هل بدأ العد التنازلى لانهيار التحالف القطرى التركى.. شواهد على اقتراب ساعة فض التعاون بين "أردوغان وتميم"..العدالة والتنمية يهاجم "تميم" عبر التلفزيون.. وتقرير تركى يكشف مساعى الدوحة لسحب استثماراتها من أنقرة

الإثنين، 11 نوفمبر 2019 09:30 م
هل بدأ العد التنازلى لانهيار التحالف القطرى التركى.. شواهد على اقتراب ساعة فض التعاون بين "أردوغان وتميم"..العدالة والتنمية يهاجم "تميم" عبر التلفزيون.. وتقرير تركى يكشف مساعى الدوحة لسحب استثماراتها من أنقرة تميم واردوغان- صورة أرشيفية
كتب كامل كامل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يبدو أن ساعة الصفر، لفض التحالف القائم بين رجب طيب أردوغان وبين تميم بن حمد، قد اقتربت وأوشكت على الانطلاق، وهناك شواهد كثيرة ظهرت على الملأ تؤكد للجميع أن هناك بواد خلاف كبير بين الأمير القطرى والرئيس التركى، يفضى هذا الخلاف إلى نهاية محتومة ألا وهى اضطراب العلاقات بين البلدين.

قطر تسحب استثماراتها من تركيا

ومن أهم الشواهد التى تؤكد وجود خلافات بين "الرئيس التركى والأمير القطرى" ما  كشفت تقارير رسمية تركية أن تميم بن حمد الأمير القطرى، أصدر أوامره بسحب استثمارات الدوحة من تركيا، ووقال أردوغان توبراك، وهو عضو في البرلمان التركي عن اسطنبول، إن أمير قطر ناقش سحب استثمارات بلاده من تركيا خلال زيارته إلى الولايات المتحدة ولقائه الرئيس ترمب ومن ثم بدأت بعدها العمليات ذات الصلة.

وأشار"توبراك" في تقريره إلى أن حجم الاستثمارات القطرية في القطاعات المالية والمصرفية والسياحة والإعلام وغيرها من القطاعات في الاقتصاد التركي تصل لحوالي 20 مليار دولار، ووفقاً لتوبراك، فإن المقاولين الأتراك يُنفذون مشاريع في قطر تبلغ قيمتها الإجمالية حوالي 15 مليار دولار، يأتي من ضمنها بناء ملاعب ضخمة ومشروع المطار وغيرها من مشاريع البنى التحتية استعداداً لكأس العالم في قطر لعام 2022".

ويتضمن تقرير عضو البرلمان التركى، أيضاً تحليلا لأنشطة تركيا في شرق البحر الأبيض المتوسط، حيث أشار  إلى أن "السلطات التركية - التي تغض الطرف عن عمليات استكشاف قطر لحقول الغاز في شرق البحر الأبيض المتوسط إلى جانب شركة أميركية مُرخصة من جانب القبارصة من الجانب اليوناني في المنطقة الاقتصادية الحصرية - سوف تُلاحظ عما قريب بُعد قطر من تركيا على الصعيدين الاقتصادي والسياسي، فيما أكدت وسائل الإعلام العربية والأميركية أنه خلال اجتماع ترمب مع أمير قطر في البيت الأبيض الذي أقيم بدعوةٍ من الرئيس الأميركي، تم تحذير الأخير، وقد وذكرت الوسائل الإعلامية أنه لذلك، بدأ أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني بسحب الاستثمارات من تركيا، وأن تلك العملية ستتسارع في الغد القريب.

الإعلام التركى الرسمى يهاجم تميم بن حمد

ومع ظهور بوادر سحب قطر استثماراتها من تركيا، استخدم الرئيس التركى رجب طيب أردوغان سلاح "الإعلام المحرض" ضد حليفه تميم بن حمد أمير قطر، وهو من أهم الشواهد التى تؤكد وجود ارتباك واضطراب فى العلاقات بين "تميم وأردوغان".

وأذاعت قناة "تى آر تى" التابعة للحكومة التركية، تقريرا يفضح استغلال الحكومة القطرية للعمال وتشغيلهم بالسخرة، واستشهد التقرير الذى تم أذاعته بقناة "TRT" بتقارير حقوقية تطالب الحكومة القطرية على التحقيق والإعلان عن سبب وفاة العمال المهاجرين ، بعد أن وجدت أبحاث جديدة أن ضربات الشمس هى السبب المحتمل لوفيات القلب والأوعية الدموية بين العمال".

وقناة "تى آرتى" قناة فضائية ضمن مؤسسة الإذاعة والتلفزيون التركية «تى آر تى»، ويوجد منها نسخة ناطقة بالعربية تم افتتاحها بموجب قرار حكومة حزب العدالة والتنمية، بزعم تدعيم التواصل الثقافى والأخوى بين تركيا والعالم العربى بداية شهر أبريل 2010

محمد مصطفى : دعم "تميم وأردوغان" للإرهاب لن ينفعهما

بدوره توقع محمد مصطفى، الباحث المتخصص فى شأن الجماعات المتأسلمة والتنظيمات المسلحة، أن ينهار قريبا التحالف القائم بين كل من الرئيس التركى رجب طيب اردوغان، وأمير قطر تميم بن حمد، مؤكدا أن دعمهما للإرهاب لن ينقذهما.

وقال "مصطفى" :"أمريكا أول من يعلم علاقة قطر وتركيا بداعش، فهى من أسست تحالفهم أيام أوباما، واليوم يقوم ترامب بإخراج ملفات بها أسرار دعم أمريكا أوباما وتركيا وقطر لداعش، هذه الأسرار يستخدمها الآن ترامب  في حربه الداخلية مع الديمقراطيين، ردا على مشروع الديمقراطيين فى عزله، وتبقى عملية قتل البغدادى بالنسبة لترامب هى الورقة الخطيرة والهامة، ليس فقط فى الداخل الأمريكى، بل عالميا".

وأشار إلى أنه تم القبض علي اثنين من مرافقى البغدادى فى تلك العملية، والإمساك بجهازى لاب توب وأوراق هامة، بدأ محتواها يخرج اليوم للعلن، بتصريح من وزارة الدفاع بأن هناك أدلة قاطعة بتورط تركيا وقطر فى عملية دعم داعش، بل إن تركيا هى من كانت تشرف على تنقل البغدادى وإخفائه".

وأضاف:" أطلقت أمريكا هذه المفاجأة وهى كانت تعرف بهذا كله، وذلك لاستفزاز بلطجى اسطنبول أردوغان، ومن ثم يقوم بالرد دفاعا عن نفسه، حين يكون الرد " لم أكن وحدي من كنت أدعم داعش وغيرها، أمريكا كانت هي الرأس المدبر وتبارك هذا" وهو ما يريده ترامب لينسف سمعة الديمقراطيين أمام الشعب الأمريكي، حين يكون هناك ضحايا أمريكيين من بطش داعش، في الوقت الذي كانت فيه حكومتهم السابقة هي من تدعمهم، وهذا ما يسعي إليه ترامب لابتزاز الديمقراطيين ولضرب سمعتهم أمام الأمريكيين، ساعة أن يدفع للقضاء تهمة الخيانة العظمي لطاقم الديمقراطيين بدعمهم الإرهاب وخداع الشعب".

وأضاف:" سوف يذهب ترامب الجامح لأكثر من هذا، بفتح ملف الأوروبيين فى دعم داعش والإرهاب فى الشرق، وسيأتى يوم فيه تبدأ أمريكا تنهمك فى الداخل على أحداث جسام، بعدما لحقها الفشل فى كل ملف خارجى تدخلت فيه، وتجليات انهماكها وانشغالها فى الداخل أتى فى صالح منطقتنا، إذ سنشهد سقوط أدواتها التى شاغلتنا بها ومزقتنا".

وتابع:"حلف الحرافيش "تركيا، قطر" بدأ واضحا اليوم دخول أنظمة تلك الدول التى كانت بالأمس معاول تحطيم الشرق لحساب الغرب، بدا دخولها فى نفق مسدود يفضى إلى نهاية مأساوية لهم، وعلي يد سيدهم الأمريكى ليقدم نفسه أمام العالم أنه يضرب أوكار الإرهاب، وهى إذ تفعل فإنما هى تحاول عابثة أن تعيد هيبتها التى تمرغت في أوحال الشرق، تعيدها على أنقاض حلف الحرافيش " تركيا، إيران، قطر" ذلك الحلف الذى يتهاوى بنيانه الآن بعدما استخدمته أمريكا بالأمس ".

 









الموضوعات المتعلقة


مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة