أكد عدد من النواب، أن زواج القاصرات جريمة كبرى، روج لها الإسلاميون فى المجتمع، مما أصبح يسبب خطرا كبيرا، مؤكدين دعمهم لتحركات المؤسسات الدينية لتوعية المواطنين فى مناطق الأرياف والصعيد عن ذلك، مؤكدين دعمهم الكامل لتحركات المؤسسات المجتمع والمؤسسات الدينية لمواجهة ذلك من المجتمع المصرى، مطالبين بسرعة مناقشة المقترحات المقدمة فى البرلمان لتغليظ عقوبة زواج القاصرات.
قال الدكتور عمر حمروش، أمين سر اللجنة الدينية بمجلس النواب، أن زواج الصغيرات أمر يحتاج إلى توعية فى جميع أنحاء المحافظات، من خلال أن يتم منع ذلك من خلال دور المؤسسات الدينية الرسمية وعلى رأسها الأزهر والأوقاف ودار الإفتاء، بالتحذير من هذا الخطر الكبير وأن يتم التركيز على ذلك فى محافظات الأرياف والصعيد.
وأضاف أمين دينية البرلمان فى تصريح لـ"اليوم السابع" أن تيارات الإسلام السياسى وخاصة السلفيين هم من يدهون لزواج القاصرات، وهم من أفتوا بذلك، ولكن لا يعلمون أن زواج القاصرات هو سبب كبير فى انهيار المجتمع وسبب يكون فى المشاكل الاجتماعية التى تحدث ،فلابد أن يكون هناك دور كبير وتوعوى من قبل الازهر والمؤسسات لتحذير المواطنين بذلك.
وتابع أنه يدعم أن تكون هناك قوافل دعوية لمخاطبة المواطنين فى قرى الصعيد والأرياف ويكون هناك تحذير بالمشاكل الاجتماعية المتعلقة بالزيادة السكانية وأيضا الزواج المبكر، وغيرها من مشاكل الطلاق والزواج.
ومن جانبه قال النائب على بدر، عضو مجلس النواب، أن لابد من تطبيق العقوبة بل وتغليظها على كل من يساعد فيها، وأن يكون هناك غرامة مالية، لافتا أنه يدعم التشريعات والمقترحات التى تم تقديمها فى البرلمان، لمواجهة هذا الخطر فى المجتمع، مؤكدا أن المؤسسات الدينية بمصر تقوم بدور كبير فى مواجهة زواج القاصرات فى المحافظات، ولن الأمر يحتاج إلى تكثيف لهذه الندوات والقوافل الدعوية.
وأضاف عضو مجلس النواب فى تصريح لـ"اليوم السابع" أن أى مأذون مخالف يقوم بهذه الأمور لابد من تطبيق العقوبات عليه، مؤكدا أن من الأخطار الذى تسببه زواج القاصرات هو الزيادة السكانية فى المجتمع، بالإضافة إلى الظلم التى تتعرض لها الفتيات فى المجتمع، نتيجة لأفكار خاطئة ويتم إجبار الفتاة على الزواج فى سن صغير.
وتابع أننا لابد من محاربة من جميع الأفكار التى تدعم زواج القاصرات، وان يكون هناك دور توعية من كل النواب وكل المؤسسات فى الدولة للتحذير من خطر ذلك.
ومن جانبه قال النائب أحمد العرجاوى، عضو لجنة الصحة بمجلس النواب، أن زواج القاصرات له أسباب صحية خطيرة على الفتيات، وأيضا على المجتمع، فلابد من أن يتم القضاء على هذه الظاهرة بشكل نهائى فى المجتمع، مؤكدا أن هذه الظاهرة قلت كثيرا عن الماضى، ولكن موجودة بنسب قليلة جدا فى الأرياف والمحافظات البعيدة، وترجع ذلك لما تسمى العادات والتقاليد التى تعتمد عليها القبائل أو العائلات.
وأضاف عضو لجنة الصحة بمجلس النواب فى تصريح لـ"اليوم السابع" أنه من تطبيق العقوبات على كل من يساعد على ذلك، موضحا أن هذه الظاهرة موروث خاطئ يعتمد البعض عليها، ويدفع ثمنها الفتيات الصغيرات فى المجتمع.
ويأتى ذلك بعد أن قال الدكتور شوقى علام، مفتى الجمهورية أكد أن زواج الصغيرات يهدد استقرار الأسرة والمجتمع فضلًا عن ضرره الطبى، وهو زواج قد منعه بعض أهل العلم من التابعين كالإمام ابن شُبرمة والإمام الأصم؛ فقالا ببطلانه؛ وكما هو معلوم يجوز الأخذ بأى قول مُعتبر من أقوال أهل العلم بما يحقِّق المصلحةَ ووَفْقًا للاختيار الفقهى المنضبط، وقولهما يقوى القولَ بمنعه الآن والذى تؤيده الدراسات والبحوث الثابتة والمعتمدة، ويؤيده الواقع أيضًا.
وعن زواج القاصرات تحت السن القانونية من دون توثيق، قال فضيلة المفتى: هذه مشكلة عويصة وخطر كبير، وهذا الزواج فيه مخالفة واضحة للقانون وللتشريعات، فضلًا عن أن ذلك يضر الفتاة كثيرًا، وخاصة إذا كانت أمًّا لأولاد فتكون عرضة لتنصل زوجها من وجود العلاقة الزوجية بينهما وفى هذا ضياع كبير لا يخفى على أحد.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة