"أبواق القاعدة" يسيطرون على المجلس الرئاسى الليبى فى طرابلس .. محمد عمارى الداعم الأول للجماعات الإرهابية فى العاصمة الليبية.. يقدم الدعم السياسى واللوجيستى للمسلحين من أنقرة ويتصدر المشهد العسكرى ضد الجيش

الأحد، 21 أبريل 2019 04:43 م
"أبواق القاعدة" يسيطرون على المجلس الرئاسى الليبى فى طرابلس .. محمد عمارى الداعم الأول للجماعات الإرهابية فى العاصمة الليبية.. يقدم الدعم السياسى واللوجيستى للمسلحين من أنقرة ويتصدر المشهد العسكرى ضد الجيش محمد عمارى زايد وتنظيم القاعدة والمشير حفتر
كتب : أحمد جمعة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

رغم محاولات النفى المتكررة للمجلس الرئاسى الليبى فى طرابلس بعدم وجود جماعات إرهابية أو مليشيات مسلحة فى العاصمة الليبية إلا أن الصور والمقاطع المصورة التى تظهر فيها عناصر إرهابية فى محاور القتال بضواحى طرابلس يؤكد أن تحالف علنى تم المليشيات المسلحة والجماعات المتطرفة لعرقلة عملية تحرير طرابلس.

 

تتولى شخصيات ليبية متشددة إدارة المشهد السياسى والعسكرى والإعلامى فى العاصمة طرابلس، وذلك لعرقلة عملية الجيش الوطنى الليبى التى تهدف للقضاء على الإرهابيين المتحالفين مع جماعة الاخوان والمليشيات المسلحة ضد الجيش الوطنى.

محمد عماري
محمد عماري

 ويعد عضو المجلس الرئاسى الليبى محمد عمارى زايد وهو قيادى بارز فى تنظيم القاعدة أبرز الشخصيات التى تدير المشهد العسكرى داخل العاصمة طرابلس، والمحرك الرئيسى لوسائل الاعلام الممولة من تركيا وقطر وأحد أبرز الأبواق التى تدعو للحرب، وهو من أبرز المسئولين فى المجلس الرئاسى الليبى التى دعمت هجوم مليشيات الإرهابى إبراهيم الجضران على المنشآت النفطية العام الماضى.

 

ويرتبط عضو المجلس الرئاسى محمد عمارى باتصالات واسعة مع قيادات فى تنظيم القاعدة وعناصر سرايا الدفاع الإرهابية ومجالس شورى درنة وبنغازى واجدابيا، ويعد عمارى زايد الممول الرئيسى والداعم الأول لهذه الكيانات الإرهابية والمليشيات المسلحة.

 

محمد عماري زايد
محمد عماري زايد

 

الدعم السياسى واللوجيستى للإرهابيين

المتابع بدقة للأوضاع الليبية يدرك أن محمد عمارى زايد أحد أبرز الداعمين لمجالس شورى ثوار بنغازي ودرنة بالمال والسلاح، وتقدم عمارى باستقالته من المجلس الرئاسى خلال عمليات الجيش الوطنى الليبى ضد الإرهابيين فى بنغازى، ومطالبته المجتمع الدولى دعم مجلس شورى ثوار بنغازى الإرهابى الذى رفع السلاح بوجه أبناء القوات المسلحة الليبية.

 

يحاول محمد عمارى زايد عبر اللقاءات والاجتماعات التى يقوم بها لتوفير الدعم السياسى اللازم للكتائب والمليشيات المسلحة التى تتمركز فى طرابلس، ومحاول تضليل الدول المعنية بالأوضاع فى ليبيا حول طبيعة ما يجرى فى العاصمة الليبية، فضلا عن تواصله مع تركيا وقطر وبعض الدول الأوروبية التى تعدم التيارات الإسلامية المتشددة.

 

وتمكن محمد عماري زايد من توفير الدعم التركي اللازم للجماعات التى تقاتل تحت راية المجلس الرئاسى الليبى، وتمكنه من توفير الدعم اللوجيستى للعناصر الإرهابية والمتشددة التى تقاتل الجيش الوطنى فى محاور طرابلس، ونقل المصابين من الإرهابيين والمسلحين للعلاج سواء فى تونس أو تركيا.

 

وطالب محمد عمارى خلال آخر لقاء جمعه مع المسئولين الأتراك بضرورة توفير المزيد من الدعم اللوجيستى للجماعات المتطرفة والمليشيات المسلحة فى طرابلس، واقتراح مخطط على أنقرة لتولى ملف تأهيل قوات الأمن والجيش الليبى فى العاصمة التركية.

 

الدعم الإعلامى

تعمل الجماعات المتطرفة على تجنيد عناصر وشخصيات لاختراق المؤسسات الإعلامية وتجميل صورة الأنشطة الإرهابية التى تقوم بها هذه الجماعات، ووضع تبريرات لقيام المتشددين بعمليات معادية داخل الدول العربية، وتوفير المعلومات التى تحتاجها هذه الأبواق الناطقة باسم الجماعات الإرهابية.

 

ولا تمتلك الأبواق التى تجندها الجماعات المتطرفة القدرات الفكرية والعقلية الكافية للتفكير والتآمل فيما يتم إرساله لهذه الشخصيات التى تخرج عبر وسائل الإعلام العربية والأجنبية، وذلك لتبرير جرائم وأفعال إرهابية تقوم بها جماعات متطرفة ولعل أبرزها العمليات التى يقوم بها تنظيم القاعدة الإرهابى فى ليبيا وجماعة أنصار الشريعة ومجالس الثوار الإرهابية التى تشكلت فى مختلف المدن الليبية.

وتتولى قنوات اخوانية ليبية أبرزها ليبيا لكل الأحرار وقناة بانوراما الليبية عملية الترويج للأكاذيب والشائعات حول طبيعة ما يجرى فى طرابلس، وتلميع صورة المتطرفين الذين يقاتلون إلى جانب المليشيات المسلحة فى العاصمة الليبية طرابلس.

 

وتسبب دخول الجماعات الإرهابية والعناصر المتطرفة إلى قلب طرابلس فى اضعاف موقف المجلس الرئاسى الليبى برئاسة فائز السراج، وخاصة بعد تقديم أربعة اعضاء فى المجلس لاستقالتهم من المجلس الرئاسى وهو ما يفقده شرعية تمثيل الدولة الليبية، وذلك بعد تقديم فتحى المجبرى وعلى القطرانى لاستقالتهم بشكل نهائى من المجلس الرئاسى الليبى.

وتواجه السراج عدة تحديات أبرزها كيفية اقناع المجتمع الدولى بقدرته على حل المشكلات الأمنية التى تواجه ليبيا وخاصة طرابلس، فضلا عن عدم قدرته على اخراج الجماعات الإرهابية وتفعيل الترتيبات الأمنية فى العاصمة الليبية، ومعالجة حل الفلتان الأمنى التى تعانى منها غالبية مدن المنطقة الغربية.

 

وأثبتت استراتيجية فائز السراج فشل المجلس الرئاسى المشكل من شخصيات مدنية الفشل الأمنى الذريع الذى يدفع الشعب الليبى فاتورته، وذلك بسبب تغول مليشيات مسلحة وجماعات إرهابية على مقدرات وثروات الشعب الليبى.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة