عصابات عثمانية.. الانكشارية والمنصورة المحمدية وأوردى عثمانى وآخرها الأردوغانية.. العثمانيون ضيعوا أعمار شباب العرب بالتجنيد الإجبارى.. الجندى يقضى من 12 لـ 20 سنة على ذمة الجيش.. وأردوغان يحلم بـ"إمبراطورية"

الأربعاء، 09 أكتوبر 2019 07:00 م
عصابات عثمانية.. الانكشارية والمنصورة المحمدية وأوردى عثمانى وآخرها الأردوغانية.. العثمانيون ضيعوا أعمار شباب العرب بالتجنيد الإجبارى.. الجندى يقضى من 12 لـ 20 سنة على ذمة الجيش.. وأردوغان يحلم بـ"إمبراطورية" جيش عثمانى
كتب أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
حشد أردوغان جنوده على حدود سوريا، وبدأ اجتياح الشمال وسيخلف وراءه العديد من الضحايا السوريين وسنرى الكثير من الكوارث التى سيرتكبها جنود العثمانلى الجديد، سيتم انتهاك واضح لأرض الشام ضد القانون الدولى وخرق سافر لقرارات مجلس الأمن الدولى التى تؤكد جميعها احترام وحدة وسلامة وسيادة سوريا.
 
ولمن لا يعلم فإن هذا هو "حال" الجيش التركى عبر تاريخه، حتى لو رجعنا بالزمن إلى إمبراطورية بنى عثمان، وربما أقدم من ذلك، ستجدهم  يرتكبون الفجائع ويفسدون فى الأرض.
 
وأردوغان الذى يسعى بقوة لتسليح جيشه وامتلاك أنواع من الأسلحة يريد من خلالها إعادة الأسطورة القديمة للدولة العثمانية التى قامت على الإبادة وإسالة الدماء.
 

 لذا ستوقف تاريخيا مع تكوينات الجيش العثمانى:

كان الولاة العثمانيون يفرضون التجنيد الإلزامى فى العديد من الدول العربية والإسلامية فى القرن التاسع عشر والذى كان يمثل كارثة شخصية وعائلية، حدث ذلك فى مصر وإيران والعراق وسوريا وأماكن أخرى، كان يُستدعى المجند فى سن العشرين فيقضى ثلاث سنوات فى الجيش النظامى وست سنوات فى الاحتياط، وإحدى عشرة سنة فى الجيش القائم محلياً، قبل أن ينهى خدمته فى سن الأربعين، هذا إن لم يقتل قبل ذلك. وهو حسبما ذكرنا كارثة بكل المقاييس. 
 
أما أشهر فرق الجيش العثماني فهى:
 

الإنكشارية 

أطلق اسم الإنكشارية على طائفة عسكرية من المشاة العثمانيين، يشكلون تنظيمًا خاصًا، لهم ثكناتهم العسكرية وشاراتهم ورتبهم وامتيازاتهم، وكانوا أقوى فرق الجيش العثمانى وأكثرها نفوذًا، ولا يعرف على وجه الدقة واليقين وقت ظهور هذه الفرقة، فقد أرجعها بعض المؤرخين إلى عهد "أورخان الثانى" سنة (724هـ=1324م) على أن هذه الفرقة اكتسبت صفة الدوام والاستمرار فى عهد السلطان مراد الأول سنة (761هـ=1360م)، وكانت قبل ذلك تسرّح بمجرد الانتهاء من عملها.
كان هؤلاء الجنود ييتم اختيارهم فى سن صغيرة معظمهم من أسرى الحروب أو اشتروا بالمال، وكانت الدولة تحرص على منع اتصال الإنكشارية بأقربائهم، وتفرض عليهم فى وقت السلم أن يعيشوا فى الثكنات، التى لم تكن تحوى فقط أماكن النوم لضباطهم وجنودهم، بل كانت تضم المطابخ ومخازن الأسلحة والذخائر وكافة حاجاتهم المدنية.
 
كان الإنكشاريون أداة رهيبة فى يد الدولة العثمانية فى حروبها التى خاضتها الدولة فى أوروبا وآسيا وإفريقيا، ومع الوقت تحولوا إلى "شوكة" فى ظهر السلاطين العثمانيين، فكانوا يعزلون السلاطين ويقتلون بعضهم، مثلما فعلوا بالسلطان عثمان الثانى حيث عزلوه عن منصبه، وأقدموا على قتله سنة (1032هـ=1622م) دون وازع من دين أو ضمير، وفعلوا مثل ذلك مع السلطان إبراهيم الأول، فقاموا بخنقه سنة (1058هـ=1648م)، محتجين بأنه يعاديهم ويتناولهم بالنقد والتجريح، وامتدت شرورهم إلى الصدور العظام بالقتل أو العزل، ولم يكن سلاطين الدولة فى فترة ضعفها يملكون دفع هذه الشرور أو الوقوف فى وجهها، فقام الإنكشاريون بقتل حسن باشا الصدر الأعظم على عهد السلطان مراد الرابع سنة (1042هـ=1632م)، وبلغ من استهتارهم واستهانتهم بالسلطان سليم الثانى أن طالبوه بقتل شيخ الإسلام والصدر الأعظم وقائد السلاح البحري، فلم يجرؤ على مخالفتهم، فسمح لهم بقتل اثنين منهم، واستثنى شيخ الإسلام من القتل، خوفًا من إثارة الرأى العام عليه.
 

السلطان محمود الثانى والقضاء على الانكشارية

بعد تولى السلطان محمود الثانى سلطنة الدولة العثمانية سنة (1223هـ=1808م) عقد اجتماعًا فى (19 من شوال 1241هـ=27 من مايو 1826م) فى دار شيخ الإسلام، حضره قادة أسلحة الجيش بما فيهم كبار ضباط فيالق الإنكشارية، ورجال الهيئة الدينية وكبار الموظفين، ونوقش فى هذا الاجتماع ضرورة الأخذ بالنظم العسكرية الحديثة فى الفيالق الإنكشارية، ووافق المجتمعون على ذلك، وتلى مشروع بإعادة تنظيم القوات الإنكشارية، وأصدر شيخ الإسلام فتوى بوجوب تنفيذ التعديلات الجديدة، ومعاقبة كل شخص تسول له نفسه الاعتراض عليها.
 
غير أن الإنكشارية لم يلتزموا بما وافق عليه الحاضرون فى هذا الاجتماع؛ فأعلنوا تمردهم وانطلقوا فى شوارع إسطنبول يشعلون النار فى مبانيها، ويهاجمون المنازل ويحطمون المحلات التجارية، وحين سمع السلطان بخبر هذا التمرد عزم على وأده بأى ثمن والقضاء على فيالق الإنكشارية، فاستدعى السلطان عدة فرق عسكرية من بينها سلاح المدفعية الذى كان قد أعيد تنظيمه وتدريبه، ودعا السلطان الشعب إلى قتال الإنكشارية.
وفى صباح يوم (9 من ذى القعدة 1240هـ=15 من يونيو 1886م) خرجت قوات السلطان إلى ميدان الخيل بإسطنبول وكانت تطل عليه ثكنات الإنكشارية، وتحتشد فيه الفيالق الإنكشارية المتمردة، ولم يمض وقت طويل حتى أحاط رجال المدفعية الميدان، وسلطوا مدافعهم على الإنكشارية من كل الجهات، فحصدتهم حصدًا، بعد أن عجزوا عن المقاومة، وسقط منهم ستة آلاف جندى إنكشارى.
 

العساكر المحمدية المنصورة 

بعدما قضى السلطان محمود الثانى فى سنة 1826 بحل قوات الإنكشارية حل محلها جيش عثمانى أطلق عليه اسم "العساكر المحمدية المنصورة" ثم اسم "أوردوى عثمانى" أى الجيش العثمانى ثم أستقر على اسم "أوردوى همايون" أى الجيش الهمايونى (السلطاني).
 
كانت البداية تتشكل من 12,000 جندى من 8 أفواج، ويتم تجنيد الرجال الذين تبلغ أعمارهم ما بين 15 و30 عاما ومدة الخدمة 12 عاما يمكن للفرد بعدها الاستقالة إذا أراد لكن بدون راتب تقاعدى على أنه يمكن منح الراتب تقاعدى بسبب السن أو العجز الجسدى مع نهاية عام 1829 بلغ تعداد العساكر المحمدية المنصورة نحو 35,000 جندى يضاف إليهم 20,000 فى تنظيمات الخيالة ورجال المدفعية.
 
كما تم تأسيس جيش احتياطى قوامه 100 ألف جندى فى عام (1836) اطلق عليه اسم "العساكر الرديفة المنصورة  ينتشر فى الأقاليم ويكلف بواجبات حفظ الأمن وتطبيق النظام.
 

العساكر النظامية السلطانية 

فى عهد السلطان عبد المجيد الأول تم تغير اسم الجيش إلى "العساكر النظامية السلطانية". 








الموضوعات المتعلقة


مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة