تحالف الشر يحارب بعضه من أجل المال.. قطر تخرج استثماراتها من تركيا بسبب أزمتها المالية.. القطريون يهربون من أنقرة بعد تدهور اقتصادها.. والدوحة تكثف تعاونها مع طهران برفع حجم صادراتها إليها لـ900 مليون دولار

الثلاثاء، 31 يوليو 2018 01:30 م
تحالف الشر يحارب بعضه من أجل المال.. قطر تخرج استثماراتها من تركيا بسبب أزمتها المالية.. القطريون يهربون من أنقرة بعد تدهور اقتصادها.. والدوحة تكثف تعاونها مع طهران برفع حجم صادراتها إليها لـ900 مليون دولار تحالف الشر يحارب بعضه من أجل المال
كتب – محمود محيى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

بالرغم من التعاون الأمنى والسياسى بين قوى الشر تركيا وقطر، إلا أن القطريون بدأوا بالفرار من السوق القطرى بعد تزايد تدهور اقتصاد أنقرة، وهبوط الليرة لأدنى مستوياتها، فقد أعلنت مجموعة "ميموريال الصحية" ومقرها تركيا، خروج بنك قطر الأول من المجموعة، ببيعه حصته البالغة نحو 20%.

 

 

وفى إشارة إلى هروب استثمارات دول تحالف الشر، أكد بيان للمجموعة التركية نهاية الأسبوع الماضى، جاء فيه "إن مجموعة تورجوت أيدين القابضة، المالكة لـ60% من ميموريال، هى من قامت بشراء حصة بنك قطر الأول".

 

وبتنفيذ الصفقة، تكون مجموعة "تورجوت أيدين" القابضة، قد رفعت حصتها إلى 30% من المجموعة الصحية التى تمتلك مجموعة مشاف فى تركيا، فيما ارتفعت حاجة بنك قطر الأول إلى السيولة المالية اللازمة لعملياته التشغيلية المتراجعة، نتيجة لمقاطعة الرباعى العربى لقطر منذ أكثر من عام.

 

وقامت كل من مصر والسعودية والإمارات العربية والبحرين فى يونيو  2017 بقطع العلاقات الدبلوماسية، وخطوط النقل مع قطر بسبب دعم الدوحة للإرهاب.

 

 

وقالت تقارير إعلامية خليجية، إنه فى مارس الماضى، أفصح بنك قطر الأول عن نتائجه المالية للسنة المنتهية فى 31 ديسمبر 2017، معلنا تسجيل صافى خسارة بلغت 269.3 مليون ريال أى حوالى 81.2 مليون دولار.

 

وفى المقابل، يواجه الاقتصاد التركى مرحلة حرجة، بتذبذب فى مؤشراته الاقتصادية الناتجة عن هبوط سعر صرف العملة المحلية "الليرة" لمستويات تاريخية.

 

ونتيجة لتراجع سعر صرف الليرة مقابل النقد الأجنبي، صعدت أسعار المستهلك "التضخم"، فوق 10% خلال الشهور الماضية، بينما تجاوز فى يونيو الماضى حاجز الـ 15%.

 

 

كما أن الدخل التشغيلى للمجموعة التركية، تراجع بنسبة 74% خلال السنة المالية الماضية، إلى 10.6 مليون دولار، هبوطا من 40.7 مليون دولار فى السنة المالية 2016.

 

وفى سياق آخر، كشف مسئول إيرانى مؤخرا، عن آخر فصول خيانة إمارة قطر لجوارها الخليجى منذ اندلاع أزمة الدوحة مع دول الرباعى العربى الداعية لمكافحة الإرهاب، فى يونيو 2017، لتورط الإمارة الخليجية بدعم تنظيمات إرهابية فى المنطقة.

 

 

وأشار عدنان موسى بور، رئيس غرفة التجارة الإيرانية القطرية المشتركة، أن طهران والدوحة أقرتا برنامجا لرفع حجم الصادرات الإيرانية للدوحة إلى نحو 900 مليون دولار بحلول عام 2022، بالتزامن مع بطولة كأس العالم لكرة القدم المزمعة إقامتها على أراضى الإمارة الخليجية، والتى تسعى الحكومة الإيرانية لاستغلالها فى ظل أزماتها المالية المتفاقمة.

 

وكشف المسئول الإيرانى فى مقابلة مع وكالة أنباء فارس الإيرانية، المقربة من ميليشيا الحرس الثورى، أن صادرات بلاده إلى الدوحة سجلت 250 مليون دولار على مدار 8 أشهر مضت بنهاية السنة المالية الإيرانية فى 20 مارس الماضى.

 

وأوضح المسئول الإيرانى أن الروابط التجارية بين طهران والدوحة شهدت تسهيلات، خلال تلك الفترة، لافتا إلى أن الدوحة استبدلت سلعا غذائية سعودية بأخرى إيرانية داخل أسواقها، قبل أن يؤكد تعميق تلك الصلات التجارية لإيران مع الإمارة الخليجية منذ اندلاع أزمتها قبل عام.

 

 

ولفت رئيس الغرفة التجارية المشتركة بين البلدين، أنه جرى إعداد برنامج مشترك لتنمية التجارة البينية حتى عام 2022، مشيرا إلى أن ماهية هذا البرنامج تتمحور حول أن البلدين يستهدفان تبادل الاستثمارات بشكل ثنائى، ويتشاركان خدمات فنية وهندسية، الأمر الذى يظهر رغبة طهران فى ابتلاع السوق القطرية.

 

وأشار رئيس غرفة التجارة الإيرانية القطرية المشتركة إلى أن أغلب الصادرات الإيرانية حاليا إلى الدوحة هى مواد بناء، وحاصلات زراعية، بينما تصدر قطر إلى طهران معدات ميكانيكية بشكل جزئي، بحسب قوله.

 

 

وتواصل قطر استعداء جوارها الخليجى بتوطيد علاقتها مع إيران، رغم أزمتها الممتدة مع دول الرباعى العربى الداعية لمكافحة الإرهاب منذ يونيو 2017، التى تهدف من خلالها الدول الأربع إلى كبح جماح سياسات الدوحة العدائية بالمنطقة، وقطع يدها عن دعم وتمويل تنظيمات إرهابية.

 

وشكلت إيران قبل أشهر لجنة خاصة لتسهيل الصادرات مع قطر فى محافظة بوشهر الواقعة جنوب البلاد، فيما التقى مؤخرا محمد على سبحانى، السفير الإيرانى لدى الدوحة، تجارا ورجال أعمال إيرانيين، داعيا إياهم إلى تحسين جودة السلع المصدرة للدوحة، مؤكدا أن الدوحة تسعى لاستيراد مزيد من السلع والبضائع الإيرانية، على حد قوله.

 

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة