تحذيرات أمنية من مخاطر الإرهاب الإلكترونى.. يستهدف نشر الشائعات وتزييف الحقائق ويدعو للخروج على الثوابت المجتمعية ويمهد للعنف.. خبراء: الجماعة لجأت للعالم الافتراضى بعد فشلها على أرض الواقع

الإثنين، 11 مارس 2019 05:30 م
تحذيرات أمنية من مخاطر الإرهاب الإلكترونى.. يستهدف نشر الشائعات وتزييف الحقائق ويدعو للخروج على الثوابت المجتمعية ويمهد للعنف.. خبراء: الجماعة لجأت للعالم الافتراضى بعد فشلها على أرض الواقع موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" - أرشيفية
كتب محمود عبد الراضي

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لم تعد الحرب قاصرة على القيام بأعمال إرهابية وتخريبية على أرض الواقع، وإنما امتد لأكثر من ذلك لما يعرف باسم "الحرب الالكترونية"، من خلال نشر الشائعات وتزييف الحقائق.
 
وبالرغم من نجاح أجهزة الأمن فى توجيه ضربات أمنية موجعة للإرهابيين من خلال ما يعرف بـ"الضربات الاستباقية"، والتى جنبت البلاد العديد من عملياتها الآثمة، وساهمت فى القضاء على نحو 992 بؤرة إرهابية وضبط العديد من العناصر المتطرفة وبحوزتهم كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر والمواد المتفجرة والعبوات الناسفة، إلا أن الإرهابين قرروا خوض أعمال تخريبية من نوع خاص، فبعد هزيمتهم على أرض الواقع، قرروا الجنوح للعالم الافتراضي، عن طريق الكتائب الاخوانية التي تنشر الشائعات وتصدر الأكاذيب عبر السوشيال ميديا.
 
 
ولجأت العناصر الإرهابية للإرهاب الإلكتروني، الذي يعتمد على نشر الشائعات المغرضة وتحريف الحقائق بسوء نية وتلفيق التهم والتشهير والإساءة للسمعة والسب والقذف.
 
ويأتى من ضمن مخاطر الإرهاب الإلكترونى التلقين الإلكترونى الذى يقوم على حشد المؤيدين والمتعاطفين مع الإرهابيين اللذين يستخدمون المنابر الإلكترونية للتواصل مع أعوانهم للتظاهر والاعتصام.
 
 
وتعد من ضمن مخاطر الإرهاب الإلكترونى، الدعوة للخروج على الثوابت المجتمعية وتشجيع التطرف والعنف والتمرد، بالاضافة إلى التخطيط للأعمال الإرهابية والتعريف بطرق تصنيع المتفجرات والقنابل، فضلاً عن تداول المعلومات الخاصة بتكدير الأمن العام والدعوة إلى القيام بأعمال الإرهاب والعنف والشغب، واستهداف مؤسسات الدولة.
 
وفى هذا الصدد، أكد اللواء دكتور علاء الدين عبد المجيد الخبير الأمنى، أن الإرهاب لم يعد فقط مواجهة على أرض الواقع واستهداف لمؤسسات الدولة بالأعمال التخريبية، وإنما تطور لدرجة تخريب العقول عن طريق السوشيال ميديا ونشر الأكاذيب وتحريف الحقائق والتلاعب فيها، وقطع الكلام من سياقه لتوصيل معلومات خاطئة، خاصة فيما يتعلق ببتر أجزاء من الفيديوهات للمسئولين.
 
 
وأوضح الخبير الأمنى، فى تصريحات لـ"اليوم السابع" أن الارهاب الإلكترونى بات أشد خطورة، بعدما استطاع الإنترنت اختراق جميع الحواجز، وأصبح بمثابة إرهاب المستقبل والخطر القادم، ومن ثم فإن الدول المتقدم تتصدى للإرهاب الإلكترونى، من خلال تطوير التقنيات الحديثة وإعادة التشريعات لمواجهته، وتعزيز التعاون ورفع كفاءة الأجهزة الأمنية.
 
ونوه الخبير الأمنى، إلى أن الأمر لا يقع على عاتق الأجهزة الأمنية بمفردها لمواجهة هذا النوع من الإرهاب، وإنما تأتي مسئولية الأفراد، عن طريق زيادة الوعى، وعدم تصديق الشائعات والمزاعم المغلوطة، وإعمال العقل فيما يتم تداوله عبر السوشيال ميديا، والعودة لأصول الأشياء وتدقيقها، وعدم تمرير وتدوير المواد المغلوطة على السوشيال ميديا بشكل كبير، حتى لا نساهم فى تضليل الناس، والحصول على المعلومات من مصادرها الأصيلة، والانتباه للمنابر الإخوانية التى تدس السم فى العسل، بهدف إثارة الفوضى من خلال أهدافها الخبيثة التى تسعى دوماً لتحقيقها.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة