انتخابات البرلمان الأوروبى تعيد تشكيل سياسات القارة العجوز .. "بريكست" وتنامى مد اليمين قضايا تحسم تصويت الأوروبيين من 28 دولة .. وتوقعات بتراجع هيمنة "الحزب الشعبى الأوروبى" فى اليمين والاشتراكيون فى اليسار

الإثنين، 20 مايو 2019 04:30 م
انتخابات البرلمان الأوروبى تعيد تشكيل سياسات القارة العجوز .. "بريكست" وتنامى مد اليمين قضايا تحسم تصويت الأوروبيين من 28 دولة .. وتوقعات بتراجع هيمنة "الحزب الشعبى الأوروبى" فى اليمين والاشتراكيون فى اليسار أحزاب اليمين المتطرف فى أوروبا
كتبت رباب فتحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
وحدت الأحزاب القومية واليمينية المتطرفة من جميع أنحاء أوروبا، الصف للتعاون معا قبل أيام من انتخابات البرلمان الأوروبى في مسعى للفوز بمزيد من المقاعد الأسبوع المقبل.
 
ونظم الشعبويون من 11 دولة أوروبية ، بما في ذلك الفرنسية مارين لوبان والهولندى خيرت فيلدرز ، حشدًا مشتركًا في إيطاليا ، بهدف المزيد من القوة، فى الانتخابات المقبلة. 
 
ووعد نائب رئيس الوزراء الإيطالى ماتيو سالفينى، الذى ترأس الحدث، بأن الانتخابات ستساعد في إعادة تشكيل القارة من خلال تعزيز اليمين المتطرف. 
 
 
وقالت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية إن سالفينى زعيم حزب رابطة المهاجرين المناهض للهجرة فى إيطاليا يثق فى أن تحالفه الذى تم تشكيله حديثًا سيفوز بعدد قياسى من المقاعد فى التصويت من الخميس إلى الأحد، مما يمنحه صوتًا قويًا فى كيفية إدارة الاتحاد الأوروبى المؤلف من 28 دولة.
 
وتعهد بإغلاق حدود أوروبا أمام المهاجرين إذا لم تفز الرابطة بأكبر عدد من أصوات أى حزب فى إيطاليا ، بل وأيضاً في أوروبا، بحسب "الإندبندنت".
 
يأمل هو ولوبان فى أن يصبح حزب أوروبا الأمم والحريات، الذى هو حالياً حزب صغير فى البرلمان الأوروبى ، ثالث أكبر تكتل.
 
وسلط من ناحية أخرى، موقع "فرانس 24" الضوء على اقتراب موعد انتخابات البرلمان الأوروبى، وقال إن الاقتراع الذى سيجرى من 23 إلى 26 مايو من المتوقع أن يشهد نسبة امتناع كبيرة كما حدث فى 2014 واختراقا للمناهضين للاتحاد الأوروبى. 
 
 
وتهيمن قضايا "بريكست"، وتنامى مد اليمين المتطرف على انتخابات الدورة الحالية من البرلمان الأوروبى. 
 
ويأمل اليمين القومى المناهض لأوروبا والمحافظون المشككون فى جدوى الوحدة الأوروبية والشعبويون المناهضون للنظام السياسي، في تحقيق مكاسب انتخابية، وتشير التوقعات إلى احتمال فوز 173 عضوا تحت رايات هذه المجموعات.
 
ودعى أكثر من 400 مليون ناخب إلى التصويت فى الدول الـ28 الأعضاء فى الاتحاد الأوروبي لانتخاب برلمان جديد يعد هيئة أساسية في صياغة القوانين وتبنيها.
 
وسيضم البرلمان 751 نائبا بينهم 73 بريطانيا لأن المملكة المتحدة لم تنفصل بعد عن الاتحاد. وسيكون البريطانيين من أوائل المقترعين فى 23 مايو، بينما ترجح استطلاعات الرأى فوز حزب بريكست المناهض للوحدة الأوروبية.
 
وأوضح الموقع أن الانتخابات الأوروبية التي يعتبرها خبراء السياسة فرصة لمعاقبة السلطة على المستوى الوطنى، تشهد  نسبة امتناع كبيرة.
 
 
لكن هذا المسار يمكن أن ينعكس فى انتخابات 2019، فقد كشف استطلاع للرأى أجرى لحساب شبكة "تسى دى اف" أن 56 فى المائة من الألمان مهتمون بالانتخابات الأوروبية، وأن نسبة المشاركة فى الاقتراع فى ألمانيا قد تصل إلى ستين فى المائة، مقابل 48 فى المائة فى 2014.
 
وتوقع موقع "فرانس 24" إن الانتخابات الأوروبية ربما تؤدى إلى تراجع هيمنة الكتلتين السياسيتين الكبيرتين وهما "الحزب الشعبى الأوروبى" فى اليمين والاشتراكيون فى اليسار، وتشير استطلاع الرأى إلى أن كلا من الكتلتين ستخسر حوالى ثلاثين مقعدا على الأقل، لكنهما ستبقيان أساسيتين ، كما قال الناطق باسم البرلمان الأوروبى خاومى دوش.
 
ويأمل الليبراليون فى أن يصبحوا القوة الثالثة بتعزيز من نواب الأغلبية الرئاسية الفرنسية (لائحة النهضة) والأسبان فى حزب المواطنة (سيودادانوس)، وإذا تمكنت المجموعة من فرض الانضباط على أعضائها وهو أمر مستحيل كما تبين من الانتخابات السابقة، فيمكنها التمثل بهذا الشكل في البرلمان.
 








الموضوعات المتعلقة


مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة