هكذا تتهرب فيس بوك من الضرائب.. 4 أسئلة تكشف خداع الشبكة الاجتماعية

الثلاثاء، 12 يونيو 2018 12:00 ص
هكذا تتهرب فيس بوك من الضرائب.. 4 أسئلة تكشف خداع الشبكة الاجتماعية فيس بوك
كتب مؤنس حواس

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

وافق مؤخرا البرلمان المصرى على مشروع قانون تنظيم الصحافة والإعلام الجديد، والذى نص على مادة تفرض على "فيس بوك وجوجل" دفع ضرائب على الإعلانات داخل السوق المصرى، ورغم أن فيس بوك لم يدفع ضرائب فى مصر منذ البداية إلا أن تطبيق القانون لإجبار فيس بوك على دفع الضرائب يحتاج إلى اتخاذ بعض الخطوات القوية، خاصة أن فيس بوك لديها الكثير من الحيل للتهرب من الضرائب فى مختلف دول العالم.

 

كيف يتجنب فيس بوك دفع الضرائب؟

تماما مثل معظم شركات التكنولوجيا الأمريكية تقوم شبكة فيس بوك بعملياتها الدولية فى "أيرلندا"، حيث تبلغ ضريبة الشركات 12.5٪ مقارنة مع عدد من الدول الأخرى، مثل بريطانيا التى تصل فيها إلى 20%، كما أن هناك ميزة أخرى فى أيرلندا، وهى أن ضريبة الشركات تعتمد على الربح وليس على الأرباح، ولا تحقق فيس بوك أيرلندا أى أرباح تذكر، فنجد أن فيس بوك حققت أرباحا بلغت 4.83 مليار يورو فى عام 2015، إلا أنها لم تدفع ضرائب سوى 3.4 مليون يورو فقط.

 

ثغرة

Double Irish الضريبية

وهى حيلة تسعى لجعل فيس بوك تدفع ضرائب أقل فى أيرلندا، وذلك من خلال قيام فيس بوك بدفع مبالغ ضخمة من رسوم استخدام تقنية Facebook لشركة أيرلندية أخرى تسمى Facebook Holdings Limited، فى حين يتبقى فرع فيس بوك فى أيرلندا Facebook Ireland يحقق ربحا قليلا جدًا، وفى نفس الوقت فإن شركة Facebook Holdings Limited والتى تملك حقوق الملكية لفيس بوك موجودة فى أيرلندا إلى أن مقرها الضريبى يقع فى جزر كايمان التابعة للملكة المتحدة وهى معفية من الضرائب، وهو نفس الأمر الذى تقوم به جوجل أيضا، حيث تستغلها لحماية معظم أرباحها الدولية من الضرائب من خلال تحويل العائدات من إحدى فرعها الأيرلندى إلى شركة هولندية بدون موظفين، ثم إلى صندوق بريد فى برمودا مملوك لشركة أخرى مسجلة فى أيرلندا.

 

من جانبها قامت الحكومة الأيرلندية من جانبها بتعديل القوانين التى تنتج عنها الثغرات الضريبية التى تعرف بـ"Double Irish" فى عام 2015، ولكن ستسمح للشركات التى تستخدم هذه البنية بالفعل بمواصلة العمل بها حتى نهاية عام 2020.

 

كيف دفعت فيس بوك 4327 جنيها استرلينيا فقط كضريبة عام 2014؟

فسر المحاسب القانونى Richard Murphy من مؤسسة Tax Research UK، أن شبكة فيس بوك أعادت تحويل الدخل من المعلنين فى المملكة المتحدة من خلال مقرها الأيرلندى، حيث كانت ضريبة الشركات أقل هناك، معتبرة أن مكاتبها فى لندن مأهولة بموظفى دعم المبيعات، فى حين يتم إجراء المبيعات فى أيرلندا، وتتم المحاسبة على العملاء فى أيرلندا وعندما تفتح الشبكة الاجتماعية مكاتبها فى لندن، قبل انتقال موظفى الهندسة، تم ملؤها من قبل موظفى الإعلان والمبيعات والدعم والشئون العامة.

وعندما أصدرت Facebook حساباتها لعام 2014، أظهرت خسارة محاسبية بلغت 28.5 مليون جنيه استرلينى بسبب الأسهم السخية التى دفعتها للموظفين، وهو نفس العام الذى تجاوزت فيه أرباح الشركة 10 مليارات دولار، اتضح لاحقا أن الشبكة الاجتماعية تدين بأقل من ذلك، ولعل الرقم 4327 جنيهًا استرلينيًا كان شذوذًا فى الحسابات، وهو تقدير لما ستدين به الشبكة الاجتماعية، والذى لم يتحقق أبدًا.

 

هل تهرب فيس بوك من الضرائب مخالف للقانون؟

وأضاف "ميرفى" أن ما تفعله فيس بوك لا يعد مخالف للقانون وذلك نتيجة عدم وجود قانون ضرائب دولى، حيث تتعمد الشركات التأكد من عدم وضع دخلها داخل بعض الدول التى تفرض رقابة وضرائب كبيرة، فهم يمارسون عملاً ضريبياً ضد نظام ضريبى آخر على حد وصف "ميرفى".

 

إلى أى مدى يمكن أن تستمر فيس بوك فى دفع ضرائب منخفضة؟

إذا كانت الخطط الرامية إلى إعداد معايير دولية لكل دولة على حدة للتصدى إلى تهرب فيس بوك من الضرائب قد بدأت تؤتى ثمارها، فستكون التغييرات الكبيرة قريبة وهو ما يعنى انتهاء هذا الأمر فى النهاية، لكن فى نفس الوقت ستكون هناك فترة سماح قد تتيح لشركات التكنولوجيا لإيجاد طريق بديل للتهرب الضريبى.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة