نهلة الصعيدى

عبادة المرأة المسلمة فى رمضان

الأحد، 27 مايو 2018 11:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
شهر رمضان من أعظم نعم الله علينا، ففيه نغتسل من الآثام والمعاصى، ونُجدّد عزيمة التّوبة والإيمان، إنه شهر الصّيام والبرّ والغفران، وشهر العتق من النّيران، وشهرٌ تُفتح فيه أبواب الجِنان، وهو شهر القرآن: «شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِىَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَان»، فهو شهر مبارك فضله عظيم، وله مكانة كبيرة فى الإسلام، والمرأة فى رمضان يذهب الكثير من وقتها خلال هذا الشهر المبارك فى المطبخ خاصة فى الساعات المباركة مثل ساعات الغروب وأوقات الاستجابة وكذلك ساعات السحر فى وقت السحور، ولذا يجب على المرأة المسلمة أن تستثمر هذا الشهر الجليل فيما يعود عليها وعلى أسرتها بالخير والنفع، ويمكنها استغلال ساعات المطبخ فى الغنيمة الباردة وهى كثرة الذكر والتسبيح والاستغفار والدعاء، فبدلاً من أن يضيع عليها وقتها فى رمضان بدون فائدة فإنها تجمع بين الحسنيين: استحضار النية وكثرة الذكر والدعاء، كذلك عليها أن تحافظ على قراءة القرآن فى رمضان، لأنه شهر القرآن «شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ» وأن تتذكر قول الرسول، صلى الله عليه وسلم: «اقْرَأُوا القُرْآنَ، فَإنَّه يَأْتِى يَوْمَ القِيَامَةِ شَفِيعًا لأَصْحَابِهِ».
وأن تكثر من الاستغفار ومن الصلاة على النبى، صلى الله عليه وسلم، قال عليه السلام: «مَنْ أَكْثَرَ الاسْتِغْفَارَ جَعَلَ اللهُ لَهُ مِنْ كُلِّ هَمٍّ فَرَجًا، ومِنْ كُلِّ ضِيقٍ مَخْرَجًا، وَرَزَقَهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ».
عليها أيضاً ألا تنسى فضل القيام: قال تعالى «وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الجَاهِلُونَ قَالُوا سَلامًا * وَالْذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّدًا وَقِيامًا * وًالْذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا اصْرِفْ عَنَّا عَذَابَ جَهَنَّمَ إِنَّ عَذَابَهَا كَانَ غَرَامًا» الفرقان: 63-65، وقال صلى الله عليه وسلم: «مَنْ قَامَ رَمَضَانَ إيمانًا وَاحْتِسَابًا، غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ».
وأن تتأسى بالرسول، صلى الله عليه وسلم، فى جوده فقد كان، عليه الصلاة والسلام، أجود الناس، وكان أجود ما يكون فى رمضان، فكان أجود بالخير من الرِّيح المُرْسَلة.. وفى الصحيحين من رواية أبى هريرة، رضى الله عنه، أن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، قال: «مَنْ تَصَدَّقَ بِعَدْلِ تَمْرَةٍ مِنْ كَسْبٍ طَيِّبٍ– ولا يَصْعَدُ إِلَى اللهِ إلاَّ الطَّيِّبُ– فإنَّ اللهَ يَتَقَبَّلُها بيمينه ثم يُرَبِّيهَا لصَاحِبِهَا؛ كَمَا يُرَبِّى أَحَدُكُمْ فَلُوَّه حَتَّى تَكُونَ مِثْل الجَبَلِ».
عليها أيضا ألا تسرف فى الطعام والشراب، وأن تستشعر المسؤولية أمام الله سبحانه وتعالى عن الإسراف فى بيتها، فهى المسؤولة الأولى عن ذلك، وقد قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: «كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته».. ثم قال «والمرأة راعية فى بيت زوجها وهى مسؤولة عن رعيتها».









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة