خالد محيى الدين، أحد قادة مجلس قيادة ثورة 23 يوليو 1952، ورفيق الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، فى التخطيط للقضاء على نظام الحكم الفاسد، وخلاص المصريين من الإقطاع، وأحد الذين رسموا تاريخا جديدا لمصر، وأسسوا لدولة الجمهورية المصرية.
وغاب اليوم عن دنيانا زعيم حزب التجمع الوطنى التقدمى الوحدوى، ذو المرجعية اليسارية، عن عمر ناهز 95 عاما، لكنه يبقى فى ذاكرة التاريخ المصرى، كأحد الضباط الأحرار ورجال الثورة.
خالد مُحيى الدين ضابط سابق فى الجيش المصرى إبان العصر الملكى وأحد الضباط الأحرار، وعضو سابق فى مجلس الشعب المصرى، ذو فكر يسارى، وهو مؤسس حزب التجمع الوطنى التقدمى الوحدوى حتى اعتزاله العمل العام، وحصل على جائزة لينين للسلام عام 1970 وأسس حزب التجمع العربى الوحدوى فى 10 أبريل 1976.
وترك خالد محى الدين، عددا من الكتب والمؤلفات الهامة، التى حققت شهرة واسعة، وتبدو للبعض مراجعا هاما على مرحلة خطرة من تاريخ البلاد، بعد رحيل النظام الملكى، ومن بينها:
الدين والاشتراكية
الدين والإشتراكية
كتاب صادر عن دار كراسات الثقافة الجديدة، وهو عبارة عن مجموعة من المقالات حول الاشتراكية وعلاقتها بالدين الإسلامى، ويحاول فيها الراحل خالد محى الدين الإتيان بعدد من الأمثلة والنصوص الدينية التى تظهر وجود ترابط بنيوى يسمح بالاعتماد على الاشتراكية دون التخلى عن الإسلام، وكل هذا فى ظل إطار قومى عربى ليكون هذا الشكل الثلاثى مدخلا لنظام سياسى جيد من وجهة نظر المؤلف.
والآن أتكلم
والآن أتكلم
وهو سيرة ذاتية، تمثل شهادة لخالد محيى الدين عما حدث فى ثورة 23 يوليو 1952، بداية من تنظيم الضباط الأحرار، ورغبة عبد الناصر فى القضاء على حكم الملكية الفاسد، كما إنها تتضمن قدراً كبيراً من الأسرار ينشر لأول مرة مثل: لماذا عارض عبد الناصر التقيد ببرنامج التنظيم، حقيقة العلاقة مع أمريكا، علاقة عبد الناصر وخالد محيى الدين بالإخوان وبالشيوعيين، صلة السادات بالسفارة البريطانية، تأثر عبد الناصر باستقالة أتاتورك ومظاهرات الأتراك لإثنائه عنها.
انفراج لا وفاق
انفراج لا وفاق
وهو كتاب صدر لخالد محى الدين فى ثمانينيات القرن الماضى، يمثل مجموعة من الأفكار والأراء السياسية، ويوضح التوجهات اليسارية والسياسية للراحل، من واقع تجربته كسياسى وبرلمانى، حيث أسس حزب التجمع اليسارى عام 1976.
