على فيس بوك..

وائل السمرى: من يتحمل خسائر الصحف القومية وهى ترفض زيادة أسعار الجرائد؟

الأربعاء، 23 يناير 2019 08:33 م
وائل السمرى: من يتحمل خسائر الصحف القومية وهى ترفض زيادة أسعار الجرائد؟ وائل السمرى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

فجر الكاتب الصحفى وائل السمرى، رئيس التحرير التنفيذى لموقع وجريدة "اليوم السابع"، عبر حسابه الشخصى، على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" قضية تعد من أكثر القضايا الشائكة فى الوسط الصحفى والإعلامى، لأنها تتعلق بأساس من أسس صناعة الإعلام عامة، والصحف الورقية خاصة، حيث تساءل "السمرى" عن المتضرر مما وصفه بـ"عناد" الصحف القومية، التى تتجاهل زيادة أسعار الورق عالميا ومحليا، وانعكاس هذه الزيادة على السعر الرسمى للجريدة المطبوعة فى حين أنها تتعرض يوميا لخسائر مهولة، وهى المفارقة التى لم يقدم أحد تفسيرا لها.

وجاء نص تدوينة الكاتب الصحفى وائل السمرى، كما يلى: لا أعلم كيف تعيش الصحف القومية بكل هذه الخسائر اليومية فى حين أنها لا تريد رفع سعر الجرائد؟ من يدفع ثمن هذا العناد؟ من يتحمل أوجاع كل هذا النزيف؟".

أسعار الورق وخسائر الصحف
 

وتأتى هذه التدوينة، فى ظل إصرار الجرائد اليومية، التى تتلقى دعما حكوميا على تحميل ميزانية الدولة خسائرها، خاصة بعد زيادة أسعار الورق والطباعة بمقدار ثلاثة أضعاف الأسعار القديمة، حيث اضطرت بعض الصحف الخاصة، إلى رفع أسعار الجريدة المطبوعة، فى حين رفضت الصحف اليومية هذا الحل، مفضلة أن تتحمل الدولة الخسائر المهولة الناتجة من فرق سعر تكلفة الجريدة المطبوعة عن سعر الجريدة فى السوق.

جدير بالذكر، أن تلك الأزمة قد اشتعلت فى أوائل شهر أغسطس من العام الماضى 2018، حيث اجتمعت الهيئة الوطنية للصحافة، برئاسة الكاتب الصحفى كرم جبر، مع رؤساء مجالس إدارات المؤسسات القومية، ورؤساء تحرير الصحف الخاصة، وقررت رفع أسعار الصحف اليومية فى توصية خاصة، كما أوصت بتشكيل لجنة لإعادة دراسة التوزيع والبحث عن منافذ توزيع جديدة، وإجراء دراسة جدوى لإنشاء مصنع الورق، يشارك فيه المؤسسات القومية والخاصة والحزبية.

وشارك فى الاجتماع كل من: الكاتب الصحفى كرم جبر، رئيس الهيئة الوطنية للصحافة، وعبد الله حسن، وعصام فرج، وكيلى الهيئة، ومحمد الهوارى، والدكتور محمود علم الدين، ومحمد عبد الهادى علام، ومجدى البدوى، وسامية زين العابدين، من أعضاء الهيئة، والكاتب الصحفى خالد صلاح، رئيس مجلس إدارة وتحرير "اليوم السابع"، وعبد المحسن سلامة، نقيب الصحفيين، وعبد الفتاح الجبالى، وكيل المجلس الأعلى للإعلام، ومجدى سبلة، رئيس مجلس إدارة مؤسسة دار الهلال، ونبيل زكى، وسعيد عبده، رئيس مجلس إدارة دار المعارف، والمهندس عبد الصادق الشوربجى، رئيس مجلس إدارة روزاليوسف، وسعد سليم، رئيس مجلس إدارة دار التحرير للطبع النشر، ومحمود مسلم، رئيس تحرير جريدة الوطن، وعصام كامل، رئيس تحرير فيتو، ومحمد الباز، رئيس مجلس تحرير الدستور، وعدد من ممثلى الصحف الخاصة والقومية.

وقال نقيب الصحفيين، الكاتب الصحفى عبد المحسن سلامة، رئيس مجلس إدارة مؤسسة الأهرام إن "ارتفاع أسعار الصحف دواء مر لا بد منه، حل مر ولا بد أن نفكر فيه ولا بد منه"، وقال الكاتب الصحفى خالد صلاح، رئيس مجلس إدارة وتحرير جريدة "اليوم السابع": "إن المؤسسات الصحفية الخاصة جربت من قبل رفع أسعار الصحف، وأن التوزيع يقل فى إطار المقبول على حسب كل جرنال وظروفه"، مشددا على أن "العدد الورقى مهم جدا ويعطى طابعا للمؤسسات الصحفية ولأمور تتعلق بالنقابة". وحلا منه لمشكلة انخفاض التوزيع قال خالد صلاح: "لابد من الاستثمار فى شبكات توزيع الصحف فى مصر التى تحتاج للصرف عليها، وأن الشركات التى تتولى التوزيع ليس لديها الشغف بالمراقبة الجادة وزيادة مناطق التوزيع، متابعا: "ليس لدى طلب خلال الاجتماع إلا الانتهاء بقرار لرفع أسعار بيع الصحف، لا بد أن يتم رفع الأسعار خلال أيام، ويجب الاهتمام بالمطلب الملح الآن وهو ارتفاع أسعار بيع الصحف لأننا أمام أزمة". وتابع "نحتاج تطوير شبكات التوزيع لتقليل الخسائر الناتجة عن رفع سعر ورق الجرائد".

كما أكد الكاتب الصحفى محمود مسلم، رئيس تحرير جريدة الوطن، أن مهنة الصحافة تواجه الآن أخطر التحديات، مضيفا أنه "مع رفع أسعار بيع الصحف لأسباب متغيرة، وأن رفع أسعار بيع الصحف أمر ضرورى، وأنه يجب أن تقوم الهيئة الوطنية للصحافة خلال الفترة القادمة بإعداد دراسات سوق".

أرقام توزيع الصحف القومية
 

وبحسب تصريح سابق للكاتب الصحفى مكرم محمد أحمد، رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، فإن أرقام توزيع بعض الصحف من الإصدارات القومية، وصلت إلى 70 نسخة، مؤكدا فى الآن ذاته استحالة استمرار دعم الدولة للجرائد القومية قائلا: "ينبغى على أى مؤسسة صحفية فى مصر، أن تقوم نفسها بنفسها، بمعنى أن تستطيع تغطية مصروفاتها، وأن تتمكن من تحقيق قدر من الربح، مثلما كانت فى الماضى، وعدم الاعتماد على دعم الدولة" وهو الأمر الذى لم يحدث حتى الآن.

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة