وكيل أوقاف الإسكندرية: الزكاة توفر فرص عمل للعاطلين عن العمل

الجمعة، 11 مايو 2018 02:27 م
وكيل أوقاف الإسكندرية: الزكاة توفر فرص عمل للعاطلين عن العمل الشيخ محمد العجمى، وكيل أوقاف الإسكندرية
الإسكندرية أسماء على بدر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
 
قال الشيخ محمد العجمي، وكيل وزارة الأوقاف بالإسكندرية، إن الزكاة فرص العمل للعاطلين عن العمل، وتؤمن لهم أسبابه ووسائله، وأدوات الإنتاج التي تساعدهم على بدء حياة جديدة، يُوَدِّعون فيها البطالة والفقر والحرمان، وهذا بخلاف ما يظنه بعض الناس من أن الزكاة هي عبارة عن عوائد مالية محدودة المقادير، لا تتجاوز مئات الريالات أو الدنانير، يتفضل بها الأغنياء على الفقراء، ليسدوا جوعتهم أياما قليلة، ثم يعودوا بعدها إلى الحاجة والسؤال.
 
وأكد العجمي خلال القافلة الدعوية التي تنظمها مديرية الأوقاف بالإسكندرية اليوم الجمعة، لأداء خطبة الجمعة بمساجد شرق المحافظة تحت عنوان : فريضة الزكاة وأثرها فى التكافل والتوازن المجتمعى، تأتى هذه القافلة تنفيذا لتوجيهات الأستاذ الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف بالتحدث عن كيفية إستثمار أموال الزكاة فى مصارفها الشرعية واستغلالها فى إحداث التكافل والتوازن المجتمعى. 
 
وأضاف العجمي: "أن نص العلماء  على أن الرجل المحترف كالنجار والحداد والخياط إذا افتقر، يعطى من الزكاة ما يستطيع أن يشتري به آلات صنعته وحرفته، ليُمْكِنه القيام بها والاستغناء عن الناس، وبذلك تصبح الزكاة عاملا من عوامل القضاء على البطالة، وتأمين وسائل الإنتاج وأدواته". 
 
وتابع العجمى حديثه قائلا: "شرع الإسلام الزكاة لتنظيم حياة الناس، وتحقيق مزيد من الأمن والاستقرار، والترابط الاجتماعي، والتنمية المعيشية والاقتصادية، وتعميق القيم الروحية والمعاني الأخلاقية والتربوية، في الحركة الدائبة للأفراد والمجتمعات. 
 
وأكد العجمى على أنه من الثابت تاريخياً أن نظام الزكاة حقق أهدافه، وأسهم إسهاماً عملياً في محو ظاهرة الفقر على الصعيدين: الإقليمي والأممي، أما على الصعيد الإقليمي: فكان ذلك في عهد عمر بن الخطاب رضي الله عنه حينما جبيت أموال الزكاة من اليمن في إحدى السنوات، وأُرسلت إليه كلها وهو في المدينة المنورة؛ ليوزعها حيث يشاء؛ لأنه ما عاد في اليمن فقير يأخذ من الزكاة شيئاً، فقد تحول الناس فيها إلى غني موفور الدخل، أو مكتفٍ مستور متوسط الدخل، وأما على الصعيد الأممي: فتذكر الروايات التاريخية، أنه في عام 99 للهجرة، في عهد الخليفة الأموي عمر بن عبد العزيز، جُبِيَت الزكاة من عموم البلاد الإسلامية، ولم يجدوا من يأخذها، نظراً لاكتفاء الناس ويُسْر أحوالهم، فعمد عمر إلى بذل أموال الزكاة وصرفها في تخليص أسرى المسلمين من أيدي الروم.
 
 
 
 

 









الموضوعات المتعلقة


مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة