نهر الخير فى مصر.. الأميرة فاطمة تبيع مجوهراتها لبناء الجامعة.. قلينى باشا قبطى يتبرع ببناء جامع وكنيسة فى المنيا.. محمود باشا سليمان يدفع 10 آلاف جنيه لبناء مدرسة.. وعمر طوسون يقدم 17 ألف كتاب لمكتبة البلدية

الخميس، 10 أكتوبر 2019 12:56 ص
نهر الخير فى مصر.. الأميرة فاطمة تبيع مجوهراتها لبناء الجامعة.. قلينى باشا قبطى يتبرع ببناء جامع وكنيسة فى المنيا.. محمود باشا سليمان يدفع 10 آلاف جنيه لبناء مدرسة.. وعمر طوسون يقدم 17 ألف كتاب لمكتبة البلدية الأمير عمر طوسون
كتب أحمد منصور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

منذ قديم والمجتمع المدنى له دور بارز فى الحياة المصرية، القادرون يفكرون فى أزمات المجتمع يتدخلون فى حل مشكلاته بما يستطيعون، التاريخ يثبت ذلك، والتاريخ الحديث وثق ذلك فهناك العديد من الرموز الوطنية تبرعوا لبناء جامعة ومدرسة ودور عبادة وهى جهود ساهمت فى الارتقاء بالذوق العام وساعدت على نهضة البلاد علميا وثقافيًا وحفظت توازن المجتمع.

وهناك مشروعات عديدة مفتوحة تحتاج إلى تدخل للمجتمع المدنى حاليا، وللتعبير عن وطنية أصحاب النفوذ يجب المشاركة فى مثل هذه المشاريع ليكونوا عونا للدولة فى إتمام تلك المشاريع القومية التى تخدم كل فرد فى المجتمع،  وخلال التقرير التالى نستعرض عدد من الرموز الوطنية التى ساهمت فى بناء المجتمع.

 

الأميرة فاطمة إسماعيل

فاطمة إسماعيل
فاطمة إسماعيل

 

كان للأميرة فاطمة إسماعيل مواقف وطنية كثيرة لمصر، فموقفها من الجامعة المصرية خير دليل على ذلك، وتقول الكاتبة منى قطب فى مجلة أيام مصرية، إن الأميرة حين عرفت أن الجامعة تعانى من أزمة مالية كبرى تهدد إمكانية استمرارها فى مكانها بسراى جناكليز وهى مقر الجامعة الأمريكية بميدان التحرير حاليًا، فقامت بمحاولة لشراء السراى وإهدائها للجامعة، ولكن المحاولة تعثرت، فقررت أن تهب الجامعة قطعة أرض ستة قراريط فى منطقة بولاق الدكرور، وذلك لتقوم بإنشاء مبنى عليها يصبح ملكًا للجامعة، فلا تحتاج لمصاريف وإيجار شهرى.

 

كما باعت فاطمة إسماعيل المجوهرات الخاصة بها وأعطتها للجامعة ليقوموا ببيعها، ومن ثمنها يقومون ببناء الجامعة المصرية على ا{ش التى تبرعت بها.

 

قلينى باشا فهمى

 

قلينى باشا القبطى كان من مغاغة التابعة حاليًا لمحافظة المنيا، وكان يعد أبرز رجال المنيا المرتبطين برجال السياسة فى العاصمة، وذات يوم شعر قلينى باشا أنه يجب أن يقدم الهبات لأهل المنيا ليساعدهم على الارتقاء والرقى، ولكنه لم يقدم الهبات للمسيحيين فقط، بل قدمها أيضا للمسلمين فى موقف يكشف لنا عمق فيم المواطنة فى ذلك الوقت، والتى جعلته يقدم على بناء جامع للمسلمين بالقرب من الكنيسة التى بناها للمسيحيين دون أن يخاف من ردود أفعال المسيحيين والمسلمين على السواء، وخصص للكنيسة والجامع عائد 77 فدانًا على شكل وقف لضمان توافر أموال لإنفاق على احتياجات الكنيسة والجامع.

 

محمود باشا سليمان

محمود باشا سليمان
محمود باشا سليمان

 

محمود باشا سليمان الذى ولد فى عصر محمد على باشا وتوفى فى عصر الملك فؤاد، وكان من أكبر أثرياء الصعيد، وكان دائم البر بالفقراء، ولكنه فى بدايات القرن العشرين تبرع بأكثر من 10 آلاف جنيه لبناء مدرسة صناعية فى الصعيد، ومعروف أن الصعيد وقتها كانت المهن الغالبة عليه الزراعة والتجارة، لذا كان تفكيره سابقًا لعصره نحو تغيير رؤية ومهن الصعايدة، وكان هذا المبلغ الذى دفعه الباشا وقتها يساوى بعملتنا اليوم حوالى 50 مليون جنيه، إذ أن الجنيه المصرى كان يساوى جنيهًا من الذهب.

 

الأمير محمد على توفيق

الأمير محمد على توفيق
الأمير محمد على توفيق

 

الأمير محمد على توفيق، احد أمراء الأسرة العلوية المالكة، من الذى حجزوا لهم مكانًا متميزًا، فى قائمة أعمال التبرع والخير، فيقول الكاتب عمرو إبراهيم فى مجلة أيام مصرية، أن الأمير محمد على هو أحد الذين ترشحوا لعرش مصر أكثر من مرة بحكم جلوسه فى المقعد الخلفى للحكم، وهو مقعد ولاية عهد مصر، كما كان أحد الوصياء على عرض الملك فاروق عام 1936م.

تبرع الأمير محمد على توفيق بقصره بجزيرة الروضة البالغ مساحته 35 فدانًا، ليكون متحفًا مفتوحًا لكل زواره، لأنه كان يدرك اهمية المتاحف فى الارتقاء بالحس والذوق الإنسانى.

 

الأميرة أمينة إلهامى

الأميرة أمينة إلهامى
الأميرة أمينة إلهامى

 

الأميرة أمينة إلهامى هى بنت الأمير إبراهيم إلهامى، وحفيدة عباس باشا الأول والى مصر، وتزوجت من الأمير توفيق الذى صار خديوى لمصر فيما بعد.

يقول المؤرخ أحمد كمالى، فى سلسلة أيام مصرية، إن الأميرة أمينة عرفت بأعمالها الخيرية المتنوعة ووصل الأمر لإطلاق لقب أم المحسنين عليها، وكانت قد أنشأت مدرسة صناعية مجانية لتعليم المصريين فنون الصناعات.

 

الأمير عمر طوسون

الأمير عمر طوسون
الأمير عمر طوسون

 

عقب وفاة الأميرعمر طوسون قام والداه الأمير سعيد طوسون وحسن طوسون بتنفيذ وصية والدهما، فتشكلت لجنة من بلدية الإسكندرية لاستلام مكتبة الأمير، الموجودة فى قصره بمنطقة الرمل، وقيل فى ذلك إن اللجنة استلمت مكتبة المير قدرت عدد الكتب الموجودة بها بحوالى 17 ألف كتاب، فى شتى صنوف المعرفة.

 

الأمير يوسف كمال

أسس الأمير يوسف كمال مدرسة الفنون، تلك المدرسة العريقة، التى كانت نواة لبزوغ نجم العديد من الفنانين التشكيليين للعالمية، والتى أصبح اسمها الآن كلية الفنون الجميلة، التابعة لجامعة حلوان بمنطقة الزمالك.

 فكرة مدرسة الفنون الجميلة، كانت طرح من النحات الفرنسى جيوم لابلان، فتحمس لها الأمير يوسف كمال وأبدى دهشته من عدم سعى المسؤولين فى مصر لإحياء الفن المصرى، وعزم على تنفيذ الفكرة وظل هو ولابلان يخططان لإنجاز المشروع ودام التشاور والدراسة لستة أشهر، وفى 12 مايو 1908 كانت المدرسة التى أسسها يوسف كمال من حر ماله قد فتحت أبوابها لأصحاب المواهب ولم تشترط المدرسة تقديم مصروفات، فقد كان الالتحاق بها مجانًا دون تقيد بسن، بل كانت تتولى توفير أدوات الرسم بلا مقابل وكان القبول بها لا يحتاج سوى الخضوع لاختبار قبول.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة