تعرف على سوسة النخيل الأحمر وأعراضها ودورة حياتها وأضرارها وعلاجها

بعد أن أعلنت مديرية الزراعة بالدقهلية عن اكتشاف 138 حالة إصابة بسوسة النخيل بالدقهلية ومعالجة  134 منه، تعرف على مرض سوس النخلة الأحمر وأعراضه وعلاجه.

يقول المهندس محمد السيد عبد الله وكيل وزارة الزراعة بالدقهلية، فى تصريح خاص: سوسة النخيل الحمراء تعتبر من أخطر الآفات الحشرية التى تهاجم النخيل وهى نوع من أنواع الخنافس.

أعراض الإصابة بتلك الحشرات
 

توجد سوائل صمغية كريمية أو بنية اللون تكون ذات رائحة كريهة تسيل إلى جذع النخلة وأيضا تتواجد نشارة لينة تكون لها نفس الرائحة على الجذع.

وموت بعض من الفسائل حول جذع النخلة حيث يتم فصلها بسهولة ويتم تآكل قاعدة الفسيلة حيث تتواجد بعض أطوار الحشرة فى المنطقة الإصابة السفلية للفسيلة.

اصفرار وموت السعف فى النخلة وعندما تتم إزالته يلاحظ تواجد الإصابة أسفل قاعدة السعف وأيضا وجود بعض الأطوار للحشرة. وموت القمة النامية للنخلة وتبدأ رأسها فى الميلان على احد الجوانب.

وأوضح عبد الله أن دورة حياة تلك الحشرة
 

أولا.. يتم تزاوج الذكور والإناث أكثر من مرة طيلة حياة تلك الحشرات حيث تعيش الأنثى من 2 إلى 3 شهور وخلال تلك الفترة تضع من 200 إلى 300 بيضة وتضع البيض فردى فى أكثر من مكان على النخلة الواحدة أو تضعه على أكثر من نخلة وتركز على وضعه فى أماكن الجروح الناتجة عن التقليم أو إزالة الفسائل، حيث يتم انجذاب الأنثى لرائحة العصارة الناتجة من أنسجة النخلة حديثة القطع.

ثانيا.. يفقس البيض المتواجد على النخلة بعد مدة تتراوح من 3 إلى 5 أيام حيث تخرج منه اليرقات الصغيرة التى تهشم جسم النخلة وتتغذى من خلاله وذلك حتى العمر السادس ويتم خروج بعد ذلك السوائل الصمغية ذات الروائح الكريهة.

ثالثا.. تقوم اليرقة بصنع نفقا فى جسم النخلة حيث تتقارب الإنفاق وتتسع وتنفتح على بعضها البعض ويكون اتجاه النفق لأعلى فى اتجاه القمة النامية للنخلة.

رابعا.. يتم تحويل اليرقات إلى عذارى داخل شرانق من الليف يتم صنعها من ليف النخلة او من ألياف أنسجة النخلة من الناتجة من تغذية اليرقات وبعد مرور أسبوعين يتم خروج شرانق الحشرات كاملة من ذكور واناث لكى تتزاوج وتعيد دورة الحياة من جديد.

كما كشف عبد الله عن طرق مكافحة سوس النخل الحمراء
 

حيث يتم العلاج من خلال الحقن فإذا تواجدت أكثر من إصابة على النخلة يتم معالجتها بالحقن، حيث إن هذا العلاج يعتبر علاجا موضعيا يعالج منطقة الإصابة فقط ولا يتم تأثيره على باقى النخلة أو ثمارها.

وإذا كانت الإصابات متقدمة يتم تنظيف الفجوة من الداخل من نواتج الإصابة وأطوار تلك الحشرة ويتم إخراجها من جذع النخلة مع وضع محلول المبيد عليها ودفنها فى التربة ويوضع داخل تجويف النخلة أقراص تسمى فوستوكسين وهى أقراص تستخدم فى تخزين الحبوب ويتم وضع هذه الأقراص على عازل من الرطوبة مثل البلاستيك، وذلك من أجل عدم تشبع القرص بالرطوبة وإخراج الغاز مرة واحدة بحيث ينسد التجويف بعد ذلك بليف النخل ويتم غلقها من الخارج بالطين أو الأسمنت ويمكن أيضا استخدام الجبس، وذلك من أجل إحكام الغلق وعدم تسرب الغاز ويجب عدم فتح التجويف إلا بعد مرور أسبوعين على الأقل.

إذا كانت الفسائل فى عمر يتراوح من سنة إلى ثلاث سنوات يتم علاج الإصابة من خلال وضع محلول مبيد ليتشبع الليف وقواعد الجريد من الداخل إلى الخارج ومن ثم يتم قضاء على أى أطوار للحشرة بداخل الفسيلة.

ويتم عمل الحجر الزراعى اى بمعنى تداول النخيل وفسائله بعد التأكد من خلوه من الإصابة وذلك عن طريق معرفة الإدارة الزراعية وتعزيزه بالمبيدات.

ويتم عمل تقليم للنخيل من أجل عدم انجذاب الحشرة لعصارة الأنسجة حديثة القطع ويجب أن يكون التقليم شتاء وليس صيفا بحيث يكون نشاط الحشرة اقل فى الشتاء عن فصل الصيف لذلك من الأفضل أن يتم الانتهاء من التقليم قبل شهر مارس تحديدا.

والرش الوقائى للنخلة حيث يعتبر هذا الرش من أفضل الأساليب المتبعة من اجل مكافحة أطوار تلك الحشرة بالكامل ويعرف هذا الرش بالمكافحة المتكاملة فهى وسيلة مكافحة للإصابة الغير مرئية لتلك الحشرة.

ويتم عمل نظافة دورية للنخلة واستخدام المبيدات المناسبة لجروح النخلة وأيضا مكافحة اى عدوى مرضية للنخلة سواء أن كانت بكتيرية أو فطرية وأيضا فيروسية وبجانب المكافحة يجب عمل التسميد المناسب الذى بدوره يعمل على تقوية أشجار النخيل واتخاذ الإجراءات العلاجية فى أسرع وقت وإذا تواجدت الإصابة فى إحداهما يتم نزعها وإحراقها خارج محيطها المتواجدة به.