زى النهاردة..5 أحداث غيرت مسار أمم.. 786 ميلادية هارون الرشيد خليفة للمسلمين.. نابليون يحتل موسكو عام 1812.. "روزفلت" يصبح أصغر رئيس فى تاريخ أمريكا.. "أوبك" ترى النور 1960.. واغتيال رئيس لبنان بشير الجميل

الجمعة، 14 سبتمبر 2018 08:45 م
زى النهاردة..5 أحداث غيرت مسار أمم.. 786 ميلادية هارون الرشيد خليفة للمسلمين.. نابليون يحتل موسكو عام 1812.. "روزفلت" يصبح أصغر رئيس فى تاريخ أمريكا.. "أوبك" ترى النور  1960.. واغتيال رئيس لبنان بشير الجميل نابليون ورزفلت
كتب محمد رضا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تنعم ذاكرة التاريخ بزخم فى الأحداث الجلل فى جميع بلدان العالم، وكذلك الشخصيات العظيمة التى مرت على كراسى الحكم سواء فى الدول العربية أو الغربية، فهنالك قرارات وأحداث وقعت على مر العصور تبدلت معها مصائر أمم وأخرى زالت أو أسست دول وممالك على أساسها.

واليوم الموافق 14 سبتمبر، أحد أيام العام التى تتمتع دون غيرها بتنوع كبير فى الأحداث التاريخية الهامة، ليس فقط على مستوى الحدث، ولكن أيضًا فيما يتعلق بأسماء الشخصيات البارزة المرتبطة بتلك الوقائع، فجميع الأحداث البارزة المرتبطة بهذا اليوم، لم يكن أثرها أحادى الجانب بالنسبة للأشخاص الفاعلين والمؤثرين فيها، بل ارتبطت بمصائر أمم تبدلت أحوالها بوقوع تلك الأحداث.

الرئيس الأمريكى ثيودور روزفلت
الرئيس الأمريكى ثيودور روزفلت

 

الرئيس اللبنانى بشير الجميل
الرئيس اللبنانى بشير الجميل

 

هارون الرشيد خليفة للمسلمين

البداية معنا من عصر الدولة العباسية، وتحديدًا فى العام 786م، حيث تولى هارون الرشيد خلافة المسلمين بعد مقتل أخيه الهادى، و"هارون الرشيد"، هو أبو جعفر هارون بن محمد المهدى بن أبى جعفر المنصور، وأمه الخيزران بنت عطاء وهى أم ولد يمانية جرشي، ويأتى ترتيبه فى الحكم الخليفة العباسى الخامس، ولد فى مدينة الرى عام 149 هـ (766م)، وتوفى فى مدينة طوس (مشهد حاليًا) عام 193 هـ (809م).

وللمصادفة، بويع هارون الرشيد، بالخلافة ليلة الجمعة مثل اليوم من العام 2018، وهى ليلة وفاة أخيه موسى الهادى عام 170هـ، وكان عمر هارون الرشيد – آنذاك - 22 سنة، ويعتبر هارون الرشيد من أشهر الخلفاء العباسيين، وأكثرهم ذكرا حتى فى المصادر الأجنبية كالحوليات الألمانية فى عهد الإمبراطور شارلمان التى ذكرته باسم (أرون)، والحوليات اليابانية والصينية التى ذكرته باسم (الون)، أما المصادر العربية فقد أفاضت الكلام عنه وقد امتزجت المعلومات المتداولة عنه ما بين حقائق التاريخ وخيال القصص، ففى كتاب "ألف ليلة وليلة"، صور بالخليفة المسرف فى الترف والملذات، وأنه لا يعرف إلا اللهو وشرب الخمور ومراقصة الغانيات، رغم أنه كان يحج عاماً ويغزو عاماً.

كما ذكر أنه كان يصلى فى خلافته فى كل يوم 100 ركعة إلى أن مات، ويتصدق بألف، وكان يحب العلماء، ويعظم حرمات الدين، ويبغض الجدال والكلام، ويبكى على نفسه ولهوه وذنوبه، لاسيما إذا وعظ، وقد تم فتح الكثير من البلدان فى زمنه، واتسعت رقعة الإسلام واستتب الأمن وعم الرخاء وكثر الخير بما لا نظير له ثم إنه كان حسن السيرة والسريرة.

 وبتولى الرشيد، الحكم، بدأ عصر زاهر كان واسطة العقد فى تاريخ الدولة العباسية التى دامت أكثر من 5 قرون، ارتقت فيه العلوم، وسمت الفنون والآداب، وعم الرخاء ربوع الدولة الإسلامية، ولقد أمسك هارون الرشيد بزمام هذه الدولة وهو فى نحو الثانية والعشرين من عمره، وبلغت خلال حكمه درجة كبيرة من المجد والقوة والازدهار.

 

نابليون بونابرت يحتل موسكو

ومن الخلافة العباسية إلى أوروبا فى مطلع القرن الـ19، حيث تمكن نابليون بونابرت من احتلال موسكو أحد أهم مدن الإمبراطورية الروسية، خلال العام 1812، ففى ذلك التاريخ 14 سبتمبر 1812، عرض الروس على نابليون معركةً، على أن تقع خارج موسكو، وذلك بعد أن قاد القائد الفرنسى جيشه نحو الأراضى الروسية من أجل أن يمنع روسيا من التجارة مع بريطانيا التى كانت عدو فرنسا الأكبر، كما كان يريد أن يوقف توسع روسيا فى منطقة البلقان عن طريق السيطرة على الأراضى من الدولة العثمانية والوصول إلى البحار الدافئة.

وبالفعل وافق نابليون على اقتراح الروس، ونشبت معركة بورودينو، التى نجم عنها خسارة 44.000 جندى روسى و35.000 جندى فرنسى ما بين قتيل وجريح وأسير، وقد قيل فى هذه المعركة أنها كانت أكثر المعارك دمويةً فى التاريخ البشرى حتى ذلك الحين، وعلى الرغم من أن الفرنسيين انتصروا، إلا أن الروس تفاخروا بأنهم صمدوا فى وجه نابليون ولم يعطوه الفرصة التى كان يحلم بها، بأن يقضى عليهم فى معركة واحدة حاسمة، وقال نابليون عن هذه المعركة، "إن أسوأ معركة خضتها فى حياتى كانت تلك التى وقعت قرب موسكو، لقد أظهر الفرنسيون أنفسهم بمظهر مستحقى النصر، لكن الروس أظهروا أنفسهم بمظهر غير المقهورين".

معركة نابليون لاحتلال موسكو
معركة نابليون لاحتلال موسكو

 

وتراجع الجيش الروسى بعد معركة بورودينو لما بعد مدينة موسكو، فدخلها نابليون معتقدًا أن فتحها سوف يُنهى الحرب، وأن القيصر سيطلب منه البدء بإجراء محادثات السلام، إلا أن حاكم المدينة – حينذاك - "فيودور روستوپشين"، رفض الاستسلام وأضرم النار فى جميع أنحاء موسكو ليلاً وأحرقها، وبعد شهر من هذه الحادثة، انسحب الجيش الفرنسى من موسكو بعد أن بلغت نابليون أنباء مقلقة عن اضطراب الأوضاع فى فرنسا وخوفه من فقدان سلطته.

كما عانى الفرنسيون معاناة كبيرة أثناء انسحابهم، إذ تعاون برد الشتاء الروسى القارس والمرض ومناوشات الأقنان على إفناء الجيش فلم يسلم منه إلا عدد قليل، فقد كان عدد الجنود فى بداية الحملة يصل إلى أكثر من 400.000 جندى على الخط الأمامى، أما عند العودة فى شهر نوفمبر من سنة 1812، لم ينجح أكثر من 40.000 منهم فى بور نهر بيريزينا، أحد روافد نهر الدانوب فى روسيا البيضاء، أما الروس، ففقدوا 150.000 جندى ومئات الألوف من المدنيين، وبالتالى كان نهاية هذا الاحتلال انتصار بطعم الهزيمة لما تكبده نابليون من خسائر بشرية فادحة فى صفوف جيشه.

تجسيد لمعاناة جيش نابليون فى موسكو
تجسيد لمعاناة جيش نابليون فى موسكو

 

روزفلت أصغر رئيس أمريكى حاصل على جائزة نوبل للسلام

ومع مطلع القرن العشرين، وفى العام 1901، تولى ثيودور روزفلت رئاسة الولايات المتحدة خلفًا للرئيس ويليام مكينلى الذى توفى متأثرًا بجراحه بعد تعرضة لعملية اغتيال فى 6 سبتمبر، و"روزفلت الابن" الذى عاش فى الفترة من 27 أكتوبر – 6 يناير 1919، هو سياسى ومؤلف ومستكشف وجندى وعالم طبيعة ومصلح أمريكى، وشغل منصب الرئيس السادس والعشرين للولايات المتحدة الأمريكية من عام 1901 إلى 1909، حيث كان قياديا فى الحزب الجمهورى خلال هذا الوقت.

وأصبح روزفلت الابن، قوة دافعة للعصر التقدمى فى الولايات المتحدة فى أوائل القرن العشرين، حيث اشتهر ثيودور باسم "تيدى" رغم أنه نفسه كان يكره هذا الاسم بشدة، أما اسم عائلته فينطق "روزافيلت"، كما قال ثيودور بنفسه، وتعلم "ثيودور"، فى المنزل وكان هاويا للعلوم الطبيعية حتى قبل دخوله كلية هارفارد، وألف أول كتبه العديدة فى عام 1882، وكان بعنوان الحرب البحرية فى عام 1812، والذى أشهره كمؤرخ مثقف وكاتب شعبى.

الرئيس الأمريكى ثيودور روزفلت
الرئيس الأمريكى ثيودور روزفلت

 

وبعد دخوله عالم السياسة، ترشح دون نجاح لمنصب عمدة مدينة نيويورك فى عام 188، فيما شغل منصب مساعد وزير البحرية تحت إدارة ويليام ماكينلى، وقدم استقالته بعد عام واحد ليخدم مع فرقة راف رايدرز، حيث نال شهرة وطنية لشجاعته فى الحرب الإسبانية الأمريكية، وعاد بعدها كبطل حرب، وانتخب حاكما على ولاية نيويورك فى عام 1898، إلا أن عدم ثقة قادة الحزب الجمهورى به، جعلتهم ينقلوه إلى مركز مرموق لكنه ضعيف، وهو نائب الرئيس مع زميله مكينلى فى انتخابات عام 1900، وقاد روزفلت الحملة الرئاسية بقوة فى كل أنحاء البلاد، ما ساعد إعادة انتخاب ماكينلى الذى حقق نصرا ساحقا على أساس برامج السلام والازدهار والمحافظة.

ثم اغتيل الرئيس ماكينلى فى سبتمبر 1901، وخلفه روزفلت إلى المنصب وهو بعمر 42 عاما، ليصبح أصغر رئيس للبلاد فى تاريخها، وقاد الحزب والبلاد فى الحقبة التقدمية، ودافع عن سياسته المحلية التى سميت "الاتفاق العادل"، واعدا بإنصاف المواطن العادى، وسحب الديون، وركز روزفلت فى سياسته الخارجية على أمريكا الوسطى، حيث بدأ بناء قناة بنما،  ووسع القوات البحرية للولايات المتحدة، وأرسل الأسطول الأبيض العظيم فى جولة حول العالم لإبراز القوة البحرية للولايات المتحدة فى جميع أنحاء العالم، كما نجح فى إنهاء الحرب الروسية اليابانية، فأكسبته جهوده جائزة نوبل للسلام عام 1906.

الرئيس الأمريكى ثيودور روزفلت
الرئيس الأمريكى ثيودور روزفلت

 

تأسيس منظمة أوبك

وفى عالم الاقتصاد، أسست كل من العراق وإيران والسعودية والكويت وفنزويلا، فى العام 1960 من ذات اليوم، منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك"، وذلك خلال اجتماعهم فى بغداد، ومقرها الرئيسى فى فيينا، ومنظمة الدول المصدرة للبترول، هى منظمة عالمية ضمت 12 دولة تعتمد على صادراتها النفطية اعتمادًا كبيرًا لتحقيق مواردها المالية، ويختصر اسمها إلى منظمة الأوبك، ويعمل أعضاء الأوبك لزيادة العائدات من بيع النفط فى السوق العالمية، إلا أنه اعتبارًا من يناير 2017، أصبح لمنظمة أوبك 13 عضوًا، 6 منهم فى الشرق الأوسط (غرب آسيا)، و5 فى أفريقيا و2 فى أمريكا الجنوبية.

 

اغتيال الرئيس اللبنانى بشير الجميل

ومع نهاية القرن العشرين، وتحديدًا فى العام 1982، اغتيل رئيس الجمهورية اللبنانية المنتخب بشير الجميل، وذلك قبل تسلمه لمهامه بأيام، وبشير الجميل، سياسى لبنانى وقائد مليشيا القوات اللبنانية، الذى انتخب رئيسا للجمهورية اللبنانية فى ذات العام الذى انتخب فيه لرئاسة بلاده، قبل تسلمه المنصب رسميًا

والرئيس اللبنانى المُغتال، فى 14 سبتمبر 1982، هو الابن الأصغر للزعيم المسيحى بيار الجميل مؤسس ورئيس حزب الكتائب اللبنانية، وأخ أمين الجميل، وقد تفرغ للعمل العسكرى، وتدرج فى حزب الكتائب حتى أصبح قائده العسكرى، ومن ثم أسس القوات اللبنانية وتولى قيادتها، والتى كانت طرف أساسى فى الحرب الأهلية اللبنانية.

الرئيس اللبنانى بشير الجميل
الرئيس اللبنانى بشير الجميل

 

الغزو الإسرائيلى للبنان وانتخاب بشير

وفى 1982، غزت إسرائيل لبنان، وكان وزير الدفاع الإسرائيلى أرييل شارون، قد اجتمع ببشير، قبل الغزو بشهور وأخبره بأن إسرائيل ستغزو لبنان لاجتثاث منظمة التحرير الفلسطينية من لبنان وطردها إلى خارج البلاد، وأدى دعم إسرائيل للكتائب اللبنانية عسكريًا وسياسيًا، إلى غضب العديد من المسيحيين والمسلمين اليساريين اللبنانيين، إلا أن "بشير" اجتمع بهانى الحسن (ممثل منظمة التحرير الفلسطينية)، وأخبره بأن إسرائيل ستغزو لبنان من أجل أن تبيدهم ونصحهم أن يتركوا لبنان ويغادروا بسلام قبل فوات الأوان، غير أن هانى الحسن لم يرد على "بشير الجميل".

وبالفعل غزت إسرائيل، لبنان، فى أغسطس 1982، وطردت منظمة التحرير الفلسطينية من لبنان، وحينذاك رشح الجميل نفسه لمنصب الرئاسة ودعمته الولايات المتحدة التى أرسلت قوات حفظ السلام للإشراف على انسحاب منظمة التحرير الفلسطينية من لبنان، إلا أن بشير طلب منهم البقاء لفترة أطول لحفظ الأمن فى لبنان وإبقاءه مستقرًا حتى يمكن إعادة توحيده، لكن طلبه رفض، وفى 23 أغسطس، 1982، وبسبب كونه المرشح الوحيد لمنصب رئاسة الجمهورية اللبنانية، تم انتخاب الجميل.

وفى سبتمبر 1982، وبينما كان "بشير" يخطب فى زملائه أعضاء الكتائب، انفجرت قنبلة مما أدى إلى مقتل بشير و26 سياسيًا آخرين من الكتائب، وفى الصباح التالى، على الرغم من انتشار إشاعات تفيد بنجاة بشير من الاغتيال، أكد رئيس الوزراء اللبنانى شفيق الوزان، أن بشير الجميّل قد قتل.

الرئيس اللبنانى الراحل بشير الجميل
الرئيس اللبنانى الراحل بشير الجميل

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة