صور.. شهود عيان عن معاناة أطفال المريوطية قبل مقتلهم.. كانوا دائمى البكاء والجلوس وحدهم فى المنزل وتعرضوا للتعذيب.. ويؤكدون: الجناة طباعهم غريبة وشاهدنا يوم الواقعة دخانا يخرج من منزلهم وقالوا لنا "بنشوى لحمة"

السبت، 14 يوليو 2018 10:15 م
صور.. شهود عيان عن معاناة أطفال المريوطية قبل مقتلهم.. كانوا دائمى البكاء والجلوس وحدهم فى المنزل وتعرضوا للتعذيب.. ويؤكدون: الجناة طباعهم غريبة وشاهدنا يوم الواقعة دخانا يخرج من منزلهم وقالوا لنا "بنشوى لحمة" جثث أطفال المريوطية
كتب أحمد الجعفرى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

لحظات قليلة تفصل بين الحياة والموت، ونبضات قلب ضئيلة تفرق بين الرحمة والقسوة، تلك أشياء لا تباع ولا تشترى، هى توجد فى المرء متى خلق، وهكذا نزعت تلك الأشياء من قلب امرأتين بمنطقة الطالبية، فساقهما عقلاهما للتخلص من ثلاثة أطفال بعد مقتلهم، وإلقائهم بجوار فيلا مهجورة بمنطقة المريوطية، دون أن تدمع لهم عين، أو يرق لهم قلب.

انتقل "اليوم السابع" إلى الموقع الذى عاش فيه الأطفال الثلاثة بصحبة السيدتين بحى الطالبية بمنطقة الجيزة، وهناك تحدثنا مع الأهالى والجيران، الذين رووا لنا تفاصيل تلك المأساة التى عاشها الأطفال خلال أشهر قليلة قضوها بينهم، وكشفوا عن تفاصيل الساعات الأخيرة قبل الجريمة.

 

صور الشارع (1)
صور الشارع (1)

 

"دنيا" فتاة صغيرة لم يتجاوز عمرها الـ15 بعد وهى من سكان العقار الذى شهد الواقعة، تقول واصفةً المتهمين، إن السيدة الأولى قصيرةً فى الطول نسبيًا ذات شعر أصفر لامع وهى فى منتصف الثلاثينيات من عمرها، أما الثانية فهى ربة منزل كبيرة فى السن ربما تخطت الخمسين من العمر، أما الرجل الثالث الذى كان يقيم معهم فى العقار ولا تعرف طبيعة علاقته، فهو فى العقد الثالث من عمره، ويملك "توك توك" يقول إنه يعمل عليه.


صور الشارع (2)

 
 

دائمًا ما كان الأطفال يمكثون وحدهم فى المنزل، وكانوا دائمى الصراخ والبكاء، تتابع "دنيا" فى حديثها لـ"اليوم السابع"، قبل فترة من وقوع الحادثة، نزلت أحدى السيدات إلى والدتى واعطتها رقم هاتف وطلبت منها الاتصال بها إذا ما حدث أمرًا للأطفال يستدعى عودتها من العمل، فقد كان الأطفال يقضون معظم الوقت وحدهم فى المنزل، وإنه فى أحد الأيام فوجئت بصراخ شديد من جانب الأطفال وبكاء مستمر دفع والدتى لمحاولة التدخل من أجل التخفيف عنهما.

 

صور الشارع (3)
 

وتتابع "دنيا"، أن والدتها أجرت اتصالًا هاتفيًا بالرقم الذى أعطته لها جارتهم _ والتى لا تعرف اسمها _ وفوجئت بزوجها يرد عليها، فأخبرته بأمر الأطفال، فرد عليها أنه بعيدًا عن المنزل، وسيعاود الاتصال بها مجددًا، وخلال تلك الفترة هدأ الأطفال وتوقف بكائهم، بعدها فوجئوا بالزوج يجرى اتصالًا هاتفيًا بوالدتى، فأخبرته بأن الأطفال قد توقفوا عن البكاء.

تقول "دنيا"، إن السيدتين حاولتا كثيرًا التقرب من والدتها، إلا أن والدتها كانت تخشاهما لعدم وضوحهما، مؤكدًة أن الأطفال كانوا 4 بينهم طفلة تدعى "نيلى" وهى هربت مع والدتها بعد إخفاء جثث الأطفال، وباقى الأطفال أولاد من زوجها الأول، أحدهم يدعى "محمد".


صور الشارع (4)

 

فيما تقول "ر.م" 34 عامًا ربة منزل وإحدى سكان العقار الذى شهد الواقعة، أنها شمت رائحة شياط يخرج من المنزل الذى شهد الواقعة بالعقار الذى تقطن فيه، وحينما حاولت الاستفسار عن ذلك، أخبرتها ابنتها انه ربما يكون أحد الجيران قد حرق الطعام أثناء إعداده، ولم نكن نتخيل أن ما حدث عبارة عن حريق التهم جثث الأطفال، وبعد عدة أيام، بدأت رائحة كريهة تنبعث فى العقار، ربما هى رائحة تعفن جثث الضحايا الثلاثة، وهو ما تنبه إليه الجناة، وقرروا التخلص من الجثث.

وتؤكد ربة المنزل لـ"اليوم السابع"، أن الأطفال كانوا يعانون معاناة كبيرة فى ظل تواجدهم مع تلك السيدات، فكانوا دائمًى الاعتداء عليهم بالضرب والتعذيب، حتى أن الطفل الصغير المدعو "محمد" قد أصيب بحروق شديدة فى يده، مؤكدًا أن الأطفال كانوا 4 وليس ثلاثة، من بينهم 3 أولاد وهم ضحايا الحادث، وفتاة تدعى "نيلى" وتلك هربت مع المتهمين.

على بعد أمتار قليلة من العقار الذى شهد الواقعة، تقابلنا مع "ج.ع" 35 عامًا يعمل مكوجى، والذى قال إن السيدتين تقطنان فى المنطقة منذ فترة قليلة لا تزيد عن 3 أو 4 أشهر، ولا أحد يعلم عنهما ولم نحاول الاختلاط بهما، إلا أنه ومنذ ما يقرب من شهر، خرج دخان كثيف من نافذة منزلهما وحينما حاولنا استطلاع الأمر، خرج الرجل الذى تقول إنها زوجها، وأخبرنا أن لا يوجد حريق، وأنهم "بيشووا لحمة".

فيما يقول "سامى.إ" ترزى وأحد سكان المنطقة التى شهدت الواقعة، أنه على الرغم من أنه لم يكن هناك اختلاط بين تلك الأسرة وبين باقى الأهالى، إلا أن أمورهم كانت غريبة وتثير الشك، ففى منتصف ليل إحدى الأيام، فوجئنا بصوت عالى وصوت صرالخ امرأة يخرج من منزلهم، فظننا أنه تم الإمساك بحرامى، فهرولنا على الفور إلى منزلهما، وفوجئنا بها تتشاجر مع زوجها، هو يتهمها بأنها خرجت منذ فترة طويلة وعادت دون أن يدرى أين كانت، وهى تتهمه بالسكر وأنها تصرف عليه من عملها.

وعن آخر مرة شاهد فيها "سامى" الأطفال يقول لـ"اليوم السابع"، إن آخر مرة شاهد فيها الأطفال مع السيدتين كان يوم الأحد الماضى، حيث أنهى عمله فى الواحدة والربع مساء، وشاهدهم أسفل المنزل، السيدة الأولى ترتدى عباءة سوداء كعادتها، ومعها الرجل الذى تقول إنه زوجها، والسيدة الأخرى ذات الخمسين عامًا ومعهم الأطفال، وتلك كانت المرة الأخيرة التى رأيتهم فيها، رحمهم الله وغفر لهم، وانتقم من قاتليهم.

وكانت مصادر أمنية، قالت إن الإدارة العامة لمباحث الجيزة تمكنت بالتنسيق مع قطاع مصلحة الأمن العام من ضبط المتهمتين بإلقاء جثث 3 أطفال بمنطقة المريوطية فى الشارع، بالإضافة إلى القبض على عامل تربطه بهما علاقة أسرية.

وكانت الأجهزة الأمنية بالجيزة قد تلقت بلاغا من الأهالى يفيد العثور على جثث 3 أطفال ملقاة بجانب الطريق، فانتقل اللواء إبراهيم الديب مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، واللواء محمد عبد التواب مدير المباحث الجنائية إلى مكان الحادث، وتبين من خلال مناظرة الجثث أنها لـ3 أطفال يرتدى اثنين منهما حفاضة خاصة بالأطفال، ويبلغ الثالث ما يقرب من 4 سنوات، فى حالة تعفن.

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

مصرى اصيل

الله يرحمهم

رحم الله الاطفال من التفكك الاسرى وقلة ضمير الامهات والحمد لله ...الموضوع انتهى لا اتجار فى البشر ولا خطف ولا بطيخ ياريت نبطل اشاعات وننتظر التحقيقات ونبطل كل واحد فينا يشغل كرومبو اللى جواه

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة