قالت الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإدارى، إن الحكومة تستعد لإدراج عدد من الخدمات الجديدة ضمن تطبيق "خدمات مصر" للهواتف المحمولة، ليصل إلى 30 خدمة بدلا من 13، وذلك بنهاية يونيو 2018.
وأضافت وزيرة التخطيط، فى بيان صادر عنه اليوم الاثنين، أن الوزارة طورت نحو 60% من المراكز التكنولوجية والوحدات المحلية ومنظومة تسجيل المترددين على المستشفيات العامة والجامعية، مؤكدة أنه مستهدف الانتهاء من تلك المنظومة قبل نهاية العام الحالى، فى حين أنه تم الانتهاء الكلى من وحدات نيابات المرور والشهر العقارى والسجل التجارى ووحدات الصحة، لتسجيل المواليد والوفيات والسجل التجارى".
وأشارت الدكتورة هالة السعيد، إلى أن تحسين الخدمات الحكومية هدفه تبسيط الإجراءات الحكومية، والتوسع فى ميكنة الخدمات بشكل متكامل، مشيرة إلى وضع الوزارة تصورا كاملا لخطة تطوير الخدمات الحكومية على مستوى الجهاز الإدارى للدولة، لتشمل منصة تقديم الخدمات الحكومية إلكترونيا، وميكنة مكاتب البريد، بجانب منصة تقديم الخدمات من خلال الهواتف المحمولة، وأعمال البنية التحتية للجهات الحكومية.
وحول آخر الإجراءات التى يتم العمل عليها فيما يخص محور تحسين الخدمات الحكومية، أشارت وزيرة التخطيط إلى الانتهاء من الخريطة الصحية التى تصنف الوفيات بشكل جغرافى طبقا للأعداد، ووفقا للأمراض والمراحل العمرية، ما يساهم فى الإنذار المبكر بشأن الأمراض والأوبئة.
يُذكر أن الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإدارى، كانت قد شهدت فعالية إطلاق عيد الإدارة المصرى، الذى يقام لأول مرة تحت رعاية رئيس مجلس الوزراء، وينظمه اتحاد جمعيات التنمية الإدارية بالتزامن مع مرور 50 سنة على نشأة الاتحاد، إذ شهدت الفعالية مشاركة عدد كبير من الوزراء والشخصيات والمؤسسات البارزة فى مجال الإدارة فى مصر.
وأوضحت الدكتورة هالة السعيد، فى كلمتها بالفعالية، أن الحكومة بشكل عام، ووزارة التخطيط بشكل خاص، تؤمنان فى الوقت الراهن بقضية إصلاح وتنمية الجهاز الإدارى للدولة، وتسير بخطى جادة نحو إحداث نقلة نوعية به، باعتبار أن تنمية الجهاز الإدارى ركيزة أساسية للتنمية الاقتصادية، مشيرة إلى أنه فى إطار السعى نحو تحقيق أهداف استراتيجية التنمية المستدامة "رؤية مصر 2030".
وبحسب كلمة الوزيرة، تعمل وزارة التخطيط على خطة إعادة هيكلة الجهاز الإدارى للدولة، لرفع كفاءته من خلال تنفيذ مجموعة من الإصلاحات المؤسسية، لتعزيز الشفافية ومكافحة الفساد، موضحة أنه تم وضع استراتيجية شاملة للإصلاح الإدارى يتم العمل على أساسها حاليا، لتتضمن تلك الخطة عدة محاور تتمثل فى محور الإصلاح التشريعى الذى يهدف لتحديث القوانين المنظمة لعمل الجهاز الإدارى، مشيرة إلى إصدار قانونى الخدمة المدنية والتخطيط الموحد فيما يخص هذا المحور.
وتناولت الدكتورة هالة السعيد فى حديثها، محور تحقيق التطوير المؤسسى، مؤكدة أن الهدف منه يتمثل فى رفع كفاءة الجهاز الإدارى وتعزيز انضباط أعمال الإدارة العامة، بجانب خلق نظام إدارى مرن، مشيرة إلى أنه تم رسم هيكل إدارى للوزارات واستحداث مجموعة من الوحدات التنظيمية، تمثلت فى وحدة الموارد البشرية، ووحدة المراجعة الداخلية، ووحدة التخطيط الاستراتيجى والمتابعة، إضافة إلى وضع خطة لانتقال الوزارات للعاصمة الإدارية الجديدة، متابعة: "الحكومة أعلنت عن تنظيم جائزة مصر للتميز الحكومى كجائزة سنوية تحت رعاية السيد رئيس الجمهورية، بهدف التنافس بين المؤسسات الرسمية والموظفين، تكريما للمتميزين"، مشيرة إلى توقيع بروتوكول تعاون فى هذا الشأن بين مصر والإمارات، للاستفادة من التجربة الإماراتية فى مجال جائزة التميز الحكومى، موضحة أنه تم إرسال وفد مصرى من الشباب العاملين بوزارة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإدارى لدراسة التجربة الإماراتية والدروس المستفادة.
وحول محور بناء وتنمية القدرات، أشارت وزيرة التخطيط إلى أن الهدف منه يأتى فى إطار إعداد الكوادر اللازمة لرفع كفاءة الجهاز الإدارى، بجانب الاهتمام بتأهيل الشباب للقيادة، موضحة أنه تم تقديم عدد من البرامج التدريبية والمنح الدراسية التى تخدم الهدف ذاته، منها برنامج إدارة الأعمال الحكومية من جامعة "أسلسكا" الذى يستفيد منه العاملون بالجهاز الإدارى للدولة، بجانب المشاركة فى البرنامج الرئاسى لتأهيل الشباب للقيادة، فضلاً عن السعى لإنشاء الأكاديمية الوطنية لتأهيل وتدريب الشباب، بالتعاون مع كلية الإدارة الفرنسية، إضافة لتقديم وزارة التخطيط لمشروع "رواد 2030" الذى يهدف لتنمية فكر ريادة الأعمال بين الشباب، مشيرة لقيام الوزارة مؤخرا باختيار أربعين شابا وفتاة لمنحة ماجستير ريادة الأعمال بالتعاون مع كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة وجامعة كامبريدج.
وأكدت وزيرة التخطيط، أن التنمية الإدارية ليست حكرا على الجهاز الإدارى للدولة، بل هى لأى مؤسسة تعليمية كانت أو إدارية، مشيرة إلى أن هذه الجهود جميعا تعد روافد تصب فى تحقيق الهدف الأسمى، وهو الوصول للتنمية الشاملة والمستدامة، قائلة: "المصدر الرئيسى للتنافسية فى هذا القرن هو أفرادنا الذين يعملون بشكل أكثر كفاءة"، وتقدمت الوزيرة فى ختام كلمتها بالفعالية بالشكر للاتحاد على تنظيم العيد الذهبى، وعلى الجهد المبذول فيه، معربة عن سعادتها بالتواجد فى المكان الذى ساهم والدها حلمى السعيد فى تأسيسه عام 1968 وتسلمها شهادة التكريم نيابة عنه.
شهدت الفعالية إقامة معرض خاص لبعض الشركات المرشحة للحصول على درع التميز الإدارى 2017، ومن المقرر أن يصبح عيد الإدارة المصرى عيدا سنويا لتكريم الرموز الإدارية الناجحة، وتسليط الضوء على التجارب المؤثرة، بهدف إثراء الفكر الإدارى وتبادل الخبرات ومواكبة التطورات والتغييرات فى علم الإدارة الحديثة.
جدير بالذكر، أن اتحاد جمعيات التنمية الإدارية يهدف للتركيز على تخطيط وتنسيق السياسات العامة لخدمات التنمية الإدارية فى مجالات الاستشارات الإدارية والبحوث والتدريب التى تؤديها الجمعيات الأعضاء، وتقديم المعاونة الفنية للجمعيات الأعضاء وتنميـــة التعاون الوثيق بينها، ونشــر الثقافة الإدارية وتنمية وتشجيع الاتصالات بين الجمعيات الأعضاء ومراكز ومعاهد البحـــوث المشتغلة بالتنمية الإدارية، وتشجيع وتوثيق التعاون بين الجهود العربية فى مجالات التنمية الإدارية.
