هدى المشهراوى: الكتابة تحريض لكسر التابو ومعرض القاهرة أكبر من السويدى

الإثنين، 04 فبراير 2019 11:00 م
هدى المشهراوى: الكتابة تحريض لكسر التابو ومعرض القاهرة أكبر من السويدى الروائية الفلسطينية السويدية هدى المشهراوى ومحرر "اليوم السابع"
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكدت الروائية الفلسطينية السويدية هدى المشهراوى أن الكتابة عمل تحريضى فى جوهره، خاصة التحريض على كسر التابو بوصفه جزءا من واجبها الفنى، ودورها فى خلق حالة من الصدمة، واستخدام الكلمة كسلاح للتغيير، وهو سلاح فعال استنادًا إلى «فى البدء كانت الكلمة».
 
«المشهراوى» التى شاركت لأول مرة فى فعاليات معرض القاهرة الدولى للكتاب فى دورة اليوبيل الذهبي، لتوقيع روايتها «علاقات خارج الإطار»، شددت لـ«اليوم السابع» على أن الكتابة إبداع ورؤية للمؤلف، ولا بد له أن يخدم قضية ككل الفنون، ولا بد من خلال الأدب أن تكون هناك قضية مطروحة، وقضية المرأة قضية مؤثرة خاصة فى مجتمعاتنا الذكورية، والانتصار لقضايا المرأة لا بد أن يكون جزءًا من كتاباتنا ككتاب، وأنا كمرأة أشعر أن هذا وجب على.
 
هدى المشهراوى ومحرر "اليوم السابع"
هدى المشهراوى ومحرر "اليوم السابع"
 
وتستفيد المشهراوي فى كتاباتها عن نشأتها كلاجئة فلسطينية فى مخيميات لبنان من نشأتها الأولى، هنا تتوقف قائلة: «أحاول فى كتاباتى أن أتخطى المكان، ودون أن أسمى مسميات، بحيث أن ينطبق على أى مكان، لكن المخيم يتسلل إلى كتاباتى، فعندما أصف الأماكن الفقيرة فى أعمالى دائمًا تأتى من الصور الموجودة فى ذاكرتى عن المخيم، وراوية "علاقات خارج الإطار" حاولت التركيز على المهجر وعلى معاناة النساء بين الشرق والغرب، لكن دون أن أشعر كانت حكاية أول أسرة من المخيم، أما عن حياتى فى المخيم، فسوف تصدر فى كتاب قريبًا عن دار مكتبة كل شىء بحيفا بعنوان "صور من المخيم».
 
وتعيش «المشهراوي» منذ سنوات عدة في مدينة جوتنبرج السويدية، وتشير في حديثها أن وجود اليمين المتطرف الآن في أوروبا أثر كثيرًا على حياة المهاجرين، كأجانب وغرباء، رغم وجودنا منذ سنوات طويلة، وتنتشر حالات «الإسلاموفوبيا» يوميًا وحالة التخويف من كل العرب الذى يطال المسلمين والمسيحيين، لأنهم لا يفرقوا بين أحد، لكن ما يطمئن أن هناك حركات مناهضة للعنصرية، وعند ظهور مظاهرة عنصرية يواجها مظاهرات أكبر مناهضة لها، وهذا يطمئن كثيرا، وأنا كلاجئة أرى الغرب مجتمعًا رأسماليًا لكنى أستفيد أيضًا من حقوق المواطنة ودولة القانون التى تحمينى، وهذا لم أشعر به فى العالم العربى، لكن فى السويد أشعر كأننى من أهل البلد، حتى لو كانت هناك مظاهر عنصرية».
 
الروائية هدى المشهراوى
الروائية هدى المشهراوى
 
وحول مدى تأثر كتاباتها بمعايشتها للحرب الأهلية فى لبنان تقول المشهراوى: «عشت الحرب الأهلية، وتركت بيروت بعد اجتياح إسرائيل ومجرزة صبرا وشاتيلا، وهذا الأمر لم يؤثر عليه ككاتبة لكنه أثر على أكثر كإنسانة، وجعلنى "هشة"، وأنا أرى أن الإنسان كلما شهد مآسٍ أصبح أكثر هشاشة، لأنه لا توجد حرب لا تترك  أثارًا مدمرة فى المجتمع، وهناك كتاب يستطيعون أن يكتبوا، لكنى أنا لا أحب أنا أكتب عنها حتى الآن، وإن تسللت إلى كتاباتى».
 
واختتمت الكاتبة الفلسطينية هدى المشهراوى حديثها بـ"أزور معرض القاهرة للمرة الأولى فى حياتى، ورغم بعض الملاحظات حول تنظيم فى الندوات الثقافية، لكن ما يميز المعرض غزارة الإنتاج، فلا يكفى يوم واحد للتعرف على كل ما هو معروض، كما أنه يوجد به ميزة أنه ليس فقط معرضا للكتاب، وإنما مزار للأسرة، وهو ميزة له عن المعارض الأخرى، كما أنه أكبر أيضًا من المعرض السويدى".









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة