الكاتبات يوثقن مشاعر ما قبل الانتحار بالتفصيل..والرجال يفضلون الجمل القصيرة

الخميس، 28 مارس 2019 08:00 م
الكاتبات يوثقن مشاعر ما قبل الانتحار بالتفصيل..والرجال يفضلون الجمل القصيرة فرجينيا وولف
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"سأقذف نفسى أمامك، غير مقهورة أيها الموت، ولن أستسلم"، بهذه الجملة اختتمت الأديبة البريطانية الشهيرة فرجينيا وولف، روايتها "الأمواج"، لكن زوج الأديبة الراحلة قرر أن يكتب على قبرها، تلك العبارة، بعدما قررت إنهاء حياتها بالانتحار  فى نهر أوز.
 
أيقونة الأدب البريطانى، التي يحل اليوم ذكرى رحيلها، قامت فى 28 مارس 1941 بارتداء معطفها وملأته بالحجارة وأغرقت نفسها فى نهر أوز، ووُجد جسدها بعد أسبوعين من الحادثة وقد قام زوجها بدفن رفاتها، وقبل أن تقدم على تلك الخطوة، كانت قد تركت رسالة أخيرة، توثق فيه للحظة موتها ورحيلها عن الحياة.
 
رسالة انتحار فرجينيا وولف
رسالة انتحار فرجينيا وولف
وفى تاريخ الأدب والفن الحديث كان هناك العديد من المبدعين ممن وثقوا لحظات الرحيل، وتركوا رسائل أخيرة، فى محاولة ربما لتوديع الأحباب، ورفع عناء الفراق عنهم بكلمات أخيرة، يخطبون فيه إلى العالم.
 
العديد من المبدعات قاموا بترك رسائل أخيرة، قبل الإقدام على خطوة الانتحار، مثل الأديبة البريطانية فرجينيا وولف، والتى تركت رسالة طويلة، لتوثيق مشاعرها، والسبب وراء اتخاذ خطوة إنهاء حياتها بكامل إرادتها.
 
كما قامت ملكة الإغراء الأمريكى وأيقونة السينما العالمية مارلين مونروا، فى أغسطس 1962 بترك رسالة  بجانبها مكتوب فيها: "لدى إحساس عميق بأننى لست حقيقة تمامًا، بل إننى زيف مفتعل ومصنوع بمهارة وكل إنسان يحس فى هذا العالم بهذا الإحساس بين وقت وآخر، ولكنى أعيش هذا الاحساس طيلة الوقت، بل أظن أحيانا أننى لست إلا إنتاجًا سينمائيًا فنيًا أتقنوا صُنعه"، ثم انتحرت.
 
الأديبة والشاعرة الأمريكية سيلفيا بلاث، هى الأخرى قررت الانتحار، فى سنة 1963، بعدمنا وضعت رأسها فى الفرن وماتت منتحرة  بينما كان طفليها نائمين فى الغرفة المجاورة، وقبل أن تنهى حياتها، كانت كتبت رسالة مطولة، عبارة عن قصيدة لتوثق لحظات الفراق الأخير عن الدنيا.
 
اللافت للنظر فى رسائل انتحار الكاتبات والمبدعات هو اتجاه بعضهم إن لم يكن أغلبهم للرسائل الطويلة، وكأنهم قرروا وداع العالم، بطريقة نسائية، كثيرة الكلمات والمشاعر والأحاسيس، لكن واحدة مثل المطربة المصرية الفرنسية داليدا، والتى انتحرت عام 1986 إثر جرعة مهدئات زائدة، بعد حياة كان جزءا منها به قدر من المرارة غير قليل، حيث انتحر رجلان ممن ارتبطوا بها، كتبت رسالة مقتضبة تقول فيها: "الحياة لا تحتمل، سامحونى".
 
 على الجانب الآخر يكتفى المبدعون الرجال بجميل قصيرة وكلمات مقتضبة يتركونها قبل وداع العالم، ومن هؤلاء كان الشاعر الروسى الشهير  ماياكوفسكى، الذى ترك رسالة قصيرة قبل رحيله بإطلاق النار على نفسه بمسدسه فى 14 أبريل 1930، قال فيها "إلى الجميع، لا تتهموا أحداً فى موتى، ماما، أخواتى ورفاقى، سامحونى – هذه ليست الطريقة الصحيحة، ولكن لم يبق باليد حيلة".
 
أديب آخر قرر إنهاء حياته بإطلاق النار على نفسه، هو الأديب الأردنى الشهير تيسير السبول، بعدما قام بإطلاق الرصاص على رأسه وهو مستلق على السرير فى عام 1973، تاركا رسالة مقتضبة يقول فيها "سأسقط للأبد فى جوف الظلام، نبياً قتيلاً وما فاه بآية، انتحاره كان آيته!!".
 
ربما الحال يختلف قليلا مع واحد مثل الفنان التشكيلى الهولندى فان جوخ، والذى انتحر فى مساء الأحد 27 يوليو 1890 بإطلاقه الرصاص على نفسه، حيث ترك رسالة طويلة إلى أخيه ثيو، بعنوان ""إن الحزن يدوم إلى الأبد".








الموضوعات المتعلقة


مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة