القارئة إيمان سمير تكتب: زى الفصول الأربعة

الجمعة، 27 ديسمبر 2019 04:00 م
القارئة إيمان سمير تكتب: زى الفصول الأربعة خلافات شخصية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

على غرار أغنية المطرب محمد الشرنوبى "زى الفصول الأربعة" أستمد منها فكرة هذا المقال، الأصل فى طبيعة العلاقات فى حياتنا هو فطرة الإنسان ومحبته للحياة والاكتشاف والشغف المستمر للطبيعة ولمن حوله، فقد خلق الله عز وجل الإنسان ومده بطاقة إيجابية ليتفاعل من خلالها مع هذه الطبيعة ومع من حوله من جميع الكائنات الحية، لذلك فإن طبيعة العلاقات الإنسانية تقوم على مبدأ التواصل، والتفاعل الإنسانى الإيجابى، وهذا وفقاً لخق الله سبحانه وتعالى ومن ثم بديهية الإنسان.

وتوجد سمات للعلاقات الإنسانية، هذه السمات تنقسم إلى ثلاثة وهى "العلاقات المادية - العلاقات السامية - العلاقات التحولية"، ومن المنطقى فى العلاقات أن يتبناها التقلب على فترات، فهى متقلبة أيضاً وتتغير زى "فصول السنة الأربعة"، تصاب وتمر جميع العلاقات الإنسانية بعده فترات غير مستقرة للأسف واجبه عليها، وهذه التقلبات ليست مقتصرة على نوع محدد من العلاقات فهى تكن مختصه بجميع اختلاف العلاقات؛ وهذه ظاهرة طبيعية مفروضة.

وبطبيعة الحال تكون علاقات الإنسان متشعبة ومتجددة بحكم تعددها ومعايشته اليومية واحتكاكه بالحياة والبشر أجمعين، حيث إن العلاقات تعد للإنسان هى مرآته لرؤية نفسه وتعدد علاقاته فى الحياة يطلعه على كل ما هو جديد وإيجابى ففى العلاقات انعكاس لشخصية الإنسان.

فتعدد العلاقات يوسع من دائرة معرفة الإنسان، حيث إن من سمات العلاقات الإنسانية العلاقات المادية، فالعلاقات المادية هنا قد تتصف بمبدأ التبادل فالشىء مقابل شىء، فهذا النوع من العلاقات الإنسانية يعتمد على المصلحة والسيطرة وتسخير كل شىء من أجل تحقيق رغبات الإنسان بشكل صريح.

وهذا على العكس تماماً من العلاقات السامية التى تقوم عل السمو والرقى فى تعاملاتها مع الآخرين، فأصحاب هذا المبدأ من العلاقات يعتمدون على الجانب الروحى والإنسانى فى أساس علاقتهم بالآخرين.

فإنهم يرون أن المثالية خير طريق للتعامل مع البشر والحياة، إنهم يستحقرون مبدأ المصلحة التى تعتمد عليها العلاقات المادية ولا يعترفون بها كعلاقات يتم التعامل بها، ولكن لا يخل أى مبدأ من عيوب، لذلك قد يعانى أصحاب هذا المبدأ من مثاليتهم فى أصلها لأنها قد تصطدم بالواقع المادى الفعلى، وجاءت بعد ذلك علاقات تحسم الجدل وتخلق نوعاً من التوازن المرن أالا وهى العلاقات التحولية، فهى علاقات متوازنة فى ماهيتها، فالعلاقات التحولية تراعى الجانب المادى ولا تتغافل عن الجانب الوجدانى المثالى، وهذه العلاقات تقدر الاحتياج البشرى للعلاقات المختلفة فى العالم المادى كما تعترف بطبيعة البشر الوجدانية.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة