صور.. قرية بنى إبراهيم بأسيوط تنتظر تفعيل مبادرة الرئيس السيسى "حياة كريمة"

ينتظر أهالى قرية "بنى إبراهيم" التابعة لمركز أبنوب بمحافظة أسيوط بدء تنفيذ مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسى "حياة كريمة"، والتى تم إدراج القرية ضمن القرى الأفقر، والتى ستشملها المبادرة لما ينقص القرية من خدمات ومؤسسات حكومية توفير حياة كريمة لأهالى القرية البالغ عددهم نحو 6383 وتصل نسبة الفقر فى القرية إلى 77.65 %، وذلك وفق تقرير الجهاز المركزى للتعبئة والإحصاء والذين عانوا لسنوات كثيرة من نقص فى المدارس، ونقص فى الأدوية الموجودة بالوحدة الصحية بالقرية، ونقص الأطباء، وعدم وجود طرق مرصوفة، ومن عدم وجود الصرف الصحى رغم تهالك المنازل حتى كادت بعض منازل القرية تنهار بسبب "آبار الصرف الصحى البلدية" الموجودة داخل المنازل وعدم وجود مستودع للبوتاجاز.

ويقول صلاح سيد عمر، أحد أهالى قرية بنى إبراهيم، إن القرية ينقصها الكثير من الخدمات وأهمها الخدمات الصحية، حيث لا يوجد إلا الوحدة الصحية، وبها نقص كبير فى الأطباء والأدوية حيث لا يوجد بها أدوية لإنقاذ أى مريض من القرية ويضطر المريض فى القرية التوجه إلى مستشفى أبنوب المركزى التى تبعد عن القرية 6 كم أو إلى مستشفى أسيوط الجامعى التى تبعد عن القرية 20 كم، كما أن القرية تفتقر إلى مدارس إعدادى حيث لا يوجد بالقرية مدارس ثانوى أو تعليم فنى، مما تسبب فى عمل مدرسة واحدة لفترتين ابتدائى، وإعدادى، كما أن كثافة الفصول كبيرة جدا مقارنة بمدارس أخرى، حيث تصل النسبة إلى أكثر من 70 طالبا فى المرحلة الابتدائية، ما يجعل فرص تعلم الأطفال ضعيفة ومرهقة للمعلم.

وأوضح حسن عمر حسن من قرية بنى إبراهيم، أن هناك مصرفا يمر بالقرية هذا المصرف كان عبارة عن أرض زراعية مملوكة للمواطنين وانتزعته الدولة لعمل هذه المصف لكى يكون سببا فى تهوية الأرض وصرف المياه الزائدة ولتخفيف الملوحة بالأراضى الزراعية ولكنه تحول بعد ذلك إلى وباء ومرض يطارد كل أهالى القرية، حيث تقوم سيارات رفع مياه الصرف الصحى بتفريغ حمولتها فى هذا المصرف، وأصبح المصرف مستنقعا لمياه الصرف الصحى لسيارات المركز بأكمله مما أصاب أبناءنا بالأمراض نتيجة تواجد الناموس والحشرات بكثافة وداهمت المنازل وحولت حياتنا إلى عذاب.

 وأضاف عبد المولى بكرى أحد أهالى القرية، أنه تبرع بقطعة أرض من عام 1995 لبناء معهد دينى ورغم إنهاء كافة الأوراق المطلوبة صحة توقيع لعقد التبرع، وموافقة الزراعة وإرسال الأوراق لمشيخة الأزهر ولكن دون جدوى فكل عدة شهور يأتون للمعاينة وقياس الأرض وهكذا حتى مر على التبرع أكثر من 23 عاما، مطالبا باتخاذ خطوات جدية لبناء معهد دينى أزهرى يخدم أطفال القرية والقرى المجاورة لعدم وجود معاهد أزهرية سواء بالقرية أو حتى بالقرى المحيطة بنا وهو ما سيخفف أزمة الكثافة الطلابية الكبيرة بمدارس القرية.

يذكر أن الرئيس عبد الفتاح السيسى كان قد أعلن مبادرة "حياة كريمة" لأفقر 100 قرية فى مصر، للأسر الأولى بالرعاية، فى مختلف الجمهورية ووجه الدعوة لمؤسسات وأجهزة الدولة بالتنسيق مع مؤسسات المجتمع المدنى لتوحيد الجهود بينهما والتنسيق المُشترك لإطلاق مبادرة وطنية على مستوى الدولة لتوفير حياة كريمة للفئات المجتمعية الأكثر احتياجًا خلال العام 2019".