يبدو أن السياسات الجديدة فى سوق خامات السلع باتت تجنى ثمارها، بعد أن شهدت السوق بالأمس انخفاضًا بنسبة 15% للذرة، وكما نوه تقرير أسواق فاينانشيال فى الربع الأول لـ2018 والمعلن تفاصيله فى شهر أبريل الماضى، أن الوضع فى سوق الذرة أصبح أقرب للاقتصاد الحر بتنافسية كبيرة بعيداً عن الاحتكار وسيطرة البعض.
وقال أحمد عامر خبير البورصات السلعية، إن السوق المصرى يشهد الآن انخفاضًا فى سعر طن الذرة بنسبة 15%، بفضل السياسات الرشيدة للشركة الوطنية لمنتجات الذرة وطرح كميات كبيرة فى الأسواق مما أدى إلى تراجع سعر طن الذرة 3900 جنيه بدلاً من 4250، مشيرا إلى أن استمرار الانخفاض بسوق الذرة سيترتب عليه انخفاض فى سوق العلف والدواجن.
وأكد عامر، أن السوق المحلى للذرة يشهد سياسة تداول جديدة استطاعت من خلال دخول كيانات جديدة، مثل الشركة الوطنية لمنتجات الذرة، ضبط السعر بعد التنافسية الحقيقية التى ظهرت غلت يد سيطرة البعض، وتستطيع أن تقول نهاية عصر الاحتكار بهذا السوق.
وقد شهدت أمس الخميس، شاشات بورصة شيكاغو السلعية انخفاضًا فى سعر الذرة إلى ما يقرب من 35 سنتاً/بوشل، حيث سجل أعلى سعر للذرة على تدولات تعاقدات شهر يوليو 2018 خلال الفترة السابقة 412 سنتا/بوشل، وانخفاض السعر إلى 378 سنتاً/بوشل.
وكان التقرير التحليلى عن سوق خامات السلع الاستراتيجية للربع الأول من عام 2018 فى مصر، والذى أصدرته «أسواق فاينانشال»، المتخصصة فى معلومات السلع، أن واردات الذرة فى مصر شهدت ارتفاعًا خلال تلك الفترة، بعد دخول شركات جديدة إلى سوق الاستيراد، وانخفضت حصة شركة «كايرو ثرى إيه» صاحبة المركز الأول خلال السنوات العشر الماضية بنسبة 20% بمتوسط السنوات الثلاث الأخيرة، كما انخفضت حصتها إلى 14% ، وشركة «فينوس» التى انخفضت حصتها من 9% إلى 2%، وتراجعت حصة شركة «لويس» من 10% إلى 3%، وهذا التراجع أتاح الفرصة لدخول شركات جديدة فى مجال الذرة، حيث تم تفتيت الحصص على أكثر من 20 شركة.
يذكر أن إنتاج مصر من الذرة يصل إلى 6 ملايين طن سنوياً، وذلك طبقاً للتقرير الأخير الذى أصدرته وزارة الزراعة الأمريكية نهاية 2017، كما يتم استيراد ما يقرب من 9 ملايين طن.
