مركز أبحاث أمريكى: الصين الفائز من الاتفاق التجارى بتقديمها تنازلات محدودة

الأحد، 15 ديسمبر 2019 03:29 م
مركز أبحاث أمريكى: الصين الفائز من الاتفاق التجارى بتقديمها تنازلات محدودة ترامب وشى جينبينج
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

 أكد مركز الدراسات الدولية والاستراتيجية الأمريكى أن اتفاق المرحلة الأولى الذى تم الإعلان عنه بين الولايات المتحدة والصين الأسبوع الماضى، ورغم ما قيل بأن سيمثل بداية نهاية الحرب التجارية المريرة بينهم، لا يستحق الاحتفاء به. فلا يزال هناك غموض كبير بشأن تفاصيل الاتفاق، وليس واضحا ما إذا كانت الصراعات فى العامين ونصف الماضيين كانت تستحق هذا الاتفاق، مشيرا إلى أن التكاليف مستديمة وبعيدة المدى، فى حين أن المزايا ضيقة وسريعة الزوال.

وبموجب الاتفاق الذى لن يتم توقيعه قبل يناير الماضى، ستقوم الصين بتعليق رسوم إضافية على بعض الواردات الأمريكية كان من المفترض أن تبدأ اليوم، 15 ديسمبر، إلى جانب تعليق الرسوم الجمركية إلى نحو 126 مليار من المنتجات الأمريكية وتعهد بكين بزيادة مشترياتها الزراعية من الولايات المتحدة بما يصل إلى 50 مليار سنويا واستيراد سلع وخدمات أمريكية إضافية بقيمة 200 مليار دولار على الأقل خلال العامين المقبلين.

فى المقابل، تلتزم الولايات المتحدة بموجب الاتفاق بتخفيض رسوم بنسبة 15% إلى النصف على 120 مليار دولار من الواردات الصينية، لكنها ستبقى تعريفة جمركية قيمتها 25% على سلع صينية بقيمة 250 مليار دولار. هذا إلى جانب تأجيل تطبيق رسوم جديدة بنسبة 15% على 160 مليار دولار من المنتجات الصينية كان من المفترض أن تطبق اليوم الأحد.

ورأى تقري المركز الأمريكى إن الصين هى الفائز الواضح على المدى القصير، بتنازلات محدودة تصبح بكين قادرة على الحفاظ على نظامها الاقتصادى ومواصلة سياستاها الصناعية على حساب شركائها التجاريين والاقتصاد العالمىى. ورغم أن ترامب سيستطيع التراجع وتجديد التعريفة الجمركية فإن بكين قد اشترت لنفسها راحة محتملة من حالة عدم اليقين اليومية لبضعة أشهر على لأقل، وربما لباقى فترة ترامب الرئاسية الحالية.

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة