بدء العدّ التنازلى للقمة التاريخية بين ترامب وكيم فى سنغافورة

الإثنين، 11 يونيو 2018 10:34 ص
بدء العدّ التنازلى للقمة التاريخية بين ترامب وكيم فى سنغافورة ترامب وزعيم كوريا الشمالية
(أ ف ب)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يضع الرئيس الأمريكى دونالد ترامب والزعيم الكورى الشمالى كيم جونج أون، اليوم الإثنين، اللمسات الأخيرة على تحضيراتهما عشية قمتهما التاريخية بينما سعى مسؤولون إلى تقريب وجهات النظر بينهما حول الترسانة النووية لكوريا الشمالية.

وتتجه أنظار العالم بأسره إلى سنغافورة مع السؤال نفسه هل سينجح الرئيس الأمريكى البالغ 71 عاماً الذى فاجأ الجميع بقبوله لقاء وريث سلاسة كيم الذى يصغره بأكثر من ثلاثين عاماً، حيث فشل جميع أسلافه؟

وبعد أن شارك ترامب فى قمة لمجموعة السبع شهدت توترا شديدا مع حلفاء بلاده إثر رفضه الموافقة على البيان الختامى لتلك القمة، عاد وعبّر الاثنين عن تفاؤله وحماسته فى تغريدة "سعيد لأننى فى سنغافورة، حماسة فى الأجواء".

وقال ترامب أثناء اجتماع عمل على مأدبة غداء مع رئيس وزراء سنغافورة لى هسين لونغ "أعتقد أن الامور ستتم بشكل جيد جدا".

وتحدث وزير الخارجية الأمريكية مايك بومبيو الذى التقى كيم مرتين فى بيونج يانج، عن لقاءات "أساسية ومفصلة" بين وفدى البلدين العدوين.

وستُعقد القمة التى لم يكن ممكنا تخيلها قبل بضعة أشهر عندما كان ترامب وكيم منخرطين فى تصعيد كلامى يُنبئ بالأسوأ، صباح الثلاثاء فى فندق فخم فى عاصمة هذا البلد الآسيوى.

وتعتبر القمة التى تُبرز على الساحة الدولية زعيم نظام منغلق للغاية تُعدّ تنقلاته خارج بلاده على أصابع اليد الواحدة، تنازلا كبيرا من جانب الولايات المتحدة.

وأوضح الباحث فى مركز الدراسات الإستراتيجية والدولية فى واشنطن بوريس توكاس لوكالة فرانس برس "منذ 25 عاما تحاول كوريا الشمالية الحصول على لقاء مع رئيس أمريكى أثناء أدائه مهامه".

من المفترض أن تتمحور النقاشات حول طموحات بيونج يانج الذرية التى تخضع لعقوبات دولية صارمة فرضها مجلس الأمن الدولى على مرّ السنوات والأزمات.

وكتب بومبيو فى تغريدة "لا نزال مصممين على التوصل الى نزع كامل لأسلحة شبه الجزيرة الكورية النووية، يكون قابلا للتحقق ولا رجوع عنه".

وتحدثت وكالة أنباء كوريا الشمالية الرسمية فى تقرير حول تنقلات زعيم بيونغ يانع عن بزوغ "عصر جديد" مؤكدة أن جدول أعمال القمة سيشمل اضافة الى نزع الأسلحة النووية، "آلية للمحافظة على السلام الدائم والمستدام فى شبه الجزيرة الكورية".

ورأى مسؤول أمريكى كبير فى هذه الجملة "رسالة تفاؤل". لكن المطلب الأمريكى يتركز منذ سنوات على الموقف الكورى الشمالى المتعنت.

فى العام 1994 وبعدها فى 2005، أبرمت اتفاقات لكن أيا منها لم يتمّ تطبيقه فعليا وكثفت كوريا الشمالية منذ 2006 تجاربها النووية والبالستية، حتى التصعيد الخطير العام الماضى.

ويعوّل ترامب خلال لقائه مع كيم، على حدسه ومهارات التفاوض التى يقول ان يتميز بها. وفى حين تحدثت الادارة الأمريكية عن اتفاق تاريخى سيبرم فى 12 يونيو، عملت مؤخرا على التخفيف من مستوى التوقعات مشيرة الى بدء "عملية" غير مسبوقة.

- تغريدات حول مجموعة السبع -

المسؤولون المعنيون جدد من بينهما رئيس كوريا الجنوبية مون جاى أن المنخرط جدا فى التقارب مع الشمال.

إلا أن بنود اتفاق محتمل هى نفسها كالسابق: نزع تدريجى للأسلحة النووية مقابل دعم اقتصادى وضمانات أمنية للنظام المعزول ومعاهدة سلام تنهى رسميا الحرب الكورية (1950 - 1953).

وصرّح الخبير فى السياسة الخارجية جيفرى لويس "ترامب قدم ببساطة هذه اللقاءات إلى الكوريين الشماليين من دون الحصول على أى تقدم". وأضاف "يبدو واضحا منذ البداية أن كوريا الشمالية ليس لديها نية التخلى عن ترسانتها النووية".

وفى الوقت الذى أكد فيه قطب الأعمال الجمهورى انه ليس بحاجة فعلا الى التحضير للقمة، يحاول فريقه أعطاء صورة رئيس مواظب يركز على عمله.

إلا أن ترامب شن هجوما عبر تويتر فى الصباح خصصه للتوتر الشديد مع أوروبا وكندا وذلك على خلفية الحرب التجارية بين واشنطن وحلفائها.

 

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة