتين فى 3 شهور موضحا أن خسارة مرشح حزب العدالة والتنمية فى انتخابات بلدية اسطنبول تمثل هزيمة مدوية وقاسية بالنسبة لأردوغان، لأنها الثانية فى 3 شهور ،بالإضافة إلى أن فارق الأصوات مرعب بعد أن كان 13 ألف صوت أصبح 800 ألف صوت .

وأضاف عبد الفتاح ، أن اسطنبول بمثابة خزان انتخابى لحزب العدالة ،وخسرها أردوغان الآن ويعد ذلك مؤشرا لإمكانية تراجع حزب العدالة والتنمية على مستوى الرئاسة والبرلمان ، وتمثل ضربة لأردوغان ومشروعه ولذك من غير المستبعد أن تكون بداية لخسارة على مستوى الانتخابات الرئاسية والبرلمانية للسنوات المقبلة.

وتابع الخبير بالشأن التركى ، أن الشعب التركى بدأ يبحث عن بديل ويجد أن البديل هو أكرم أمام أوغلو، وذلك لأن  طموحات أوغلو لن تقف عند بلدية اسطنبول ولكن  ستصل للرئاسة أيضا .

واستطرد بشير عبد الفتاح، أن أردوغان رضخ لنتيجة الانتخابات ، ولكن من الصعب الحكم على كونه سيقبل التعاون مع رئيس بلدية اسطنبول أوغلو أم لا، لأن أردوغان يستطيع تعطيل عمله ماليا وإداريا لأن الحكومة من حقها تعيين الموظفيين الإداريين من قبل وزارة الإدارة، وبالتالى قد يقوم أردوغان بتعيين المواليين لحزب العدالة والتنمية لتعطيل العمل فى بلدية اسطنبول ، وقد يعطل التمويل والدعم المالى المقدم إلى أكرم امام أوغلو لتعطيل مشروعاته ، وبالتالى يضعف من موقفه ويمنعه من تنفيذ برنامجه الانتخابى، مؤكدا اذا حدث ذلك سيكون محل هجوم من المجتمع التركى والمجتمع الدولى أيضا وأن فوز أكرم أوغلو سيعقد كل حسابات أردوغان.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة