كعكة المناصب الليبية على مائدة الجماعة المقاتلة والإخوان وبعض أنصار القذافى.. تخطيط برعاية غربية واجتماعات مكثفة لتمكين "الإسلام السياسى".. ومصادر تنفى علاقة الاتحاد الأفريقى باجتماع "داكار" المشبوه

السبت، 12 مايو 2018 08:00 م
كعكة المناصب الليبية على مائدة الجماعة المقاتلة والإخوان وبعض أنصار القذافى.. تخطيط برعاية غربية واجتماعات مكثفة لتمكين "الإسلام السياسى".. ومصادر تنفى علاقة الاتحاد الأفريقى باجتماع "داكار" المشبوه عبد الحكيم بلحاج وسيف الإسلام القذافى وصالح المخزوم
كتب : أحمد جمعة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

بدأت قيادات الجماعة الليبية المقاتلة بقيادة عبد الحكيم بلحاج والإرهابى عبد الوهاب القايد، وعدد من قيادات جماعة الإخوان وأبرزهم صالح المخزوم، وبعض أنصار النظام الليبى السابق، تقاسم المناصب والتشاور حول محاصصة للمناصب فى الدولة الليبية، وذلك بتنسيق كامل من مدير مكتب القذافى السابق بشير صالح ، وتاجر السلاح العالمى جان إيف أوليفييه فى العاصمة داكار.

عبد الحكيم بلحاج

وتشاور بلحاج فى جلسات مغلقة مع أنصار النظام الليبى السابق فى السنغال، حول إمكانية محاصصة فى المناصب القيادية بالدولة الليبية، وبحث إحياء التحالف بين بعض أنصار القذافى والجماعة الليبية المقاتلة وجماعة الإخوان، والذى قاده منذ سنوات سيف الإسلام القذافى وأنقلب عليه تيار الإسلام السياسى فى ليبيا، إضافة لتآمر التيارات المتشددة بزعامة بلحاج والقايد على القذافى وقتله والتمثيل بجثته وقتل وملاحقة أبنائه خلال أحداث 17 فبراير.

بلحاج

وفى أول رد فعل من أبرز المقربين من سيف الإسلام القذافى، أصدر مقربون من نجل الزعيم الليبى السابق بيانا أكدوا فيه رفضهم استخدام بعض الشخصيات المحسوبة على النظام السابق لاسم العقيد القذافى أو الدكتور سيف الإسلام القذافى، لتحقيق مكاسب شخصية، والحصول على مناصب عبر استغلال اسم سيف الإسلام.

سيف الإسلام القذافى

ونفى مقربون من سيف الإسلام فى بيان صحفى،  - حصل اليوم السابع على نسخة منه -، موافقة سيف القذافى على التحركات المشبوهة التى يقوم بها بعض أنصار النظام الليبى السابق فى تونس أو القاهرة لتحقيق مصالح شخصية ومكاسب حزبية على حساب الشعب الليبى ، رافضين استغلال اسم سيف الإسلام القذافى فى الصراع على المناصب بين هذه الأطراف.

رئيس الكونغو رفض عقد الاجتماع فى بلاده

وأكد مقربون من سيف الإسلام أن رئيس الكونغو برازفيل رفض عقد الاجتماع فى بلاده، معربين عن دهشتهم من وقوع رئيس السنغال فى خطأ القبول بتنظيم الاجتماع، موضحين أن رئيس لجنة ليبيا رفيعة المستوى رفض عقد الاجتماع فى بلاده للتنصل من المؤتمر.

وضللت مؤسسة برازافيل التى يقودها تاجر السلاح العالمى جان إيف أوليفييه، وتشرف عليها طليقة ساركوزى وسائل الإعلام حول المؤتمر الذى احتضنته داكار، زاعمة أن الاجتماع بالتنسيق مع الاتحاد الإفريقى واللجنة رفيعة المستوى المعنية بليبيا فى الاتحاد، وهو ما فندته مصادر مسئولة فى الاتحاد الافريقى، مؤكدة أن الاتحاد الافريقى ليس له علاقة من قريب أو بعيد من الاجتماعات التى تجرى فى داكار.

جان ايف اوليفييه
جان ايف اوليفييه

ونفت المصادر مزاعم بعض أنصار النظام الليبى السابق بأن المؤتمر تنظمه لجنة الاتحاد الافريقى رفيعة المستوى المعنية بليبيا، مؤكدة أن مؤتمر "داكار" ليس له علاقة بالاتحاد الأفريقى وتنسق له مؤسسة تقوم بأعمال مشبوهة فى القارة الأفريقية، موضحا أن لجنة الاتحاد المعنية بليبيا لا تدعو منظمات فقط، وإنما دول ومنظمات بعينها وفى مقدمتها الجامعة العربية والأمم المتحدة فقط.

بلحاج وبشير صالح
بلحاج وبشير صالح

برازفيل تخلط الأوراق

وأوضحت المصادر أن مؤسسة "برازافيل" استغلت ترأس رئيس دولة الكونغو برازافيل للمؤسسة شرفيا، لخلط الأوراق ونشر مزاعم بأن الاجتماع تنظمه الاتحاد الافريقى باعتبار أن رئيس الكونغو رئيس اللجنة رفيعة المستوى المعنية بليبيا فى الاتحاد الافريقى، مؤكدة أن المؤسسة حاولت خلط الأوراق وزعم ان الاتحاد الافريقى هو المنسق للاجتماع.

ويسعى بعض أنصار النظام الليبى عبر داكار للتحالف مع الجماعة الليبية المقاتلة وجماعة الإخوان فى ليبيا، وعقد لقاءات مع المسئولين الغربيين طمعا فى المناصب والمحاصصة، وهو تكرار للأخطاء التى أدت لسقوط نظام العقيد الراحل معمر القذافى، ويأتى ذلك للترتيب قبيل الانتخابات للإيقاع بهم قبيل الانتخابات وذلك بتقاسم المناصب والمحاصصة.

وأكد مقربون من سيف الإسلام القذافى أن بعض الأطراف والمحسوبين على النظام الليبى السابق يتحركون لتحقيق مكاسب شخصية، موضحين أن ظهور سيف الإسلام القذافى للمشهد سيحسم الأمور ويكشف حقيقة المتلاعبين باسمه فى الصراعات على المناصب داخل البلاد، وأن بعض أنصار النظام السابق يتوهمون أن الجماعة الليبية المقاتلة والإخوان فى ليبيا سيحفظون العهد.

وتفتقر شخصيات ليبية متشددة لأى نفوذ أو حاضنة شعبية فى ليبيا ولاسيما فى طرابلس، حيث لا يتمكن رئيس حزب العدالة والبناء الذراع السياسى لإخوان ليبيا من التجول فى طرابلس، ولم يتمكن الإرهابى عبد الحكيم بلحاج من حضور عزاء والدته فى طرابلس بسبب رفض الشارع الليبى للسلوك الإرهابى المتطرف الذى تقوم به هؤلاء الإرهابيين لتحقيق مكاسب ومصالح شخصية وتنفيذ أجندات دول إقليمية ودولية.

اجتماع داكار

وتحتضن العاصمة السنغالية داكار اجتماعا، وصفه عدد من المسئولين الليبيين بـ"المشبوه" بسبب الشخصيات الإرهابية التى تحضره، وفى مقدمتها عبد الحكيم بلحاج، وعبد الوهاب القايد، وصالح المخزوم وبعض أنصار النظام الليبى السابق، وذلك لبحث تقاسم المناصب والمحاصصة بين الأطراف المشاركة فى الاجتماع برعاية قطرية وإشراف كامل من بشير صالح المدير السابق لمكتب العقيد الراحل معمر القذافى.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة