محاكمة الثورات التونسية فى مسرحية "قمرة 14" بمهرجان المسرح العربي

الأحد، 13 يناير 2019 02:00 م
محاكمة الثورات التونسية فى مسرحية "قمرة 14" بمهرجان المسرح العربي صناع العمل المسرحي التونسي " قمرة 14 "
كتب : جمال عبد الناصر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

خلال ندوة صحفية تحدث صناع العمل المسرحي التونسي "قمرة 14" المشارك بمهرجان المسرح العربي عن تجربتهم التي تستدعي الثورات العربية وتحاكمها من خلال الثورة التونسية الأخيرة وذلك من خلال ثلاث شخصيات مثلت الثورة في عدد من الفترات، وهي متصوفة تونسية في القرن الثالث عشر، ثم خير الدين باشا وهو ثائر إصلاحي تشريعي وإداري في القرن التاسع عشر، ثم منصور وهو ثائر صعلوك من الجنوب قام بما يشبه ثورات الصعاليك.

وتحدث في الندوة مؤلف العمل المسرحي الكاتب التونسي بوكثير دومة قائلا: الشخصيات التي قدمتها في العمل.

ومن خلال هذه المقابلة التي تتم بين الشاب المعاصر وبين تلك الشخصيات المستدعاة من التاريخ التونسي نقوم بمساءلة الثورة التونسية ولماذا يتم إجهاضها باستمرار .

واستهلت مخرجة العرض دليلة مفتاحي كلمتها بالإعراب عن سعادتها لوجودها في مصر، مشيرة إلى أنها التقت بالجمهور المصري من قبل أكثر من مرة.

وعن العرض قالت مفتاحي: عذبت الكاتب عذابا شديدا، جعلته يكتب النص ثلاث مرات، وأضافت أن العرض يرصد 800 عاما من الخيبات التي تعقب الثورات التونسية والتي يتم إجهاضها باستمرار منذ ذلك التاريخ، وأشارت المخرجة إلي أن العمل يمثل لها تطهيرا عبر المساءلة، مساءلة الشخصيات ومساءلة التاريخ بعد سلخه.

وعن سينوغرافيا العرض أشارت دليلة مفتاحي إلى أنها صممتها على شكل الدهليز متعدد الأنفاق، ومن خلاله يتم اللقاء بين الشاب المعاصر والشخصيات التاريخية المختلفة، وأشارت إلى أن النهاية ستكون مفتوحة، حيث يحاول الشاب الخروج من تلك الأنفاق المتعددة ولا نعرف إن كان سينجح أم لا؟.

كما تحدث طاهر الرضواني أحد أبطال العرض مؤكدا أنه قطع مسيرة طويلة من العمل والتعلم في المسرح وأنه بذل كل ما تعلمه وكل ما مر به من تجارب وما حصله من خبرات جسدية ووجدانية على الكثير من خشبات المسارح، وأضاف أنه خاض تجارب متعددة مع الكثير من المخرجين بمدارسهم المختلفة والتي تصل كثيرا إلى حد التنافر.

 وأعرب الرضواني عن سعادته بوجوده كممثل في المهرجان، متمنيا لو أن كل الدول العربية شاركت في هذا المهرجان العربي للمسرح، مؤكدا أن وجود مثل هذا المهرجان لابد أن يحفز كل الدولة العربية لتقديم اقتراحات جمالية تكون على قدر المنافسة والمشاركة في المهرجان.

وعن دوره في العرض قال: ألعب دور منصور الثائر الذي لا يؤمن إلا بالبندقية، في مقابل شخصيات أخرى مثلت أنواعا أخرى من الثورة منها الثورة الإدارية الإصلاحية، والثورة الدينية أو الصوفية بالأحرى، مشيرا إلى أن العرض حاول طرح العديد من الأسئلة من خلال الثورات المجهضة التي أشار إليها ومنها: من أنا؟ ماذا فعلت؟ أين أنا من شخصية الثائر الحقيقي؟ ولماذ تجهض الثورات؟ وكيف تنجح؟

وختم الممثل طاهر الرضواني بأن العرض يطرح ثلاث مساءلات في ثلاث سياقات زمنية مختلفة تنتهي بسؤال: ماذا فعلنا بالثورة؟.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة