مريم محمد سعيد تكتب: مهلا يا صانع التعاسة

الأربعاء، 18 يوليو 2018 08:00 م
مريم محمد سعيد تكتب: مهلا يا صانع التعاسة فتاة حزينة – أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

الناس ألوان؛ منهم من يحب الحياة برغم ما يواجهونه من متاعب ومنهم من يختلق المتاعب برغم انعدامها فترى من يعكر صفو يومه بمجرد وجود مشكلة بسيطة يسهل حلها كانقطاع الانترنت لفترة وجيزة ويبدأ فى الشروع إلى محادثة خدمة العملاء بأفظع الشتائم وبأسلوب غير لائق وكأن الحياة قد تلخصت مصائبها فى هذا الموقف، وهذا مثال بسيط فهو كل يوم على هذا المنوال يُصعِب الحياة امامه ويغلق كل ابواب السعادة نحوه وسبل التمتع والاسترخاء فالسعادة أمامه ولكنه لا يكترث بتلك النوعية غير مؤهلة لتقبل الكوارث فهى تختلق المشاكل فتصبح فى معاناة وآلام كل يوم.

لو أنت من أصحاب تلك الشخصية يتعين عليك فى البداية أن تعترف انك لا تستطيع التعامل مع الظروف الطارئة وحاول أن تستعد لها بصدر رحب وحاول أن تبحث عن حلول لمشاكلك ولا تستسلم لمنغصات الحياة، واعلم أن التفكير والتدبر سيعطيك حلولاً إيجابية، بدلاً من الجدال والسب الذى بلا فائدة منه ؛ بل بالعكس تلك الطريقة ستؤول بك إلى طريق مسدود؛ حيث يبدأ الناس فى النفور منك والابتعاد عنك فتصبح وحيداً وبذلك تكون انت صانع التعاسة بنفسك فمهلاً والتزم الهدوء وراجع نفسك باستمرار.

اما عن الاشخاص الذين يعرفون كيف يتعاملون مع الحياة بحلوها ومرها يؤمنون بالحب والمودة والتسامح كأسلوب للحياة ويعرفون كيف يستطيعون التغلب على كل مشكلة يواجهونها ويبرعون فى ذلك فهنيئاً لهم بحياتهم التى لها مذاق وطعم خاص يعشقون الموسيقى ويعزفون على الأوتار ويميلون إلى الهدوء والسلام النفسى يفكرون ويتدبرون ويصلون فى النهاية إلى أروع النتائج والحلو لكن جميلاً ترى الوجود جميلاً.و اعرف كيف تنال ما تريده بمنتهى الذكاء كن وليد الغد بل عاشقاً له ولا تحمل فى طياتك اثقال الماضى فتقع صريعاً فمهلاً يا صانع التعاسة.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة