من الإعاقة إلى داعش.. التحديات لم تثنى شاب عراقى من السعى وراء حلمه القديم.. وسام سامى يسعى للمشاركة فى أولمبياد طوكيو بعد سنوات من اللجوء لليونان.. ويؤكد: الفرصة سانحة الآن للوجود فى معية أبطال العالم "صور"

الأربعاء، 18 ديسمبر 2019 11:34 ص
من الإعاقة إلى داعش.. التحديات لم تثنى شاب عراقى من السعى وراء حلمه القديم.. وسام سامى يسعى للمشاركة فى أولمبياد طوكيو بعد سنوات من اللجوء لليونان.. ويؤكد: الفرصة سانحة الآن للوجود فى معية أبطال العالم "صور" وسام على كرسيه المتحرك
كتب بيشوى رمزى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تحديات صعبة واجهها الشاب العراقى وسام سامى، لم تقتصر على إعاقته، التى بدأت مع سنوات حياته الأولى، ولكنها امتدت إلى الظروف التى أحاطته فى بلاده (العراق)، منذ أن سيطر تنظيم داعش الإرهابى على مدينته (الموصل)، ربما كانت كفيلة لينسى حلمه بالمشاركة فى دورة الألعاب البارالمبية، إلا أنه لم ينسى، حيث يبقى مصرا على التواجد فى معية الأبطال، ليقدم نموذجا جديدا فى الإرادة.

إشادة كبيرة من مدربيه
إشادة كبيرة من مدربيه

رحلة المصاعب التى يواجهها سامى بدأت بخطأ طبى، منذ أن كان فى الثالثة من عمره، حيث أصيب فى قدمه، مما دفع به إلى إجراء عملية جراحية، تركته يعانى فى نهاية المطاف مصابا بحالة من العرج الدائم فى قدمه اليسرى، بينما لم يكتفى القدر معه بذلك، حيث كانت سيطرة التنظيم الإرهابى على المدينة العراقية بمثابة ضربة جديدة له ولأسرته، حيث لم يعد لحلمه مكانا تحت سيطرة منغلقى العقول، الذين يحرمون الرياضة والفن، بل ويحرمون الحياة فى المناطق الخاضعة لهم.

اللاعب العراقى وسام سامى
اللاعب العراقى وسام سامى

وهنا بدأت رحلة الشاب العراقى، الذى لم يتجاوز الـ29 عاما، ليس للمشاركة فى الأولمبياد الخاصة بذوى الاحتياجات الخاصة، ولكن للهروب من جحيم الإرهاب، ليبدأ ماراثون استمر لسنوات طويلة، حاول خلالها الخروج من العراق 4 مرات متتالية باءت جميعها بالفشل، حتى تمكن من الوصول إلى اليونان فى محاولته الخامسة مع العشرات من بنى بلده.

المشاركة فى طوكيو 2020 حلم وسام الذى يسعى لتحقيقه
المشاركة فى طوكيو 2020 حلم وسام الذى يسعى لتحقيقه

ولعل وصول الشاب العراقى إلى اليونان، والهروب من جحيم الإرهاب، كان دافعا له ليبدأ من جديد، فى رحلته الجديد، نحو تحقيق حلمه القديم، حيث بدأ طريقه فى التدريب برياضة المبارزة على أمل الحصول على فرصة للمشاركة فى دورة الألعاب البارالمبية بالعاصمة طوكيو 2020.

جانب من تدريبات اللاعب العراقى
جانب من تدريبات اللاعب العراقى

محاولات سامى لم تبدأ مع اقتراب "طوكيو 2020"، حيث كانت له محاولة سابقة غير موفقة فى بطولة "ريو 2016"، إلا أنه مازال لم ييأس، ويواصل العمل لتحقيق حلمه القديم، ليقدم نموذجا لأقرانه فى محاربة الظروف والتحديات.

خطأ طبى تسبب فى إعاقة اللاعب العراقى
خطأ طبى تسبب فى إعاقة اللاعب العراقى

قصة سامى فى اليونان بدأت فى عام 2015، عندما تمكن من دخول الأراضى اليونانية، ليقضى شهوره الأولى فى مخيم للاجئين بأثينا، حتى اكتشف أن اليونان أقامت مشروع يهدف إلى استكشاف المواهب الرياضية بين اللاجئين من ذوى الاحتياجات الخاصة، وذلك لتكوين فريق من اللاجئين يمكنه المشاركة فى البطولات الأولمبية، ليكون بمثابة نقطة ضوء جديدة فى حياة الشاب العراقى، الذى طالما بحث عن فرصة يمكنه من خلالها استغلال موهبته التى يؤمن بها.

رغم التحديات.. سامى لم ينسى حلمه القديم
رغم التحديات.. سامى لم ينسى حلمه القديم

إرادة الشاب العراقى القوية كانت محل إجماع من قبل قطاع كبير من مدربيه، وعلى رأسهم مدربه ليونيداس كوكوس، والذى وصفه باللاعب السريع الحازم، موضحا أن أهم ما يميزه فى رياضة المبارزة، هو رد فعله السريع، حيث يتمكن من القيام بحركة مضادة فى مواجهة الخصم فى لحظة إدراكه لطبيعة الهجوم الذى يتعرض له.

فقرة تدريبية للاعب العراقى
فقرة تدريبية للاعب العراقى

شارك سامى فى العديد من البطولات، فى السنوات الماضية، وعلى رأسها كأس العالم للكراسي المتحركة، والتى أقيمت فى العاصمة البولندية وارسو، فى شهر يوليو الماضى، كما أنه من المقرر أن يشارك فى بطولات أخرى فى الأشهر المقبلة فى إيطاليا والمجر، وذلك لتأهيله.

وسام سامى عانى إرهاب داعش فى الموصل
وسام سامى عانى إرهاب داعش فى الموصل

من جانبه، يرى سامى، فى تصريحات أبرزتها "رويترز"، أن الفرصة تبدو سانحة أمامه لتحقيق حلمه القديم، موضحا رغبته فى تكثيف الجرعات التدريبية فى المرحلة المقبلة، حتى يتمكن من الذهاب إلى طوكيو، وتحقيق الحلم الذى يربو إليه.

وسام على كرسيه المتحرك
وسام على كرسيه المتحرك

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة