هل قصص العهد القديم مجرد أساطير أم وقعت فعلا؟ عاصفة الأنبا أنجيلوس فى الكنيسة لا تتوقف.. أساقفة المهجر يصفون تصريحاته بالتعاليم الخاطئة ويتعهدون بالتصدى لها.. والأنبا مرقس: المجمع المقدس ينوه ضد خطورة أفكاره

الجمعة، 11 مايو 2018 08:00 م
هل قصص العهد القديم مجرد أساطير أم وقعت فعلا؟ عاصفة الأنبا أنجيلوس فى الكنيسة لا تتوقف.. أساقفة المهجر يصفون تصريحاته بالتعاليم الخاطئة ويتعهدون بالتصدى لها.. والأنبا مرقس: المجمع المقدس ينوه ضد خطورة أفكاره الكاتدرائية - أرشيفية
سارة علام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

فى الوقت الذى كانت فيه الكنيسة القبطية تستعد لاستقبال موسم الأعياد، هبت عاصفة الأنبا أنجيلوس الذى كان منتدبًا للخدمة فى الولايات المتحدة الأمريكية آنذاك قبل أن يعود مرة أخرى لكنائس شبرا الشمالية، الأنبا أنجيلوس قال أن العهد القديم أو التوراة تضم الكثير من القصص الرمزية والأسطورية، الأمر الذى آثار ضده الكثير من الغضب بين الأوساط الكنسية اضطر الأسقف بعده لتوضيح وجهة نظره إذ قال أن بعض قصص العهد القديم تنتمى لمسألة الرمزية فى التفسير مدللا على ذلك بسفر نشيد الإنشاد الذى لا يمكن أن يتم تفسيره حرفيا إنما يتبع تفسيره المدرسة الرمزية وهى من أساسيات الإيمان المسيحى التى لا يمكن نقضها على حد تعبيره.

أسقف شبرا الشمالية: المسيح نفسه أول من لجأ للتفسير الرمزى للكتاب المقدس

وأكد أسقف شبرا أن التشكيك فى مدرسة التفسير الرمزى يضع الإيمان المسيحى فى مواجهة أسئلة ليس لها إجابات، متسائلًا: ماذا عن عودة إسرائيل وسفر الرؤيا مشددًا على أن المسيح ذاته هو أول من اتبع مدرسة التفسير الرمزى حين قال "كما رفع موسى الحية فى البرية هكذا يرفع ابن الإنسان".

 

وأوضح أسقف شبرا الفرق بين معنى الأسطورة كخرافة، وبين الأسلوب الأسطورى والرمزى فى الكتابة الذى هو وصف لحقيقة واقعة توضع بقالب رمزى أى أن قصة الجنة والسقوط قصة واقعية تمامًا وتم استخدام القالب الرمزى فى وصفها.

 

ضرب الأنبا أنجيلوس مثلًا بالقول أن الله يتمشى فى الجنة وأن الله استراح بعد الخلق، وأن الخلق فى ستة أيام، كل هذه أمور رمزية ولا يمكن إطلاقها بالمفهوم الحرفى للكلمة.

 

الأنبا أنجيلوس يواجه عاصفة أساقفة الكنيسة بالمهجر

توضيحات الأنبا انجيلوس لم تحمه من أساقفة المهجر الذين أصدروا بيانًا أعلنوا فيه التصدى لما وصفوه بالتعاليم الخاطئة، إذ ذكر البيان الذى صدر موقعًا من 11 أسقف أجروا اجتماعهم السنوى منذ أيام فى ولاية ميسساجا بكندا، مؤكدين إنهم لاحظوا انتشار تعاليم خاطئة وانحرافات تتعلق بتفسير الكتاب المقدس، ومفاهيم الوحدة المسيحية وغيرها.

 

وتعهد الأساقفة الإحدى عشر الموقعين على البيان، بالتمسك بقوانين الكنيسة، وتقاليدها القبطية التى أقروا الحفاظ عليها وقت رسامتهم "تعيينهم" كأساقفة، داعين للبدء فى حوار لاهوتى حول الكتاب المقدس حتى يمكن تصحيح المفاهيم الخاطئة وحماية شعب الكنيسة من الانحرافات.

 

أساقفة الداخل يطالبون المجمع المقدس بالتدخل لإيقاف أفكار "أنجيلوس"

البيان الذى صدر فى الخارج، لاقى صدى فى الداخل إذ أصدر الأنبا أجاثون أسقف مغاغا والعدوة ورئيس رابطة خريجى الكلية الاكليريكية بيانًا ثانيًا يعلن فيه تأييده لما جاء فى البيان الأول مشددًا على ضرورة التصدى لما وصفه بالتعاليم الكنسية الخاطئة.

 

كما طالبت رابطة حماة الإيمان الأرثوذكسية بضرورة أن يتصدى المجمع المقدس فى اجتماعه المقبل لتلك التعاليم التى رأى أنها تهدد إيمان الكنيسة القبطية وتعصف بتعاليمها الموروثة منذ آلاف السنين ومن بين ذلك قضية أسطورية قصص الكتاب المقدس.

 

فى سياق متصل، أكد الأنبا مرقس أسقف شبرا الخيمة، أن لجان المجمع المقدس للكنيسة القبطية الذى تعقد اجتماعاته السنوية عقب الاحتفال بعيد العنصرة الذى يوافق الأسبوع الأخير فى مايو الجارى، سوف تجتمع قبل بداية المجمع بأربعة أيام لكى تقر الموضوعات المقترحة.

 

واستبعد أسقف شبرا أن تتناول الجلسات الأساسية للمجمع المقدس، قضية رمزية وأسطورية قصص الكتاب المقدس التى أثارها الأنبا أنجيلوس أسقف شبرا الشمالية، مرجحًا أن يتم التنويه عنها فى البيان الختامى للمجمع لأن طرح مثل تلك القضايا للنقاش يتطلب إجراء أبحاث عنها من قبل الآباء الأساقفة أعضاء المجمع المقدس وقبل انعقاده بوقت كاف.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة