خبراء: حقل ظهر فاتحة خير لمصر وفتح شهية شركات البترول للاستثمار بها

الثلاثاء، 19 فبراير 2019 12:00 ص
خبراء: حقل ظهر فاتحة خير لمصر وفتح شهية شركات البترول للاستثمار بها صورة ارشيفية حقل غاز
كتبت ـ أسماء أمين

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أكد موقع "أويل برايس" الأمريكى المعنى بشئون الطاقة، أن مستقبل النفط والغاز فى مصر مشرق للغاية، مضيفا أن الامتيازات الكبرى التى فازت بها شركات الطاقة الدولية خلال معرض EGYPS 2019 الذى انعقد فى الفترة من 11 إلى 13 فبراير، تظهر شهية كبرى لهذه الشركات فى تلك المنطقة المهمة الناشئة فى مجال الطاقة.

وأكد الخبراء أن قطاع البترول المصرى يسير بخطى متميزة نحو الريادة خاصة بعد سلسلة الاكتشافات الأخيرة التى حققتها مصر بمجال الغاز وعلى رأسها حقل ظهر. بالإضافة إلى الاستكشاف الحالية فى حقل نور البحرى، ولو تحققت التوقعات، فإنه سيكون هناك مركز جديد للغاز، يجمع إنتاج دول الجوار بالبنية التحتية للغاز الطبيعى المسال فى مصر.

وهذا ما أكدته نتائج مزايدتى وزارة البترول لعام 2018 للتنقيب والبحث عن البترول والغاز الطبيعى، التى تم اعلنها فى مؤتمر ايجبس 2019 عن فوز عدد من الشركات العالمية بمناطق البحث والاستكشاف فى إشارة قوية إلى اهتمام كبرى الشركات البترول العاملة بهذا القطاع الواعد فى مصر، ومستقبل مشرق ينتظر مصر فى الغاز بعد الاكتشافات الجديدة التى تحققت.

وكان حقل ظهر فاتحة خير لمصر وفتح شهية شركات البترول العالمية لتدخل مصر لأول مرة وفى مقدمتها إكسون موبيل " الأمريكية للعمل لأول مرة فى مجال البحث والتنقيب عن الغاز فى مصر، خطوة مهمة وإيجابية جدا، خاصة أنها تعتبر من كبرى الشركات العالمية العاملة فى مجالات البحث والاستكشاف عن البترول والغاز، بالإضافة إلى استحواذ شركة شل الهولندية على نصيب الأسد بالمزايدتين بعد اقتناصها نصيب الأسد وفوزها بخمسة مناطق دفعة واحدة.

وحقل ظهر والنتائج الايجابية المحققة له انعكس إيجابيا على فعاليات مؤتمر ومعرض مصر الدولى للبترول "إيجيبس 2019"، من عدة نتائج إيجابية يأتى فى مقدمتها الإعلان عن نتائج مزايدتى هيئة البترول والشركة القابضة للغازات الطبيعية "إيجاس"، حيث تضمنت مزايدة هيئة البترول لعام 2018 للبحث عن البترول والغاز فى 11 منطقة فى خليج السويس والصحراء الشرقية والغربية، كما تضمنت مزايدة الهيئة البحث عن البترول والغاز فى 16 منطقة بالبحر لمتوسط ودلتا النيل.

 

 

ودخول شركات جديدة ستصبح مصر ضمن قائمة مصدرى الغاز "الكبار" قبل نهاية العام الجارى، خاصة بعد نجاح حقل ظهر للغاز الطبيعى فى البحر المتوسط الذى تتولى الأعمال فيه شركة إينى الإيطالية.

وقال مدحت يوسف رئيس هيئة البترول الأسبق، أن دخول هذه الشركات للاستثمار فى مصر يعد بمثابة نجاح كبير ومؤشر جديد جدا على الطفرة الحقيقية التى يشهدها القطاع حاليا، مما يؤكد أن مصر أصبحت قبلة واعدة للاستثمار الأجنبى فى مجالات البترول والغاز المختلفة، مما يعود بالنفع على الاقتصاد بشكل عام.

وقد أكد باتريك وارد الرئيس التنفيذى لـ«دانة غاز» الإماراتية، لـ اليوم السابع، أن سوق الغاز المصرى فى «الطالع» ولدينا ثقة أن مصر ستعلب دورا محوريا للغاز فى المنطقة بعد الشراكات مع قبرص وإيران واليونان وإيطاليا والأردن وفلسطين، وستصبح مصر البلد المحورية للمنطقة، وكل المؤشرات تؤكد أن مصر تسير على الطريق السليم، وأصبحت مصر تشهد طفرة فى الغاز وسوف يؤثر قطاع الغاز على دخل مصر وسيصح من أكبر الموارد الدولارية.

فى سياق متصل أعلنت شركة دانا غاز الإماراتية بدء أعمال الحفر هذا العام فى منطقة تقول إنها ربما تصبح ثانى حقل عملاق للغاز بمصر فى البحر المتوسط بأحد مناطق الامتياز بشمال العريش، بعدما أشارت بيانات سيزمية إلى وجود احتياطيات بنحو 20 تريليون قدم مكعب كما فازت شركة رويال داتش شل بخمسة مناطق دفعة واحدة، كما فازت شركات إينى الإيطالية، وبى بى البريطانية، وديا الألمانية ببعض هذه المناطق بحجم استثمار مبدئى للمزايدتين بين 750 و800 مليون دولار، مما يعطى إشارة إلى اهتمام قوى من كبرى الشركات العالمية فى لاستثمار فى مجال الطاقة، واستثمار شركات بهذا الحجم فى مصر سيشجع المزيد من كبرى الشركات العالمية للدخول فى المزايدات القادمة.

وبدأت مصر الإنتاج من حقل ظهر فى ديسمبر 2017، بمعدل إنتاج 350 مليون قدم مكعبة غاز يوميا، وذلك فى العام الذى شهد بدء الإنتاج أيضا من 3 حقول أخرى للغاز الطبيعى وهى آتول، ونورس، وشمال الإسكندرية، حيث تضاعف إنتاج حقل ظهر عدة مرات، منذب بداية تشغيله، ليزيد حاليا على 2.1 مليار قدم مكعبة يوميا، وتتطلع وزارة البترول لزيادة معدلات الإنتاج إلى 3 مليارات قدم مكعبة يوميا خلال العام الجارى.

وقال يوسف، إن مصر حققت الاكتفاء الذاتى من الغاز الطبيعى فى سبتمبر الماضى، مع زيادة الإنتاج من هذه الحقول وعلى رأسها ظهر، وهو ما أدى للتوقف عن استيراد شحنات الغاز المسال من الخارج.

وأشار إلى أنه نحج قطاع البترول فى توقيع شراكات جديدة فى منطقة امتياز حقل ظهر مع شركة روزنفت الروسية شريكا بنسبة 30% ومبادلة الإماراتية بنسبة 10% مع كل من اينى الإيطالية المشغل الرئيسى وبى بى البريطانية التى تمتلك 10%، مؤكدا أن أهمية تواجد هذه الشركات فى مصر ستنقل تكنولوجيا جديدة لقطاع البترول.

وأشار إلى أن انخفاض مستحقات الشركاء الأجانب لدى مصر إلى 1.2 مليار دولار بنهاية العام المالى الماضى، بعد أن كانت وصلت إلى 6.3 مليار دولار فى منتصف2013، ساهم بشكل كبير فى إعلان شركات بترول عالمية رغبتها ودخولها سوق البترول المصرى، مشيرا إلى أن ذلك سيساهم فى تحول مصر إلى مركز إقليمى لتجارة وتداول الغاز الطبيعى والبترول.

 

وقد أعلن المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية فى وقت سابق، عن خريطة الشركات الفائزة بمزايدة الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعى، والهيئة المصرية العامة للبترول، وننشر فى التقرير التالى أسماء الشركات الفائزة بـ12 قطاع للتنقيب بمختلف أنحاء الجمهورية بإجمالى 20 بئر و39 مليون دولار منحة و600 مليون دولار حد أدنى لاستثمارات المناقصة الأولى و39 بير و70.45 مليون دولار منحة بإجمالى استثمارات 164 مليون دولار للمناقصة الثانية وهى:

ويرى رئيس هيئة البترول الاسبق أن حقول الغاز المكتشفة فى الفترة الأخيرة فى مصر، وعلى رأسها حقل ظهر العملاق، والذى يحوى احتياطيات تقدر بنحو 30 تريليون قدم مكعب، أحد أهم عوامل جذب الشركات العالمية ومشاركتها فى المزايدات الأخيرة

 

 

وأكد أن تحول مصر إلى مركز إقليمى للطاقة أسهم فى جذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية، بحيث تسعى مصر للتحول إلى مركز إقليمى لتجارة وتداول الغاز الطبيعى والبترول، وقطعت الحكومة شوطا كبيرا فى طريقها نحو تحقيق هذا الهدف عبر عدد من الإجراءات التى نفذتها خلال العامين الماضيين والتى تشمل البنية التحتية المطورة جيدا، والخبرات فى القطاع، وقوة الطلب المحلى، وموقع البلاد الاستراتيجى بين أوروبا وآسيا، والذى يسمح لها بتصدير الغاز غربا وشرقا اعتمادا على قربها من الأسواق. وتعمل مصر فى الاستفادة من محطات التسييل لديها التى لم تستغل لفترة طويلة بالقدر الكافى والتى تحول الغاز إلى غاز مسال لتصدير الغاز لكل دول اوربا عبر البحر المتوسط.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة