عبد الرحمن ابو المجد يكتب: من أجل هذا الحب

الأربعاء، 05 سبتمبر 2018 10:00 ص
عبد الرحمن ابو المجد يكتب: من أجل هذا الحب صورة أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يهيمُ في هواكِ شاعرٌ وأحبابُ

 

فأجيبي الفراقَ كيفَ أنِّي أُجابُ 

 

كم روينا عشقَ الماضي سكرةً

 

وغنّي للماضي  إذ عُدنا مآبُ

 

لو حَسبْنا الحبَ أسمى خطيئةً

 

فلن يستوي الذنبُ فينا والثوابُ

 

أولى لهذا الحبِ أنْ يبقى صامتاَ

 

ولديكِ من قصائدَ الصمتِ كتابُ

 

يشهدُ الناسُ أني كالطيرِ صادحٌ

 

وأنا حائمٌ ملءُ عيني ضبابُ

 

نارُ الفراقِ تقضي على مدامعي

 

وندى اللقاءِ إذا التقينا عَذابُ  

 

يا أرقى من الزهرِ النديِ نفحةً

 

في قلبيَ الأشلاءُ والآلامُ هِضابُ

 

كيفَ بقاءُ الوصلِ والجرحُ حولَنا           

 

أو نُسعِدُ الفؤادَ ودمعُهم ينسابُ 

 

عامٌ وعقدانِ في البينِ قد مرّا 

 

ولم تعدْ في بقايا العمرِ أحقابُ 

 

آثرتُ موتي قبلَهما لكي تحيي  

 

ورحيلُك إلى سلطانِ غيري جوابُ 

 

فلن يسعى القلبُ لموتةٍ أخرى

 

والقلبُ لا يحيا  والدماءُ خِضابُ   

 

رشفةُ الفراتِ في الثغرِ ما عذبتْ

 

ماذا أنا ومُرُّ غيري شرابُ؟

 

بأي ذنبٍ كي تأخذَهُ جريرةٌ؟

 

 وليس له في الماضي الجميلِ حسابُ

 

دروبُ الوصلِ وقد فتنَّا ربيعُها

 

شوكٌ وجراحٌ وليلٌ وصِعابُ

 

سر ُمأساتي أنِّي أختالُ تفردي 

 

وظلُّ روحي أينما ذهبتِ سحابُ

 

لو نثرتِ هوايَ في جدباءَ مقلةٍ 

 

لغارتْ من زهورهِ العلياءِ قبابُ

 

همستُ للبحرِ بعضاً من رسائلِنا 

 

كي ينقلَ الشعرَ ذاتَ يومٍ عُبابُ    

 

لا تزعمي يا نهرَ القصائدِ أنني

 

سأمحو هوايا أو يمحوني اغترابُ

 

قريبانُ نحنُ و إنْ تاهت بي سفني 

 

أضواءُ عينيكِ في غربتي شِهابُ

 

حبيبتي: لا تعبئي إنْ ضعتُ في وطني 

 

 

فكلُ فجرٍ دونَ الضياءِ سرابُ

 

سيبقى الحبُ يا غلواءَ بيننا 

 

أينما رحلْنا أو إذا حطَّ المآبُ

 

روافدُ شعري في عينيكِ تجمعُها  

 

قطرةٌ من حرفٍ لا يزالُ يَهابُ

 

نبضٌ من الذكري سيبقى هاهنا 

 

ويجمعُنا في هذا الأيكِ محرابُ

 

ستدمعُ عليَّ الدموعُ في وجلٍ    

 

وستبكي عليكِ من أثوابي أثوابُ      

 

قيسُك يا ليلى خلّدَ قصةً   

 

الطيرُ تحكيها و عَجَمٌ و أعرابُ    

 

من أجل هذا الحبِ الجميلِ .. نفترقْ  

 

فوداعاً وداعاً إن ّالموتَ  ينسابُ    

 

ولا تبكي  يا مليكةَ الروحِ إنما  

 

.. دمعُكِ أغلى أنْ ينالَهُ حِرابُ

 

لقد جعلتُ من موتي إليكِ سِتراً  

 

وحبي الخالدُ أينما كنتِ حجابُ

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة