حكايات الأمن والقضاء..

"أنا ولية لكن جدعة".. آخر ما قالته "ريا وسكينة" وعصابتهما قبل إعدامهم

الخميس، 07 يونيو 2018 10:00 م
"أنا ولية لكن جدعة".. آخر ما قالته "ريا وسكينة" وعصابتهما قبل إعدامهم عصابة ريا وسكينة
كتب أحمد الجعفرى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

المشهد كان درامياً داخل سجن الحضرة بالإسكندرية فى 21 ديسمبر من عام 1921، وهو اليوم الذى تم تحديده، لتنفيذ حكم الإعدام على الشقيقتين "ريا وسكينة" وعصابتهما، بعد سلسلة طويلة من التحقيقات انتهت بإصدار حكم بإعدامهما، هما و4 رجال من أفراد العصابة، ومع شروق ذلك اليوم رفعت الراية السوداء فوق السجن؛ إعلاناً بأن حكماً بالإعدام سينفذ.

ريا وسكينة
ريا وسكينة

 

ومثلما بدأت قصة "ريا وسكينة" بإطار درامى اتخذ الطابع التشويقى، الذى لم يخلُ من الغموض والإثارة، طوال فترة عملهم الإجرامى، واستٌكمل أبان التحقيقات معهم، كان لابد من أن يستمر ذلك المشهد حتى النهاية، وهو ما حدث بالفعل، وظهر جالياً من خلال ما جاء على لسان المتهمين الـ6 الصادر ضدهم حكماً بالإعدام، قبل لحظات قليلة من تنفيذ الحكم.

ريا وسكينة وحسب الله وعبد العال
ريا وسكينة وحسب الله وعبد العال

 

تصدرت "ريا" المشهد كأول من نفذ فيها الحكم، وارتدت ملابس الإعدام الحمراء، واعتلت رأسها طاقية بيضاء اللون، وحينما سألها محافظ الإسكندرية - الذى حضر لتنفيذ الحكم - عما إذا كانت تحتاج إلى شىء، فطلبت رؤية ابنتها "بديعة"، وهو الطلب الذى رفضه المأمور متعللاً بأن ابنتها زارتها قبل يومين من موعد التنفيذ، بعدها دخلت غرفة الإعدام وقالت: أودعتك يا بديعة يا بنتى بيد الله، ثم نطقت الشهادتين، واستمر نبضها لمدة دقيقتين حتى انقطع.

كامل عزيز باشا محقق قضية ريا وسكينة
كامل عزيز باشا محقق قضية ريا وسكينة
 

خلف "ريا" جاء دور شقيقتها "سكينة"، التى ما أن قرأ عليها نص الحكم وسمعت بأنها قتلت 17 أمراةً، حاولت المراوغة وقالت: هو أنا قتلتهم بإيدي، وسرعان ما لبست، وقالت: "أيوة قتلت واستغلفت بوليس اللبان، والشنق ما يهمنيش أنى جدعة"، وفقاً لما رواه صلاح عيسى فى كتابه "رجال ريا وسكينة"، وحينما دخلت غرفة الإعدام قالت للجلاد وهو يوثق يديها خلف ظهرها: هو أنا رايحة أهرب وألا أمنع الشنق بأيديى، حاسب، أنا صحيح ولية ولكن جدعة والموت حق، ولما كانت تحت الحبال قالت: سامحونا يمكن عبنا فيكم، ثم تلت الشهادتين، واستمر نبضها لـ4 دقائق قبل انقطاعه.

 

حينما أُقتيد "حسب الله" إلى حبل المشنقة، كان رأبط الجأش، ولكنه علق على منطوق الحكم، حينما سمع أنه قتل 17 قائلاً: هما 15 بس، ولو عاوزنى أعدهم واحد واحد وأسميهم؛ وتابع قائلاً: لو كنت عشت سنة واحدة كمان، لكنت قطعت لكم دابر العواهر وحرمتهم يمشوا فى الشوارع، وحينما دخل غرفة الإعدام قال للشناق: شوف شغلك كويس شد وأربط زى ما أنت عاوز كله موت، وعقب شنقه استمر نبضه لـ3 دقائق قبل أن ينقطع.

 

عشماوي
عشماوى
 

فى اليوم التالى وتحديداً فى 22 من ديسمبر لعام 1921، جاء دور الثلاثة متهمين الآخرين، وتقدمهم "عبد الرازق يوسف" والذى ظل يقاوم الحرس ويصرخ ويتأوه مدعياً أنه بريء، مستشهداً بعبد العال، مما اضطر الحرس إلى سحبه بالقوة على الأرض وتكبيل يديه بالحديد وراء ظهره، حتى نفذه فيه حكم الإعدام، واستمر نضبه لـ3 دقائق حتى أنقطع تماماً.

 

جاء دور محمد عبد العال، الذى ما أن تلى عليه نص الحكم الصادر ضده، قال: صل على النبى أنا قتلت 7 مش 17، وفور أن أعدم استمر نضبه 5 دقائق، إلى أن قطع، وجاء دور عرابى كآخر من نفذ فيهم الحكم من أفراد العصابة، والذى تبرأ من الجرئم المسندة إليه، وقال: إنه سيلقى ربه طاهر اليدين، وكان آخر ما طلبه شربة ماء، ثم نطق الشهادتين، وظل نبضه لمدة دقيقتين حتى انقطع.

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة