أكد الخبير الاقتصادى العالمى محمد العريان، أن تأهل مصر لنهائيات كأس العالم أظهر أن البلاد قادرة على المنافسة فى أعلى المستويات الدولية، وبدلا من التعامل مع خسائرها على أنها فشل، ينبغى على المصريين أن ينظروا إليها كتجربة يتعلمون منها يمكن أن توجه البلاد وهى تسعى لتحقيق إمكانياتها الكاملة.
وفى مقال له على موقع Project Syndicat، وقال العريان إن هناك عدة دروس مستفادة لمصر من تجربة مشاركتها فى مونديال روسيا، الدرس الأول هو إدارة التوقعات.
وأوضح، أن الفترة التى سبقت البطولة هيمنت عليها الإشادة المستحقة لنجم الفريق محمد صلاح الذى حصل على لقب أفضل لاعب فى الدورى الإنجليزى لهذا الموسم وأصبح نموذجا لملايين المصريين، وأضف إلى هذا حقيقة أن مصر لم تتأهل لكأس العالم منذ عام 1990، فانتهت التوقعات إلى تجاوز ما يستطيع الفريق أن يحققه المنتخب فى الواقع.
وقد أصح هذا أكثر وضوحا فى ظل إصابة صلاح فى الكتف التى تعرض لها فى مباراة نهائى دورى أبطال أوروبا والتى حرمته من المشاركة فى مباراة مصر الأولى أمام أورجواى، ورغم ذلك ظل المصريون متفائلين، بل أفرطوا فى الأمل وانتهى بهم الأمر أكثر إحباطا مما كان ينبغى أن يكونوا، هذا الإحباط يمكن أن يسبب تصحيح التوقعات فى الاتجاه المعاكس.
أما الدرس الثانى هو الاستفادة من نقاط القوى لدعم التنوع. فأمل المصريون المستمر بالفريق بعد إصابة صلاح لن يستند إلى معرفة أن هناك أسلحة سرية أخرى تنتظر إبهار الجماهير، بل ظلت خطة مصر معتمدة بشكل كبير على صلاح، الذى يتمتع بموهبة معروفة، لكن لم يستطع أن يلعب بكامل قدراته.
