كشفت هزيمة المنتخب الإسبانى أمام نظيره الروسى بركلات الترجيح وخروجه من دور الـ16 لبطولة كأس العالم 2018، عن نهاية عصر "التيكي تاكا"، وهى خطة اللعب الشهيرة فى كرة القدم والذى كانت منتخب الماتادور هو الرائد لها، حيث لن نرى إنييستا وراموس وبيكيه آخر نجوم العصر الذهبى للإسبان مرة أخرى فى المونديال بسبب التقدم فى العمر.
ولم تكن إسبانيا وحدها هى التى عانت من انقراض طريقة اللعب الساحرة، ولكن هناك العديد من المنتخبات الأخرى التى انخفض مستواها بشكل كبير بسبب عدم ترابط اللاعبين كما هو يحدث فى الطريقة الشهيرة على غرار ألمانيا التى خرجت من الدور الأول، والأرجنتين التى ودعت من دور الـ16.
ونرصد فى السطور التالية الأسباب التى أدت إلى اختفاء الطريقة الشهير فى كأس العالم..
1- انخفاض جودة اللاعبين
تشافي أسطورة الكرة الاسبانية
اعتزال عدد من النجوم الذين كانوا أفضل من يطبقون الطريقة هو أكثر العوامل المؤثرة على غرار أسطورة الكرة الإسبانية تشافي هيرنانديز وتشابي ألونسو، بالإضافة إلى كبر سن البعض الآخر مثل إندريس إنييستا واستبعاد نجوم آخرين أمثال سيسك فابريجاس.
ونفس الشىء ينطبق على المنتخب الألماني، فلم يعد فيليب لام موجودا بعد الاعتزال، كذلك باستيان شفاينشتايجر وميروسلاف كلوزه، فينبغى أن يكون الجميع متفهما لفكرة صعوبة الحصول على لاعب يمرر الكرة بنفس جودة تشافي، ولاعب لديه نفس المهارات التى يمتلكها إنييستا.
2- الاستراتيجية الدفاعية للخصوم
تعمل الفرق المعارضة لخطة "تيكى تاكا" على تبنى نهجا دفاعيا ضد الفرق الكبرى التى تعتمد عليها، لقتل أى محاولة الاختراق من العمق فى الهجمات، ويعد أداء المكسيك القوى أمام ألمانيا ومقاومة منتخب روسيا لنظيره الإسباني طوال المباراة، أكبر دليل على ذلك.
تلعب الفرق الصغيرة على عدم إيصال الكرة للاعبين المتميزين من خلال الرقابة اللصيقة على النجوم الذين بإمكانهم أن يطبقوا الخطة، ومن المرجح صعوبة تطبيق هذه الخطة مستقبلا بسبب المقاومة من الفرق الصغيرة التى رأى أغلب مدربيها الحل.
3- انخفاض مستوى اللاعب رقم (9)
ميروسلاف كلوزه
وشهد كأس العالم فى مونديال روسيا انخفاضا كبيرا فى مستوى رأس الحربة الصريح أو اللاعب رقم 9 فى العديد من المنتخبات، حيث لم يظهر سوى هارى كين فى إنجلترا وروميلو لوكاكو فى بلجيكا، باستثناء هذا الثنائي لم يظهر أى لاعب آخر حيث افتقد ألمانيا لاعب مثل ميروسلاف كلوزة وافتقدت اسبانيا لاعبين مثل فيرناندو توريس ودافيد فيا.
لا يمكن الفوز بالمباريات بدون مهاجمين جيدين، كل الفرق التى تمتلك خط وسط قوى مع هجوم غير فعال لا قيمة لها، فلن تجد من يحول الهجمات إلى أهداف، إسبانيا لديها دييجو كوستا ولكن فى بعض الأحيان لا تشعر بخطورته، أما ألمانيا فلديها تيمو فيرنر الذى لا تبدو خطورته كمهاجم مثلما يلعب فى مركز الجناح الذى يجيده بشكل أكبر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة