فى اليوم العالمى لـ"شقائق الرجال".. المرأة المصرية تحقق أعلى المكاسب فى عهد السيسي.. الإسلام كرمها قبل 1400 عام.. والرئيس منحها شارة القيادة فى كل المجالات.. والمجتمع يلفظ ثقافة "الذكورة والإنوثة"

الخميس، 07 مارس 2019 04:41 م
فى اليوم العالمى لـ"شقائق الرجال".. المرأة المصرية تحقق أعلى المكاسب فى عهد السيسي.. الإسلام كرمها قبل 1400 عام.. والرئيس منحها شارة القيادة فى كل المجالات.. والمجتمع يلفظ ثقافة "الذكورة والإنوثة"
/أ ش أ/

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

لم تحظ المرأة المصرية بحقوق وامتيازات فى أى حقبة زمنية، مثلما تحظى به حاليا فى عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذى جعلها شريكا حقيقيا للرجل فى غالبية المواقع والمناصب المهمة فى الدولة، هذا إلى جانب اهتمامه الخاص بالمرأة المعيلة التى تخوض معركة الحياة بمفردها (بدون زوج أو عائل) فى سبيل إعالة أسرتها وتوفير حياة كريمة لأطفالها.

 

ووسط هذه الأجواء الراقية التى تعيشها مصر، وعشية احتفال المجتمع الدولى باليوم العالمى للمرأة، الذى يواكب غدا 8 مارس من كل عام، وفيما تعانى المرأة فى كثير من دول العالم وحول مصر من الحرمان من أبسط حقوقها داخل وخارج المنزل، تثبت المرأة المصرية كفاءتها يوما بعد يوم، وأنها جديرة بشغل أعلى المناصب والقيام بأصعب المهام، دون أن يكون ذلك عائقا أمام نجاحها فى حياتها الاجتماعية كزوجة وأم.

 

ويتحول المجتمع المصرى من "ثقافة الذكورة والأنوثة"، التى سادت ردحا كبيرا من الزمن، إلى "ثقافة المواطن والمواطنة"، بل وتتراجع معدلات العنف ضد النساء فى مصر مع عودة الأمن والاستقرار، وفى ظل ارتفاع نسب التعليم وزيادة عدد الطالبات فى المدارس والجامعات، وشغل النساء لكثير من الوظائف التى كانت حكرا على الرجال، وتفوقهن فى مجالى التعليم والعمل فى مجالات عديدة وانتشار الوعى، وهو ما افرز مواطنة مصرية جديدة تقتحم الصعاب، ولا تعرف الخوف والخجل، وتدافع عن حقها فى الحياة وتوجه التحديات بكل ثقة وثبات.

 

وتشارك كثير من الجهات الرسمية وغير الرسمية فى مصر، ومنظمات المجتمع المدنى، وقطاعات الثقافة، المجتمع الدولى احتفاله باليوم العالمى للمرأة من خلال إقامة ندوات وأمسيات ثقافية وفنية تشارك فيها المرأة بنصيب الأسد سواء من خلال ما تطرحه من موضوعات وأسئلة ومداخلات حول قضايا "المرأة والأسرة والمجتمع" أو ما تقدمه من إبداعات فنية وأدبية، واستعراض لما حققته من إنجازات حقيقية فى خدمة الوطن.

 

وقد سبق الإسلام فى الاحتفاء بحقوق المرأة منذ أكثر من 1400 عام، حيث أَوْلَ الإسلامُ المرأة اهتماماً كبيراً، كما يتضحُ من خلال كثير من آيات القرآن الكريم التى أرست قواعدَ الرحمة والمساواة فى التعامل مع المرأة بعد الظلم والاضطهاد الذى كان يقع عليها قبل الإسلام، ونزول سورة كبيرة فى القرآن الكريم باسم "النساء"، وكذلك الأحاديث النبوية الشريفة كقول المصطفى صلى الله عليه وسلم "النساء شقائق الرجال"، ووصيته الشهيرة قبل موته "استوصوا بالنساء خيرا.."، وحسن معاملة ومعاشرة النبى صلى الله عليه وسلم والصحابة الكرام لأزواجهن وبناتهن. وقولُ أمير المؤمنين عمر بن الخطاب - رضى الله عنه -: "والله إنا كنا فى الجاهلية لا نعد النساء أمرا.. حتى أنزل الله فيهن ما أنزل وقسم لهن ما قسم".

 

والمتأمل فى الشريعة الإسلامية يجدُها صانت ما للمرأة من حقوقٍ ابتداءً من الحفاظ على حقها فى الحياة، محارباً عادةَ وأدِ البنات التى كانت سائدة فى الجاهلية، ثم حثت على رعايتها وهى طفلة إلى امرأة ثم فى مرحلة الشيخوخة، وكذلك المتأمل للسيرة النبوية الشريفة يجدُها جاءت مبينةً ومفصلة لتلك الحقوق الممنوحة للمرأة فى ظل الإسلام، وهكذا جاء الإسلام بما يحفظ للمرأة قدرَها بعد أن كانت لا قدر لها، ومن العزة للمرأة فى الإسلام أنه لم يأتِ أى من الشرائع الأخرى ولا حتى القوانين المتعددة سواء شرقية أو غربية، لم يأت أى منهم بما جاء به الإسلام.

 

وفى العصر الحديث يفسر البعض الاحتفال باليوم العالمى للمرأة، على أنه جاء على إثر عقد أول مؤتمر للاتحاد النسائى الديمقراطى العالمي، والذى عقد فى باريس عام 1945، ومن المعروف أن اتحاد النساء الديمقراطى العالمى يتكون من المنظمات الرديفة للأحزاب الشيوعية، فيما يرجح بعض الباحثين أن اليوم العالمى للمرأة كان على إثر بعض الإضرابات النسائية التى حدثت فى الولايات المتحدة.

 

ويرفع العالم، فى اليوم العالمى للمرأة هذا العام شعار "نطمح للمساواة.. نبنى بذكاء.. نبدع من أجل التغيير"، وتبرز قضايا مُلحّة فى هذه الاحتفالية مثل حق المرأة فى العمل والتصدى للعنف ضد النساء، ووضعية النساء والأطفال فى الحروب، وحقها السياسى وغيرها من المسائل المطلوبة للتقريب بينها وبين الرجل.

 

وفى بعض الأماكن يتم التغاضى عن السمة السياسية التى تصحب يوم المرأة فيكون الاحتفال أشبه بخليط بيوم الأم، ويوم الحب، ولكن فى أماكن آخرى غالباً ما يصحب الاحتفال سمة سياسية قوية وشعارات إنسانية معينة من قبل الأمم المتحدة، للتوعية الاجتماعية بمناضلة المرأة عالمياً. بعض الأشخاص يحتفلون بهذا اليوم بلباس أشرطة وردية.

 

ويروى المؤرخون أنه فى 1856 خرج آلاف النساء للاحتجاج فى شوارع مدينة نيويورك على الظروف اللاإنسانية التى كن يجبرن على العمل تحتها، ورغم أن الشرطة تدخلت بطريقة وحشية لتفريق المتظاهرات إلا أن المسيرة نجحت فى دفع المسئولين السياسيين إلى طرح مشكلة المرأة العاملة على جداول الأعمال اليومية.

وفى 8 مارس 1908م عادت الآلاف من عاملات النسيج للتظاهر من جديد فى شوارع مدينة نيويورك لكنهن حملن هذه المرة قطعاً من الخبز اليابس وباقات من الورود فى خطوة رمزية لها دلالتها واخترن لحركتهن الاحتجاجية تلك شعار "خبز وورود".

 

وطالبت المسيرة هذه المرة بتخفيض ساعات العمل ووقف تشغيل الأطفال ومنح النساء حق الاقتراع. وشكلت مُظاهرات الخبز والورود بداية تشكل حركة نسوية متحمسة داخل الولايات المتحدة، خصوصاً بعد انضمام نساء من الطبقة المتوسطة إلى موجة المطالبة بالمساواة والإنصاف رفعن شعارات تطالب بالحقوق السياسية وعلى رأسها الحق فى الانتخاب.

 

وبدأ الاحتفال بالثامن من مارس كيوم المرأة الأمريكية تخليداً لخروج مظاهرات نيويورك سنة 1909 وقد ساهمت النساء الأمريكيات فى دفع الدول الأوروبية إلى تخصيص الثامن من مارس كيوم للمرأة وقد تبنى اقتراح الوفد الأمريكى بتخصيص يوم واحد فى السنة للاحتفال بالمرأة على الصعيد العالمى بعد نجاح التجربة داخل الولايات المتحدة.

 

غير أن تخصيص يوم الثامن من مارس كيوم عالمى للمرأة لم يتم إلا بعد سنوات طويلة من ذلك، لأنه منظمة الأمم المتحدة لم توافق على تبنى تلك المناسبة سوى عام 1977 عندما أصدرت المنظمة الدولية قراراً يدعو دول العالم إلى اعتماد أى يوم من السنة يختارونه للاحتفال بالمرأة فقررت غالبية الدول اختيار الثامن من مارس، وتحول بالتالى ذلك اليوم إلى رمز لنضال المرأة تخرج فيه النساء عبر العالم فى مظاهرات للمطالبة بحقوقهن ومطالبهن.

 

وتقام احتفالات كبرى فى العديد من الدول للدلالة على الاحترام العام، وتقدير وحب المرأة لإنجازاتها الاجتماعية والاقتصادية، والعلمية.. وفى بعض الدول كالصين وروسيا وكوبا تحصل النساء على إجازة فى هذا اليوم.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة