أكد الرئيس الإيرانى حسن روحانى، اليوم الأربعاء، أن بلاده كانت قد وافقت على المشروع الفرنسى، الذى تقدم به الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون، إلا أنه ألقى باللوم على نظيره الأمريكى دونالد ترامب فى فشله.
وكان الرئيس الفرنسى قد عرض على نظيره الأمريكى تفاصيل المشروع الفرنسى، خلال لقائهما معا على هامش قمة السبع، والتى عقدت فى مدينة بياريتس، فى شهر أغسط الماضى، إلا أن الرئيس الأمريكى لم يقدم مباركة صريحة للدور الفرنسى.
ولعل المشروع الفرنسى لإنهاء الأزمة الإيرانية، هو بمثابة محاولة صريحة، من قبل ماكرون، لاستعادة الزخم السياسى لبلاده، بعدما خفتت عنها الأضواء، بسبب غياب الدعم الأمريكى والدولى تارة، والمظاهرات التى ضربت المدن الفرنسية، بقيادة السترات الصفراء تارة أخرى.
ولكن يبقى التساؤل حول تفاصيل المشروع الفرنسى، والذى قبلت به طهران، بينما أفشلته إدارة ترامب
الرؤية الفرنسية قامت فى الأساس على قبول واشنطن بفكرة تخفيف العقوبات الأمريكية على طهران، مقابل التزام الجانب الإيرانى بالاتفاق النووى، والتراجع عن خطواتها المتعلقة بزيادة تخصيب اليورانيوم، وذلك بصورة مؤقتة حتى يمكن التوصل إلى توافق حول طبيعة الاتفاق الجديد الذى ترغب واشنطن فى إبرامه فى مرحلة مقبلة.
وقد بدا دعم إيران للمبادرة الفرنسية واضحا منذ الوهلة الأولى، حيث قام وزير الخارجية الإيرانى محمد جواد ظريف بزيارة إلى فرنسا، خلال انعقاد قمة السبع، فى مفاجأة لم يكن يتوقعها قطاع كبير من المتابعين، حيث أنها تمثل انعكاسا صريحا للتنسيق بين الجانبين الفرنسى والإيرانى.
