صور.. "الحاجة سميرة" ابنة أسيوط.. قصة كفاح أم تسعى لتنفيذ وصية زوجها.. ترك لها 5 أبناء تربيهم من بيع الجبنة والنعناع.. ونجحت فى تزويج فتاتين.. تخرج مع أذان الفجر يوميا وتحلم بتعليم أبنائها وشقة ملك

الإثنين، 07 يناير 2019 12:00 م
صور.. "الحاجة سميرة" ابنة أسيوط.. قصة كفاح أم تسعى لتنفيذ وصية زوجها.. ترك لها 5 أبناء تربيهم من بيع الجبنة والنعناع.. ونجحت فى تزويج فتاتين.. تخرج مع أذان الفجر يوميا وتحلم بتعليم أبنائها وشقة ملك الحاجة سميرة
أسيوط - ضحا صالح

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أوقات كثيرة لا يشغل بال الكثيرون ماذا سيعملون من أجل توفير نفقاتهم بقدر ما يشغلهم، من أى مصدر رزق حلال سوف ينفقون مهما كان العمل شاق أو بسيط ففى النهاية يسعوا فى مناكبها ويأكلون من رزقه.

ففى الصعيد اعتادت السيدات على السعى على أبنائهن خاصة بعد وفاة الزوج ومهما كان العمل شاق أو بسيط فإنه لا يشغلهن سوى مساعدة الأبناء على التعليم أو الزواج دون فرض أدنى مشقة أو معاناة عليهم فيكفى أنهم بدون "أب".

وهناك العديد من النماذج لنساء كافحن وجاهدن من أجل تربية أبنائهن وعملن فى أشغال وأعمال مختلفة حتى وإن كان الأب لا يزال على قيد الحياة.

 

الحاجة سميرة (1)

الست سميرة محمود راضى، 55 عاما، إحدى نماذج السيدات التى أثبتت تضحيتها وكفاحها من أجل الأبناء ولكنها فضلت أن تبذل مجهودا يفوق طاقتها وصحتها من أجل أن توفر لهم حياة كريمة بعد وفاة زوجها، الذى كان يعمل فى مطاحن أسيوط.

فمع آذان الفجر يوميا، وقبل أن ترسل الشمس أنوارها أو تبعث بدفئها، ووسط درجات البرودة العالية، تخرج الست سميرة، تحمل على رأسها إناء من الألومنيوم وضعت به قطع مختلفة الأحجام من الجبن الأبيض، وفى اليد الأخرى تمسك بجوال به كمية من النعناع.

اشتهرت الست سميرة، منذ وفاة زوجها، الذى ترك لها 5 من الأبناء الصغار منهم 4 إناث وولد واحد، ببيع الجبن الأبيض والنعناع منذ الصباح الباكر فلم يترك لها زوجها سوى معاش لا يتعدى الـ700 جنيه شهريا من عمله فى المطاحن، وترك لها الأبناء جميعا فى مراحل التعليم المختلفة.

تقول سميرة، أنها بعد وفاة زوجها، الذى لم يترك لهم سوى المعاش البسيط ولم يترك لهم سوى منزل صغير مؤجر من أملاك الدولة، خشيت أن تمد يدها إلى الأقارب أو الجيران ولآن أبنائها جميعا كانوا فى مراحل تعليم مختلفة فقررت أن تعمل من أجل توفير قوت أولادها، وعدم الحاجة إلى أى شخص، فبدأت ببيع النعناع فى الشوارع ولكنها، وجدت أن المكسب من بيع النعناع لا يكفى لمصاريف اليوم لأبنائها.

وتضيف سميرة أنها سعت الى شراء الجبن من أحد الفلاحين بمركز الفتح ومن ثم الخروج لبيعه فى الشارع بالإضافة لبيع النعناع وإشتهرت الست سميرة بهذا العمل بالاسم حتى أن أغلب الاهالى ينتظرونها يوميا لشراء النعناع والجبنة الفلاحى.

وتشير الحاجة  سميرة إلى أنها اشترت بعض الدجاج وأصبحت تجمع البيض يوميا وتبيعه عقب انتهائها من بيع الجبنة والنعناع والعودة إلى المنزل فى آخر النهار منهكة القدمين من السير على الأقدام طوال النهار.

الحاجة سميرة (2)
الحاجة سميرة

كما تشير إلى أنها قامت بتزويج ابنتيها "فاطمة" و"سحر"، بعد كفاح فى تعلميها الجامعى وتجهيزهما ولديها "محمد" و"أمل" و"بسمة" لا يزالون يستكملون تعليمهم الجامعى، موضحة أن كل ما تسعى إليه هو تعلميهم تعليم جامعى من أجل تنفيذ وصية والدهم.

وقالت الست سميرة أن كل ما تتمناه أن تكمل تعليم أبنائها وتزوجهم، حتى ترتاح من بعد كل سنوات المشقة والكفاح التى مرت بها، وأن تسكن فى شقة صغيرة أو منزل لا تدفع له إيجار ويكون ملكا لها، مؤكدة أنها ستظل تعمل فى بيع الجبنة والنعناع طالما لا يزال الله يهبها الصحة من أجل أبنائها.

 

 

 

الحاجة سميرة (3)
الحاجة سميرة 

 

الحاجة سميرة (4)
الحاجة سميرة 
 
الحاجة سميرة (5)
الحاجة سميرة 

 

الحاجة سميرة (6)
الحاجة سميرة (6)

 

الحاجة سميرة (7)
الحاجة سميرة (7)

 

الحاجة سميرة (8)
الحاجة سميرة (8)

 

الحاجة سميرة (9)
الحاجة سميرة (9)

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة