الكنيسة تحتفل بعيد استشهاد "مارمرقس" رسول المسيح إلى مصر.. البابا تواضروس يصلى العشية من كنيسته بالإسكندرية.. والأقباط يتبركون بمزاره بالكاتدرائية ويفرشونه بالورود مرددين " اسمك في كل مكان وخالد في كل زمان"

الثلاثاء، 08 مايو 2018 01:05 م
الكنيسة تحتفل بعيد استشهاد "مارمرقس" رسول المسيح إلى مصر.. البابا تواضروس يصلى العشية من كنيسته بالإسكندرية.. والأقباط يتبركون بمزاره بالكاتدرائية ويفرشونه بالورود مرددين " اسمك في كل مكان وخالد في كل زمان" البابا تواضروس اثناء الاحتفال بذكرى استشهاد مارمرقس رسول المسيح إلى مصر
سارة علام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تحتفل الكنيسة القبطية، اليوم الثلاثاء، بعيد استشهاد القديس مارمرقس الملقب بكاروز الديار المصرية، أى صاحب البشارة بالمسيحية فى مصر، وهو أول باباوات الإسكندرية، وتلقب الكنيسة القبطية باسمه حيث تحمل لقب "الكرازة المرقسية" نسبة له، حيث استشهد على يد الوثنيين فى الإسكندرية وهو ينشر الإيمان المسيحى هناك.

وترأس البابا تواضروس الثانى مساء أمس، صلوات عشية استشهاد القديس مارمرقس، وذلك بالكنيسة التى تحمل اسمه "المرقسية بالإسكندرية"، وقدم البابا عظة روحية عن فضائل القديس مارمرقس الإنجيلى البشير.

عشرات الأقباط بصلاة القداس الإلهى

فيما استقبل مزار القديس مارمرقس صباح اليوم عشرات الأقباط بالكاتدرائية، شاركوا بصلاة القداس الإلهى التى ترأسها الأنبا أرميا الأسقف العام ورئيس المركز الثقافى القبطى، وذكر الأنبا أرميا بكلمات البابا شنودة عن القديس مارمرقس، وقال، إن المسيحيين المصريين مدينون بإيمانهم لهذا القديس العظيم الذى كرز فى مصر باسم المسيح ومدينون أيضًا لهذا القديس الذى كان أول من كتب أنجيلا يسجل فيه حياة السيد المسيح وأعماله وفداءه للبشرية وتسمت أول كنيسة فى مصر على اسمه وفيها دفن جسده الطاهر ومن عند ذلك الجسد كان البطاركة يختارون وكان أول عمل لهم هو التبرك بقبره واحتضان رأسه الطاهرة والباسها كسوة جديدة

احتفالات الكنيسة بذكرى استشهاد مارمرقس رسول المسيح إلى مصر (1)
احتفالات الكنيسة بذكرى استشهاد مارمرقس رسول المسيح إلى مصر
 

واعتبر الأنبا أرميا، أن ذكرى استشهاد القديس مارمرقس مناسبة لاتباع طريقه وعمله فى الإيمان المسيحى حين كان يسير المسافات الطويلة ماشيًا على قدميه، حتى تمزق حذاؤه.

وفى مزار القديس بالكاتدرائية، ردد الأقباط مدائحه وتمجيده "السلام لك يا مارمرقس يا ابن أرسطو بولس، اسمك فى كل مكان، خالد عبر الأزمان"، ووضعوا الورود على مزاره بعدما صلى كهنة الكاتدرائية صلوات العشية مساء أمس، وطيبوا رفات القديس بالحنوط وسط أصوات الألحان والتماجيد التى رتلها طالبوا شفاعة القديس مارمرقس الرسول، ثم طاف الشمامسة والكهنة أرجاء مزار القديس بالكاتدرائية المرقسية الكبرى بالعباسية؛ حاملين الصلبان وصورة القديس.

 

حكاية رأس القديس مارمرقس وفقًا لروايات الكنيسة

تروى المراجع الكنسية حكايات عن رأس القديس مارمرقس الرسول، فتؤكد على أن جسد جسد القديس مار مرقس ورأسه ظلا معًا فى تابوت واحد، حتى سنة 644 م، وكان هذا التابوت محفوظًا فى كنيسة بوكاليا أو دار البقر بالإسكندرية، وفى أحد الأيام من سنة 644م، دخل أحد البحارة العرب إلى الكنيسة، فوجد التابوت وتوهم أن فيه ذهبًا ووضع يده فى التابوت، فوقعت يده على الرأس فأخذها فى الليل وأخفاها فى أسفل المركب، ولما عزم القائد عمرو بن العاص على المسير، أبحرت كل السفن وخرجت من ميناء الإسكندرية، ما عدا تلك السفينة التى بها الرأس، فلم تتحرك إطلاقًا رغم محاولات البحارة فى بذل جهودهم لإخراجها.

احتفالات الكنيسة بذكرى استشهاد مارمرقس رسول المسيح إلى مصر (2)

احتفالات الكنيسة بذكرى استشهاد مارمرقس رسول المسيح إلى مصر 
 
 

وبحسب رواية الكنيسة، علموا أن فى الأمر سرًا، فأمر عمرو بن العاص بتفتيش السفينة، فوجدوا الرأس مخبأة فيها، فأخرجوها من السفينة، واحتفظ بها عمرو، وبعدها تحركت السفينة، ففهم عمرو بن العاص ومَنْ معه أن تأخُّر السفينة كان بسبب وجود الرأس المقدسة فيها، فأحضر البحار الذى خبأها، فاعترف بجريمته فعاقبه، ثم سأل عمرو بن العاص عن بابا الأقباط وكان هو الأنبا بنيامين البطريرك الثامن والثلاثين، وكان هاربًا ومختبئًا بأديرة الصعيد.

فى غضون ذلك، كتب له عمرو بن العاص خطابًا بخط يده يطمئنه ويعطيه الأمان، ويطلب منه الحضور، فحضر البابا بنيامين واستلم منه الرأس المقدس، بعدما قصَّ عليه عمرو بن العاص المعجزة العظيمة التى حدثت منها ثم أعطاه عشرة آلاف دينار ليبنى بها كنيسة عظيمة على اسم صاحب هذه الرأس، فشكره البابا واحتفظ بالرأس فى قلايته بدير مطرا إلى أن يتم بناء الكنيسة، ثم بدأ فى بناء الكنيسة التى عُرفت باسم المعلَّقة بالإسكندرية الكائنة فى شارع المسلة – بالثغر، ولكنه لم يستطع إكمالها، فأتمها خليفته البابا أغاثون وكرسها فى مثل هذا اليوم، ووضع فيها الرأس المقدس - حسب ما نصت المراجع الكنسية -.

وكان من طقس رسامة البطاركة خلفاء القديس مار مرقس الرسول أن يتوجه البابا ثانى يوم رسامته إلى رأس مار مرقس الإنجيلى الرسول، وصحبته الأساقفة والكهنة والشعب.

السجود ثم رفع البخور

يؤدى الميطانية (يسجد) أمام الرأس المقدس، ثم يرفع البخور أمام الرأس ويقرأ مقدمة إنجيل مرقس ويختم الصلاة بالتحليل والبركة ثم يدخل إلى حجرة وحده، ويأخذ الرأس المقدس ويضعها فى حِجْرِهِ، وينزع عنها الكسوة القديمة، ويكسوها بكسوة جديدة من الحرير. ويخيط عليها، وبعد ذلك يظهر للناس وهى فى حجره ليقبلوها واحدًا واحدًا حسب رتبهم ويتبارك هو من مؤسس الكرازة المرقسية.

احتفالات الكنيسة بذكرى استشهاد مارمرقس رسول المسيح إلى مصر (3)
احتفالات الكنيسة بذكرى استشهاد مارمرقس رسول المسيح إلى مصر 

 

 

احتفالات الكنيسة بذكرى استشهاد مارمرقس رسول المسيح إلى مصر (4)
صلوات ذكرى استشهاد مارمرقس 

 

 

احتفالات الكنيسة بذكرى استشهاد مارمرقس رسول المسيح إلى مصر (5)
 صلوات الكنيسة فى ذكرى استشهاد مارمرقس

 

 

احتفالات الكنيسة بذكرى استشهاد مارمرقس رسول المسيح إلى مصر (6)
احتفالات الكنيسة بذكرى استشهاد مارمرقس 

 

 
احتفالات الكنيسة بذكرى استشهاد مارمرقس رسول المسيح إلى مصر (11)
احتفالات الكنيسة بذكرى استشهاد مارمرقس رسول المسيح إلى مصر 

 

 

البابا تواضروس اثناء الاحتفال بذكرى استشهاد مارمرقس رسول المسيح إلى مصر (1)
البابا تواضروس اثناء الاحتفال بذكرى استشهاد مارمرقس رسول المسيح إلى مصر

 

 

البابا تواضروس اثناء الاحتفال بذكرى استشهاد مارمرقس رسول المسيح إلى مصر (2)
البابا تواضروس يحيى طقوس  الاحتفال بذكرى استشهاد مارمرقس 

 

 

البابا تواضروس اثناء الاحتفال بذكرى استشهاد مارمرقس رسول المسيح إلى مصر (3)
البابا تواضروس اثناء الصلوات

 

 

البابا تواضروس اثناء الاحتفال بذكرى استشهاد مارمرقس رسول المسيح إلى مصر (4)
البابا تواضروس وطقوس الاحتفال بعيد استشهاد مارمرقس

 

 

البابا تواضروس اثناء الاحتفال بذكرى استشهاد مارمرقس رسول المسيح إلى مصر (5)
البابا تواضروس اثناء الاحتفال بذكرى استشهاد مارمرقس رسول المسيح إلى مصر

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة