تعرف على رجل أوروبا القوى بعد فوزه فى الانتخابات.. سالفينيى يعتبر نفسه "ترامب إيطاليا".. معادى للمهاجرين والمسلمين وأمر بمراقبة مراكز تجمع أبناء الجالية الإسلامية.. ويسعى لهدم المساجد ويعارض بنائها

الأحد، 02 يونيو 2019 01:00 ص
تعرف على رجل أوروبا القوى بعد فوزه فى الانتخابات.. سالفينيى يعتبر نفسه "ترامب إيطاليا".. معادى للمهاجرين والمسلمين وأمر بمراقبة مراكز تجمع أبناء الجالية الإسلامية.. ويسعى لهدم المساجد ويعارض بنائها سالفينى
كتبت فاطمة شوقى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أحكم وزير الداخلية الإيطالى، ماتيو سالفينى الرجل القوى فى السياسة الإيطالية، قبضته على الحكومة الشعبوية الحاكمة فى روما بعد الانتخابات الأوروبية، بحصول حزب الرابطة على أكثر من 34% من الأصوات فيما تراجعت أصوات حليفته حركة خمس نجوم إلى 17%.

وعلى الرغم من أن الكثير فى أوروبا يرون أن سالفينى الرجل القوى إلا أنه يتعرض للعديد من الانتقادات، بسبب عنصريته وتطرفه خاصة تجاه المهاجرين والمسلمين.

ومن بين التصريحات المثيرة للجدل لسالفينى، هى أنه أطلق على نفسه "ترامب إيطاليا"، وقال إن لديه دواء جديد لاصلاح بلاده ويصفه بـ "علاج ترامب"، حيث اعتبر نفسه دونالد ترامب إيطاليا، ومدح ترامب، وقال للصحفيين أثناء الحملة الانتخابية الأوروبية، إن "إيطاليا يجب أن تقلد بالضبط ما فعله الرئيس الأمريكى بشأن التخفيضات الضريبية، وأن تتحلى بشجاعته "دون الالتفات إلى الاعتراضات والقيود والشكوك"

كما أنه أثار الجدل بعدة قرارات، منها  إضفاء الشرعية على الدعارة، ويرى أنها "تصنع الحب جيد دائمًا"، وأيد فتح بيوت الدعارة التى أغلقت فى إيطاليا منذ عام 1958 بفضل قانون اشتراكى.

وقال "سنقنن ونضع ضرائبا على الدعارة مثل الدول المتحضرة، وسنعيد فتح "المنازل المغلقة التى تمارس فيها الدعارة"، فأنا كنت دائما مقتنعا بذلك"، وليس فتح المنازل التى تمنح للفقراء، وذلك مقابل فرض ضرائب عليها.

ومنذ توليه منصب وزير الداخلية، كان يشدد على الظهور بمظهر السياسى العازم على محاربة الجريمة المنظمة، باعتبارها من أولوياته، وفى مشهد أخير فى محاولات عدة لتحقيق هذا الغرض، اختار تصوير نفسه أخيراً على متن جرافة يهدم منزلاً فخماً فى روما بنته مافيا كازامونيكا التى اعتقل 33 من أفرادها فى يوليو، مغرداً على توتير: "الكابتن يشغل الجرافة"، وكان قد تعهد بمطاردة المجرمين

سالفينى  معادى للمسلمين والمهاجرين ومن بين القرارات التى اتخذها وأثارت جدلا واسعا فى إيطاليا، مراقبة مراكز تجمع أبناء الجالية الإسلامية، حيث أمر سالفينى الشرطة بمراقبة أبناء الجالية الإسلامية عن  كثب، واتخاذ مزيد من إجراءات السيطرة والرقابة على مناطق تجمع المواطنين المسلمين.

كما أنه يعارض بناء مساجد جديدة،  ووصل الأمر إلى حد الدعوة إلى هدم بعض المساجد الموجودة فى إيطاليا، معتبراً أنه "لا مجال للتوفيق بين التشريعات المدنية الإيطالية وأحكام الشريعة الإسلامية"، كما يدعو أيضا إلى "إعادة النظر فى صيغة التعايش مع المعتقدات الدينية الأخرى فى المجتمع الإيطالى.

ومنذ مجيئه إلى السلطة، كان يقود حملة شرسة ضد قوارب إنقاذ المهاجرين فى المتوسط مانعاً وصولهم إلى إيطاليا، مطلقاً التصريحات العنصرية ومشعلاً الكراهية ضد الأجانب، وواعداً بإعادة اللاجئين الذين وصلوا إلى شوطئ إيطاليا، وداعماً إجراءات أمنية تم تشبيهها بسياست ألمانيا النازية، وهو ما أثار حفيظة كثيرين لإشعاله نار الغضب لمستويات خطيرة لا سيما بعد وقوع جرائم عنصرية.

من اليسار إلى اليمين المتطرف

فى عام  1997 كان سالفينى ما يزال شيوعى عندما ترشّح للانتخابات عن حركة الشباب الشيوعى فى بادانيا، وهو الاسم الذى يطلق على مقاطعات الشمال الإيطالى التى كان يطالب باستقلالها حزب "رابطة الشمال" الذى أسسه قبل سنوات اومبرتو بوسى. ومنذ ذلك التاريخ راح مسار سالفينى السياسى ينعطف نحو المطالب القومية ضد الحكم المركزى فى روما ودفاعاً عن الهوية والصلاحيات المحلية، نافضاً عنه شعارات المجتمع الاشتراكى والتضامن والعدالة الاجتماعية، ولم يكتف بذلك ، بل أصبح زعيماً للتيار اليمينى فى "رابطة الشمال" التى - رغم تشددها في المطالبة بالاستقلال - كانت تنهج سياسة معتدلة إزاء الملفات الاجتماعية والعلاقة مع الاتحاد الأوروبى.

- فى البرلمان الأوروبى

فى العام 2004 فاز سالفينى بمقعد فى البرلمان الأوروبى عن "رابطة الشمال"، وراح يتنقل من كتلة إلى أخرى، ودائماً على أقصى يمين المشهد السياسى.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة