احتشد آلاف الكولومبيين مجددا فى الشوارع، الجمعة، ووقعت أعمال نهب متفرقة فى عدة مناطق بالعاصمة بوجوتا، بعد مسيرات حاشدة يوم الخميس الماضى، أسفرت عن مقتل ثلاثة أشخاص.
وشارك أكثر من 250 ألف شخص، فى مسيرات يوم الخميس، للتعبير عن الاستياء المتصاعد من حكومة الرئيس إيفان دوكى، بما فى ذلك الغضب بعد شائعات عن إصلاحات اقتصادية رغم نفى الرئيس لها، والغضب مما يقول المحتجون إنه تقاعس الحكومة عن التصدى للفساد ومقتل نشطاء مدافعين عن حقوق الإنسان.
احتجاجات كولومبيا
واحتشد الآلاف، مساء الجمعة، فى ساحة بوليفار فى بوجوتا، من بينهم أسر ومسنون، واستخدمت السلطات الغاز المسيل للدموع مما دفع المتظاهرين للتفرق بالشوارع الضيقة فى الحى التاريخى القديم، فيما أعاد بعض المحتجين تجميع صفوفهم عند تقاطعات طرق وواصلو الهتاف.
وفرضت السلطات حظر التجول ليلا فى بوجوتا، بينما تعرضت عدة متاجر فى جنوب المدينة للنهب وسد المحتجون الطرق وسرق آخرون حافلة عامة.
الشرطة تقبض على أحد المتظاهرين
وقال دوكى فى خطاب تلفزيونى، مساء الجمعة، إن بعض الناس يستغلون الاحتجاجات لنشر الفوضى، مضيفا: "ابتداء من الأسبوع القادم سأبدأ حوارا وطنيا من شأنه أن يعزز أجندة السياسات الاجتماعية الحالية".
وقال وزير الدفاع كارلوس هولمز تروخيلو، إن التحقيقات جارية فى مقتل الأشخاص الثلاثة، مضيفا أنه رغم أن الغالبية العظمى من المشاركين فى احتجاجات الخميس كانوا سلميين، فقد تم اعتقال 98 شخصا بينما أصيب 122 مدنيا و151 من أفراد الأمن.
متظاهرين يحتمون من رصاص الشرطة
وتزامنت الاحتجاجات مع مظاهرات فى بلدان أخرى بأمريكا اللاتينية، بما فى ذلك مظاهرات ضد إجراءات التقشف فى تشيلى واحتجاجات على مزاعم بالتلاعب بالانتخابات فى بوليفيا أدت إلى تنحى الرئيس إيفو موراليس.
متظاهر يفترش الأرض فى كولومبيا
متظاهر يقف وسط الغاز المسيل للدموع
