ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن البيت الأبيض يبحث تحويل تمويل مخصص لإعانات الطوارئ للولايات التى ضربتها العواصف والحرائق لصالح الجدار الذى يسعى الرئيس دونالد ترامب لبنائه على الحدود مع المكسيك، ربما تحت غطاء من إعلان حالة طوارئ هدد ترامب مرارا بإعلانها رغم الخلاف على دستوريتها.
ونقلت الصحيفة - فى تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني، اليوم الجمعة- عن مسئولين بالكونجرس والبنتاجون على صلة بالأمر، إن البيت الأبيض وجّه سلاح المهندسين بالجيش لتحديد ما إذا كان بإمكانه تحويل 9ر13 مليار دولار من الأموال التى خُصَّصت له، العام الماضي، لإغاثة الولايات المتضررة من العواصف والحرائق المدمرة؛ فلوريدا وتكساس وكاليفورنيا وبورتوريكو، من أجل تخصيصه لبناء الجدار الحدودي، وذلك ضمن مجموعة من الخيارات التى تبحثها الإدارة الأمريكية لتمويل البناء بعد الالتفاف على الكونجرس عبر غطاء من الطوارئ.
يأتى ذلك بينما يدخل الإغلاق الحكومى فى الولايات المتحدة يومه الحادى والعشرين فى ظل عدم التوصل إلى اتفاق داخل الكونجرس بشأن تخصيص تمويل بقيمة 7ر5 مليار دولار لبناء الجدار من الموازنة العامة للحد من التهريب والتسلل عبر الحدود مع المكسيك وفاء بأحد أهم تعهداته الانتخابية، وهو ما يرفضه الديمقراطيون بشكل قاطع، الأمر الذى حال دون تمرير قرار الإنفاق الحكومي.
وأدى الإغلاق الجزئى للحكومة - والذى أصبح على بعد ساعات من أن يصبح الأطول فى تاريخ الولايات المتحدة- إلى توقف عمل نحو 800 ألف موظف فيدرالى وعدم تلقيهم رواتبهم، كما تسبب بعدم تلقّى عدد من المتعاقدين مع الحكومة الفيدرالية أموالهم جراء.
ويهدد ترامب خلال الأيام الأخيرة باستخدام حقه التنفيذى فى إعلان حالة الطوارئ الوطنية على الحدود الجنوبية لتمويل الجدار دون موافقة الكونجرس، مؤكدا شرعية ذلك الإجراء الذى أكد الديمقراطيون أنهم سيصعدّون ضده قانونيا إذا أعلنه الرئيس.
وقالت "نيويورك تايمز" إن مسئولى الإدارة يناقشون حاليا ما إذا كان من الممكن تحويل تمويل الطوارئ لبناء الجدار دون إعلان ترامب لحالة الطوارئ الوطنية، وذلك فى ظل حثّه من بعض مستشاريه -ومن بينهم مستشاره البارز وصهره جاريد كوشنر- لإيجاد حلول أخرى غير إعلان الطوارئ.
